عمان جو-بعد يوم واحد من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق اقتصادي مع أوكرانيا يمنح الولايات المتحدة حصة في عائداتها المعدنية المستقبلية، يتساءل المحللون عما إذا كانت هذه الصفقة تفتح الطريق أمام "حل سريع" للحرب في أوكرانيا، أم أنها مجرد خطوة اقتصادية أخرى في ظل استمرار الصراع.

وتشير ألينا بولياكوفا، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمركز تحليل السياسات الأوروبية، إلى وجود "مؤشرات جيدة جدًا" على احتمال حدوث تغيير في نهج إدارة ترامب تجاه أوكرانيا، واصفة صفقة المعادن بأنها "رابحة للطرفين" والتي تفاوضت عليها أوكرانيا "بمهارة فائقة".

وتضيف بولياكوفا أن ترامب يسعى لتحقيق "نتائج سريعة" لإنهاء الحرب، التي كان يظن أنه قادر على إنهائها خلال 24 ساعة عندما كان خارج السلطة.

إلا أن رغبة ترامب هذه المرة تصطدم بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وليس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. فبوتين، الذي رحب في البداية بدبلوماسية ترامب، يبدو أنه يعتقد أن له اليد العليا في الصراع، وليس لديه دافع يذكر لإنهاء القتال دون تنازلات كبيرة.

ويرى المحللون أن بوتين يعتمد على سجل ترامب في منحه ما يريد، لكن في الأسابيع الأخيرة، وجه ترامب انتقادات لاذعة للزعيم الروسي، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الأمريكي قرارات حاسمة بشأن أوكرانيا.

ويقول المحللون إن خيارات ترامب صعبة للغاية، إذ تتعارض رغبته في تحقيق سلام سريع مع عدم ثقته بزيلينسكي وإعجابه ببوتين. فمطالب بوتين لاتفاقية سلام، مثل الاعتراف بالسيطرة الروسية على خمس مناطق أوكرانية محتلة، تبدو غير مقبولة بالنسبة لزيلينسكي.