إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

موسم التحوّل في الكرة الأردنية


عمان جو - قد يكون الموسم الكروي 2025 علامة فارقة في تاريخ كرة القدم الأردنية، حيث يقف قطبا الكرة، الوحدات والفيصلي، على أعتاب تسجيل سابقة تاريخية لم تشهدها الملاعب الأردنية منذ أكثر من أربعة عقود، وتحديداً منذ تشكُّل ما يُعرف بـ”ظاهرة القطبين” في ثمانينيات القرن الماضي. هذه الظاهرة، التي لطالما ارتبطت بهيمنة الفريقين على البطولات المحلية وتناوبهما على حصد الألقاب، تواجه اليوم تحدياً غير مسبوق، قد يُنهي تلك الثنائية التي صنعت تاريخ كرة القدم في البلاد.

الفيصلي، الذي ودّع الموسم دون أي لقب، خرج رسمياً من دائرة المنافسة، فيما يجد الوحدات نفسه أمام فرصة أخيرة لتفادي المصير ذاته، حين يستضيف الحسين إربد في نهائي كأس الأردن اليوم الاثنين .

خسارة الوحدات في هذا اللقاء تعني أن الفريقين سيخرجان سوياً من الموسم بلا أي تتويج، وهو ما لم يحدث مطلقاً منذ أكثر من 40 عاماً. هذا السيناريو لا يمثل فقط فشلاً موسمياً، بل يعدّ تحولاً كبيراً في تركيبة المنافسة المحلية، ويؤشر على بداية مرحلة جديدة قد لا يكون فيها الفيصلي والوحدات وحدهما في مشهد الصدارة.

في المقابل، يفرض الحسين إربد نفسه رقماً صعباً في معادلة الكرة الأردنية، بعد أن نجح في انتزاع لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي، متجاوزاً بذلك هيبة الفيصلي والوحدات معاً، بل ومهدداً بإضافة لقب كأس الأردن إلى خزائنه. وفي حال تحقق له ذلك، فسيكون قد حقق ثلاثية محلية نادرة، لطالما اختص بها القطبان، ليوجه بذلك رسالة قوية بأنه ليس مجرد منافس عابر، بل مشروع قطب جديد يعيد رسم خارطة المنافسة.

ما يجري هذا الموسم قد لا يكون مجرد إخفاق عابر ، بل قد يُمثّل بداية نهاية “الاحتكار الثنائي” الذي طبع المشهد الكروي الأردني لعقود. فالمعادلة تتغير، والقوة تتبدل، والجماهير تترقب، فيما التاريخ قد يُكتب من جديد.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :