حراك غير مسبوق للسفير الأمريكي في الأردن
عمان جو - شادي سمحان
يشهد الأردن خلال الأسابيع الماضية نشاطًا لافتًا للسفير الأمريكي جيم هولتسنايدر الذي بدا وكأنه يعتمد أسلوبًا دبلوماسيًا ميدانيًا يقوم على التواصل المباشر والانفتاح على مختلف القطاعات الرسمية والشعبية حيث توسعت تحركاته من القصور الوزارية في عمّان إلى عمق الجنوب الأردني وتحديدًا مدينة البتراء الوردية التي زارها مؤخرًا في جولة حملت رسائل سياسية وتنموية واضحة.
زيارة هولتسنايدر إلى البتراء لم تكن بروتوكولية بقدر ما عكست اهتمامًا أمريكيًا متزايدًا بقطاع السياحة الأردني وبمشاريع التنمية المستدامة في الإقليم الجنوبي إذ التقى رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البتراء واطلع على واقع البنية التحتية والتحديات التي تواجه المدينة التي تعد من أبرز وجهات السياحة العالمية وأكد خلال الجولة أن الزوار الأمريكيين يشكلون نسبة مهمة من رواد البتراء ما يعكس استقرار الأردن وجاذبيته السياحية.
التحركات الأخيرة للسفير شملت أيضًا لقاءات مكثفة في عمّان مع وزراء العدل والزراعة والصناعة والتجارة حيث ناقش ملفات تشمل التعاون القانوني ودعم القطاع الزراعي وتوسيع الشراكة الاقتصادية الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشرًا على رغبة واشنطن في تعزيز حضورها في ملفات التنمية والإصلاح الاقتصادي في المملكة بالتوازي مع الدعم السياسي التقليدي.
ورغم أن النشاط الدبلوماسي للسفراء عادة ما يكون بعيدًا عن الضوء إلا أن هولتسنايدر أثار اهتمامًا واسعًا في الشارع الأردني بسبب ظهوره المتكرر في فعاليات عامة ومناسبات محلية ما دفع البعض للقول إن السفير يتبع نهجًا مختلفًا في التواصل مع المجتمع بينما يرى آخرون أن ارتفاع وتيرة التحرك يحمل رسائل سياسية تتعلق بمرحلة إقليمية حساسة تتطلب تفعيل الشراكات التقليدية وعلى رأسها العلاقة الأردنية الأمريكية.
في المحصلة يبدو أن السفير جيم هولتسنايدر يسعى إلى رسم صورة أكثر قربًا من المجتمع الأردني مع الحفاظ على أجندته الدبلوماسية التقليدية وهو ما يجعل نشاطاته محور متابعة وتحليل خلال الفترة الراهنة خصوصًا أن حضوره أصبح جزءًا من المشهد العام في توقيت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة تجعل من الأردن لاعبًا أساسيًا وشريكًا لا غنى عنه لواشنط
يشهد الأردن خلال الأسابيع الماضية نشاطًا لافتًا للسفير الأمريكي جيم هولتسنايدر الذي بدا وكأنه يعتمد أسلوبًا دبلوماسيًا ميدانيًا يقوم على التواصل المباشر والانفتاح على مختلف القطاعات الرسمية والشعبية حيث توسعت تحركاته من القصور الوزارية في عمّان إلى عمق الجنوب الأردني وتحديدًا مدينة البتراء الوردية التي زارها مؤخرًا في جولة حملت رسائل سياسية وتنموية واضحة.
زيارة هولتسنايدر إلى البتراء لم تكن بروتوكولية بقدر ما عكست اهتمامًا أمريكيًا متزايدًا بقطاع السياحة الأردني وبمشاريع التنمية المستدامة في الإقليم الجنوبي إذ التقى رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البتراء واطلع على واقع البنية التحتية والتحديات التي تواجه المدينة التي تعد من أبرز وجهات السياحة العالمية وأكد خلال الجولة أن الزوار الأمريكيين يشكلون نسبة مهمة من رواد البتراء ما يعكس استقرار الأردن وجاذبيته السياحية.
التحركات الأخيرة للسفير شملت أيضًا لقاءات مكثفة في عمّان مع وزراء العدل والزراعة والصناعة والتجارة حيث ناقش ملفات تشمل التعاون القانوني ودعم القطاع الزراعي وتوسيع الشراكة الاقتصادية الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشرًا على رغبة واشنطن في تعزيز حضورها في ملفات التنمية والإصلاح الاقتصادي في المملكة بالتوازي مع الدعم السياسي التقليدي.
ورغم أن النشاط الدبلوماسي للسفراء عادة ما يكون بعيدًا عن الضوء إلا أن هولتسنايدر أثار اهتمامًا واسعًا في الشارع الأردني بسبب ظهوره المتكرر في فعاليات عامة ومناسبات محلية ما دفع البعض للقول إن السفير يتبع نهجًا مختلفًا في التواصل مع المجتمع بينما يرى آخرون أن ارتفاع وتيرة التحرك يحمل رسائل سياسية تتعلق بمرحلة إقليمية حساسة تتطلب تفعيل الشراكات التقليدية وعلى رأسها العلاقة الأردنية الأمريكية.
في المحصلة يبدو أن السفير جيم هولتسنايدر يسعى إلى رسم صورة أكثر قربًا من المجتمع الأردني مع الحفاظ على أجندته الدبلوماسية التقليدية وهو ما يجعل نشاطاته محور متابعة وتحليل خلال الفترة الراهنة خصوصًا أن حضوره أصبح جزءًا من المشهد العام في توقيت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة تجعل من الأردن لاعبًا أساسيًا وشريكًا لا غنى عنه لواشنط
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق