عمان جو-في تطور غير متوقع، تحولت لوحة فنية رسمها الفنان الروسي نيكاس سافرونوف إلى جزء من المشهد الدبلوماسي المعقد بين واشنطن وموسكو، وذلك بعد أن أثارت إعجاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ففي لحظة تأثر عاطفي، أمسك الفنان سافرونوف بريشته وقام برسم لوحة للرئيس ترامب، وذلك بعد محاولة اغتيال فاشلة استهدفته في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا في شهر يوليو الماضي.

وقال سافرونوف، المعروف بأسلوبه التعبيري المميز، في تصريحات لوكالة "رويترز": "لقد أُعجبت بشجاعة ترامب في ذلك الموقف. ذهبت إلى كنيسة قريبة، وصليت من أجله، ثم بدأت على الفور في رسمه وهو يقبض بيده في لفتة تحدٍّ واضحة".

اللوحة التي لم يكن الفنان يتوقع أن تتجاوز جدران مرسمه الخاص، سلكت طريقًا غامضًا ومعقدًا نحو الكرملين، ومنه إلى البيت الأبيض في واشنطن.  

ويؤكّد سافرونوف أن أشخاصًا لم يكشف عن هوياتهم تواصلوا معه وطلبوا استعارة اللوحة لفترة زمنية محددة. وقد وافق الفنان على هذا الطلب وقدم اللوحة مجانًا، ليتفاجأ لاحقًا بالتقارير الإعلامية التي أفادت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أهدى نظيره الأمريكي دونالد ترامب هذه اللوحة، وذلك نقلاً عن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب، الذي أشار إلى أن ترامب "تأثر بها بشكل واضح".

والمفارقة، بحسب سافرونوف، أنه لم يكن يعلم أن هذه اللوحة بالذات قد وصلت إلى ترامب، إلا بعد أن تلقى اتصالاً هاتفيًا مفاجئًا من الرئيس بوتين نفسه. وقال سافرونوف: "لقد كانت محادثة قصيرة، شكرني الرئيس بوتين وأبدى إعجابه الشديد باللوحة".