عمان جو-يُعد الكبد بحق أحد أهم وأنشط أعضاء جسم الإنسان، حيث يلعب دورًا حيويًا وأساسيًا في العديد من العمليات الحيوية، بدءًا من إزالة السموم الضارة من الجسم وتخزين العناصر الغذائية الهامة، وصولًا إلى إنتاج الإنزيمات الحيوية الضرورية للعديد من وظائف الجسم. ومع ذلك، فإن تدهور وظائف هذا العضو الهام غالبًا ما يحدث بصمت وتدريجيًا، دون ظهور أعراض واضحة في المراحل المبكرة، حتى يصل إلى مراحل متقدمة يصبح علاجها أكثر صعوبة وتعقيدًا.

وفي حين يعتقد الكثير من الأشخاص أن بعض الأطعمة التي يتناولونها بشكل يومي تعتبر آمنة أو حتى مفيدة للصحة، تشير دراسات علمية حديثة إلى أن بعض هذه الأطعمة قد تشكل عبئًا خفيًا على الكبد، مما يساهم في تضرره وتدهور وظائفه بشكل تدريجي على المدى الطويل.

ووفقًا لتقرير نشره موقع "تايمز أوف إنديا" الشهير، إليكم خمسة أنواع من الأطعمة التي ينبغي الحذر من الإفراط في تناولها، بالإضافة إلى اقتراحات لبدائل صحية ولطيفة على الكبد ولا تجهده:

على عكس ما قد يعتقده البعض، غالبًا ما تحتوي هذه المنتجات الغذائية المعلبة التي يتم تسويقها على أنها "خالية من الدهون" على كميات كبيرة من السكر المُكرر وشراب الذرة عالي الفركتوز. وقد أظهرت الدراسات أن الإفراط في تناول هذه المواد قد يؤدي إلى تراكم الدهون بشكل غير طبيعي في الكبد وزيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

يُفضل استبدال هذه المنتجات بالزبادي كامل الدسم الطبيعي، أو تناول وجبات خفيفة منزلية صحية مثل الأرز المنفوش المتبل بالبهارات الطبيعية.
مشروبات الطاقة: تحتوي مشروبات الطاقة الشائعة على نسب مرتفعة جدًا من مواد مثل النياسين والكافيين والمحليات الصناعية. وقد ربطت العديد من التقارير الطبية بين تناول هذه المشروبات بشكل يومي وبين حدوث التهابات حادة في الكبد، حتى لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من أي مشاكل كبدية مسبقة.

يمكن استبدال مشروبات الطاقة بماء جوز الهند الطبيعي مع رشة خفيفة من الملح الوردي، أو تناول مشروب إلكتروليت طبيعي مصنوع من التمر الهندي والتمر.
على الرغم من أن زيوت البذور النباتية مثل زيت دوار الشمس وزيت الذرة غالبًا ما تُعتبر خيارات صحية للطهي، إلا أن الإفراط في استخدام الزيوت الغنية بأحماض أوميغا 6 الدهنية قد يؤدي إلى حدوث التهابات وإجهاد على الكبد، خاصة عند تعرض هذه الزيوت لعمليات المعالجة الكيميائية أثناء إنتاجها.

يُنصح باستخدام زيت جوز الهند البكر، أو السمن البلدي الطبيعي، أو زيت الخردل المعصور على البارد، ولكن باعتدال وعدم الإفراط في استخدامها.
اللحوم الصناعية والبدائل النباتية المُعالجة: تحتوي هذه المنتجات الغذائية المصنعة، التي تشمل اللحوم المصنعة مثل النقانق والبرجر الصناعي بالإضافة إلى البدائل النباتية المصنعة للحوم، على كميات كبيرة من المواد الحافظة والنكهات الصناعية والمواد الكيميائية المضافة التي قد تُرهق الكبد وتُعيق وظائفه الطبيعية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل كبدية سابقة.
يُفضل استبدال هذه المنتجات بالعدس المنقوع والمطهو بشكل صحي، أو تناول منتجات الصويا المخمرة مثل التمبيه والميسو، أو إدخال حبوب المونج المنبتة في النظام الغذائي.
على الرغم من أن هذه المنتجات يتم تسويقها على أنها تساعد في تطهير الجسم من السموم ودعم صحة الكبد، إلا أن العديد منها يحتوي على نسب عالية من السكريات المضافة والمُلينات والنكهات الاصطناعية. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي بعض أنواع شاي "الديتوكس" الجاهز على جرعات زائدة من مستخلص الشاي الأخضر، مما قد يؤدي إلى تلف الكبد في بعض الحالات.
يمكن استبدال هذه المنتجات بشرب ماء الكمون الدافئ، أو ماء بذور الكزبرة المنقوع، أو تناول عصير الأملا (عنب الثعلب الهندي) على معدة فارغة لدعم نشاط الكبد الطبيعي وعمليات إزالة السموم بشكل لطيف وصحي.