إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

"كذبة نيسان" .. تقليد سنوي فما هو أصله ؟


عمان جو - يصادف الأول من نيسان/ابريل، ما يعرف باسم 'كذبة ابريل' الشهيرة التي باتت تصنف بأنها مناسبة سنوية تقليدية في عدد من دول العالم.

ففي الأول من شهر ابريل من كل عام، يتهافت العديد من سكان العالم لاختلاق ما يحلو لهم من أحداث ومناسبات وإشاعات سواء كانت حقيقية أو غير حقيقة ليعلنوا في نهاية المطاف أنها مجرد 'كذبة ابريل'.

وتختلف الأكاذيب والإشاعات التي يطلقها الناس، فمنهم من يختلق أكاذيب سياسية، ومنهم رياضية، ومنهم على النطاق الاجتماعي، ومنهم على نطاق الحياة والموت، وغيرها الكثير، لكن في نهاية المطاف يبقى الأمر مجرد إشاعة وكذبة.

ويشاع أن 'كذبة أبريل' تقليد أوروبي، ظهر عندما جرى تغيير موعد بداية السنة الميلادية في القرن الـ 16، بعد أن ظلت الكثير من مدن أوروبا تحتفل بمطلع العام في الأول من أبريل، في حين يبدأ احتفال نهاية الشتاء وبداية الربيع من 25 مارس إلى 1 أبريل.

ثم جاء البابا غريغوري الثالث عشر بنهاية القرن السادس عشر وعدل التقويم ليبدأ العام في 1 يناير، وتبدأ احتفالات الأعياد من 25 ديسمبر، وأطلق الناس على من ظلوا يحتفلون حسب التقويم القديم تعليقات ساخرة لأنهم يصدقون 'كذبة أبريل'.

وفي عام 1983 نشرت وكالة 'أسوشيتد برس' تقريرا نقلته كثير من وسائل الإعلام عن أصل 'كذبة أبريل' قدمه أستاذ التاريخ في جامعة بوسطن جوزيف بوسكن.

وتقول النظرية إن تلك العادة بدأت مطلع القرن الرابع الميلادي في عهد الإمبراطور الروماني قسطنطين.

فقد كان هناك مهرج للقصر يدعى كوغل قال أمام الامبراطور أن المهرجين يمكن أن يحكموا بشكل أفضل من الامبراطور، ومن باب التسلية نصب الامبراطور مهرجه إمبراطورا ليوم واحد (في 1 نيسان) حيث قرر كوغل نشر السخرية والمتعة في ذلك اليوم في أنحاء الامبراطورية.

وأعجب الإمبراطور بالفكرة وتسلى بها فصارت تقليدا كل عام في ذات اليوم.

وبعد أسابيع، اكتشفت 'الأسوشيتد برس' أنها وقعت في فخ 'كذبة أبريل' أو 'كذبة نيسان' وأن البروفيسور بوسكن اخترع القصة.

يوم 'كذبة إبريل' لا يُعد يوماً وطنياً أو مُعترف به قانونياً كاحتفال رسمي، لكنه يوم اعتاد الناس فيه على الاحتفال وإطلاق النكات وخداع بعضهم البعض.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :