عمان جو-كشفت دراسة حديثة من السعودية أن بعض مضادات الاكتئاب، وخاصة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل الإسكيتالوبرام، قد تزيد من خطر حدوث "ارتعاشات النوم"، وهي انقباضات عضلية لا إرادية تحدث عند الانتقال من اليقظة إلى النوم العميق.

على الرغم من أن ارتعاشات النوم عادة غير ضارة، إلا أنها قد تؤدي إلى اضطرابات في النوم وزيادة خطر الإصابة بالأرق وتفاقم أعراض الاكتئاب.
دراسة حالة تدعم الارتباط: ذكر البروفيسور الغامدي من المستشفى السعودي الألماني حالة رجل في منتصف العمر كان يتناول الإسكيتالوبرام وعانى من ارتعاشات النوم وخفقان القلب والقلق بشأن النوم، وتحسنت حالته بعد التوقف عن الدواء.
أشار البروفيسور الغامدي إلى أن اضطرابات النوم الناتجة عن الارتعاشات قد تزيد من أعراض الاكتئاب بسبب الحرمان المزمن من النوم وتأثيره على كيمياء الدماغ.
دراسات أخرى تؤكد الارتباط: أظهرت دراسات أخرى، بما في ذلك دراسة هندية، وجود صلة بين مضادات الاكتئاب SSRIs وارتعاشات النوم، مع تحسن الحالات عند تغيير نوع مضاد الاكتئاب.
يوصي الباحثون بضرورة وعي مقدمي الرعاية الصحية بهذا التأثير الجانبي، خاصة عند تغيير جرعات الدواء.
عوامل أخرى تسبب ارتعاشات النوم: يؤكد الخبراء أن ارتعاشات النوم شائعة وقد تنتج عن عوامل مثل الكافيين والنيكوتين والرياضة، وقد تتفاقم بسبب أدوية مثل SSRIs.
ينصح المتخصصون بعدم التوقف المفاجئ عن مضادات الاكتئاب وأهمية مراقبة المرضى، خاصة الجدد أو الذين تم تعديل جرعاتهم. كما يمكن أن تساعد عادات النوم الصحية وتقنيات الاسترخاء في تقليل حدوث الارتعاشات.