عمان جو-تحول احتفال عيد الميلاد الثامن لطفل بريطاني يدعى جوشوا دنبار إلى مأساة مفجعة، حيث عُثر عليه متوفيًا في غرفة نومه بعد ساعات قليلة من الاحتفال.

ووفقًا لتقارير صحفية، كان جوشوا يحتفل بعيد ميلاده في منزله بالمملكة المتحدة عندما وقع الحادث المأساوي الذي حوّل يوم الفرح إلى "أسوأ كابوس" يمكن أن تتخيله العائلة.

وفي تفاصيل الحادث المأساوي، ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية أنه تم العثور على جوشوا فاقدًا للوعي تمامًا، وقد كان معلقًا فوق رأسه بالون مملوء بغاز الهيليوم على شكل الرقم ثمانية، الذي يرمز إلى عمره.

وعلى الفور، سارعت فرق الإسعاف إلى مكان الحادث وقامت بنقل الطفل جوشوا على وجه السرعة إلى مستشفى أرو بارك القريب، لكن جهود الأطباء لإنقاذه لم تُجدِ نفعًا، وأُعلن عن وفاته بعد وصوله إلى المستشفى بوقت قصير.

وقد عزت والدة الطفل المفجوعة سبب وفاة ابنها إلى بالون الهيليوم، حيث قالت في تصريحات مؤثرة: "لا أتمنى أبدًا أن يعاني أي والد أو أي عائلة أخرى من فقدان طفلهم بهذه الطريقة المأساوية والمروعة. لذا أرجوكم استمعوا إليّ جيدًا عندما أقول لكم: لا تشتروا أبدًا بالونات الهيليوم لأطفالكم. قد يتغير عالمكم بأكمله في غضون دقائق معدودة، حرفيًا. إنها تدمر الأرواح وتجلب الفاجعة."

وذكرت صحيفة "ليفربول إيكو" المحلية أن تشريح جثة الطفل جوشوا قد أظهر أن سبب وفاته "يتوافق تمامًا مع الاختناق الناتج عن استنشاق غاز الهيليوم من البالون".

وفي تحقيق رسمي أُجري الأسبوع الماضي لكشف ملابسات الحادث، صرح الطبيب الشرعي أندريه ريبيلو قائلًا: "غاز الهيليوم ليس غازًا سامًا بطبيعته. ما حدث في هذه الحالة المأساوية هو أن وجود البالون فوق رأس الطفل واستنشاقه للغاز أدى إلى إزاحة الهواء المتاح للتنفس من رئتيه، وهذا هو السبب المباشر الذي أدى إلى وفاة جوشوا."

وخلص الطبيب الشرعي في تقريره إلى أن وفاة الطفل جوشوا، البالغ من العمر ثماني سنوات، كانت "أكثر الحوادث مأساوية وإيلامًا للقلب".

وفي أعقاب انتهاء التحقيق، صرحت والدة جوشوا، كارلي، بأنها ترغب بشدة في زيادة الوعي العام بالمخاطر المحتملة التي قد تنجم عن استخدام بالونات الهيليوم، وهي المخاطر التي لاحظ الطبيب الشرعي نفسه أن العديد من الآباء والأمهات قد لا يكونون على دراية بها أو يستهينون بها.