عمان جو-تعتبر مرحلة ما قبل المدرسة فترة حيوية لتطور الأطفال عاطفياً وجسدياً، حيث يبدأون في فهم مشاعرهم واستكشاف العالم باستقلالية. ومع ذلك، فإنهم ما زالوا يعتمدون على البالغين في تنظيم انفعالاتهم، نظراً لأن الجزء المسؤول عن التنظيم الذاتي في الدماغ لا يزال قيد النمو. لذا، يصبح من الضروري تزويدهم بالأدوات والاستراتيجيات اللازمة لتنمية الهدوء الداخلي.

التطور السريع للغة والخيال وتأثيره على العواطف:

في هذه المرحلة العمرية، غالباً ما تتغلب العواطف على المنطق، ويتأثر الأطفال بسهولة بالمثيرات الحسية المختلفة.

استراتيجيات فعالة لتعزيز الهدوء لدى أطفال ما قبل المدرسة:

تسمية الشعور وتقديم أداة للتهدئة: مساعدة الأطفال على ربط الكلمات بمشاعرهم وتقديم أدوات تهدئة مناسبة لكل شعور. مع التكرار، سيبدأون بربط الشعور بالفعل المهدئ بأنفسهم.
ألعاب التنفس الممتعة: تحويل تمارين التنفس إلى ألعاب ممتعة مثل "نفس التنين"، و"استنشاق رائحة الزهرة وإطفاء الشمعة"، والتنفس من البطن بمساعدة حيوان محشو.
إنشاء زوايا تهدئة: تخصيص مساحة مريحة وجذابة يمكن للطفل اللجوء إليها عند الشعور بالإرهاق العاطفي، وتجهيزها بوسائد ناعمة، وألعاب حسية، وبطاقات تعبر عن المشاعر، وكتب حولها.
استخدام الإشارات البصرية: الاعتماد على الوسائل البصرية مثل مخططات الوجوه التي تعبر عن المشاعر لمساعدة الأطفال على تحديد ما يشعرون به عندما يصعب عليهم التعبير بالكلام.
التنظيم القائم على الحركة: دمج الحركة المتعمدة لتهدئة الجهاز العصبي، مثل تمرين الضغط على الكرسي، والمشي بأنواع مختلفة (زحف الدب، مشي السلطعون)، ووضعيات اليوغا البطيئة. وينصح بمتابعة الألعاب عالية الطاقة بحركات أبطأ للمساعدة في الانتقال إلى الهدوء.
من خلال تطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكن للبالغين مساعدة أطفال ما قبل المدرسة على تطوير عقل وجسم أكثر هدوءًا، مما يساهم في نموهم العاطفي والاجتماعي بشكل صحي.