عمان جو-في رسالة شخصية مؤثرة وجهها إلى المشاركين في حفل استقبال مخصص لعمل جمعيات دعم مرضى السرطان والجمعيات الخيرية، كشف العاهل البريطاني الملك تشارلز يوم أمس الأربعاء عن أن تشخيص إصابته بمرض السرطان كان تجربة أظهرت له "أفضل ما في الإنسانية".  

وكان قصر بكنغهام قد أعلن في شهر فبراير من عام 2024 أن الفحوصات التي أجريت بعد "عملية تصحيحية" لتضخم البروستاتا كشفت عن إصابة الملك بنوع غير محدد من مرض السرطان. ويتلقى الملك تشارلز العلاج اللازم منذ ذلك الحين، وقد عاد إلى ممارسة مهامه العامة قبل عام.  

وعلى الرغم من ندرة صدور تحديثات رسمية عن الحالة الصحية للملك، إلا أن مصدرًا في القصر صرح في شهر ديسمبر الماضي بأن العلاج يسير في اتجاه إيجابي ومطمئن. وقد استخدم الملك تشارلز رسالته التي ألقاها أمام المشاركين في حفل الاستقبال للتحدث عن تجربته الشخصية مع المرض.

وقال الملك في رسالته التي نشرها القصر: "إن كل تشخيص وكل حالة جديدة هي تجربة شاقة ومخيفة في بعض الأحيان لهؤلاء المرضى وذويهم." وأضاف: "ولكن بصفتي واحدًا من بين هذه الإحصاءات، يمكنني أن أؤكد حقيقة أنها قد تمثل أيضًا تجربة تبرز بشدة أفضل ما في الإنسانية."

وقد توجه الملك تشارلز (76 عامًا) بالشكر إلى الجمعيات الخيرية على عملها الدؤوب في جمع التبرعات اللازمة للأبحاث المتعلقة بمرض السرطان، وعبر عن تقديره العميق لقيمة التواصل الإنساني الذي تقدمه هذه الجمعيات للمرضى في أوقات الحاجة.  

وقال الملك إن هذا التواصل الإنساني "قد منحني بالتأكيد تقديرًا أعمق للعمل الاستثنائي الذي تقوم به المنظمات والأفراد الرائعون المجتمعون هنا هذا المساء، الذين عرفت كثيرين منهم وزرتهم ودعمتهم على مر السنين." وأضاف أن التواصل "عزز ما لاحظته منذ فترة طويلة في هذه الزيارات، وهو أن أحلك لحظات المرض قد ينيرها أعظم تعاطف إنساني."