عمان جو-محرر الاخبار المحلية



اختتمت مجموعة مقدمي منح التعليم الدولية اخيرا اجتماعاتها للعام 2017، تحت عنوان "التعليم في عالم غير مستقر، الاستجابة، التكيّف، التطوير" والتي نظمتها واستضافتها مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية.

وشارك في الاجتماعات، التي استمرت ثلاثة ايام، ممثلو 26 مؤسسة من الأعضاء بالمجموعة، وممثلو 18 مؤسسة تعمل من أجل التعليم في الأردن مثل الأونروا، وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وكويست سكوب، وأنا أقرأ وغيرها.

وتناولت الاجتماعات التي عقدت في متحف الأطفال - الأردن، وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، مواضيع بالغة الأهمية في ظل عدم الاستقرار العالمي الراهن من حروب وكوارث ومجاعات.

وبحث المشاركون في الاجتماعات الدروس المستفادة من تطبيق برامج الاستجابة عن طريق التعليم الرسمي وغير الرسمي وآليات التكيّف في عالم غير مستقر ، والابتكارات والحلول التكنولوجية منخفضة التكلفة في الظروف غير المستقرة، بالإضافة إلى دعم المعلمين لمساعدة الطلبة على التكيّف في مثل هذه الظروف والتأقلم معها.

وعرضت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية هيفاء ضياء العطية، خلال الجلسة الحوارية التي عقدت على هامش الاجتماعات لجملة من الحقائق التي تسببت بها الصراعات الداخلية والاقليمية في العالم والاقليم بشكل خاص، وانعكست آثارها بشكل سلبي وكبير على المجتمعات وقضايا التعليم والصحة والاقتصاد في الدول.

وقالت العطية ان عام 2016 شهد تصنيف 120 دولة في العالم خلال العام الحالي تعاني من النزاعات والحروب المسلحة، و82 دولة تعاني من كوارث طبيعية، حيث تسببت هذه النزاعات والكوارث بتهجير وترحيل قسري لما يقارب 65 مليون شخص.

وبينت ان 21 مليون لاجئ حول العالم اتجهوا لدول ذات دخل محدود أو متوسط.

وقالت ان الأردن يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، حيث يشكل اللاجئون السوريون ما يقارب 13 بالمئة من عدد السكان.

وحول التجربة الاردنية في قطاع التعليم، اكدت العطية، ان نسب الالتحاق بالدراسة في الأردن تعتبر عالية مقارنة بالمتوسط العالمي، في حين تنخفض نسب الأمية فيه بشكل كبير .

كما اشارت إلى نجاح الأردن بإلحاق 120 الف طالب سوري بالمدارس الحكومية.

وبحثت الجلسة الحوارية المشاريع والخطوات القادمة لجمع التبرعات وتقديم المنح في ظروف عدم الاستقرار.

وزار المشاركون في الاجتماعات عددا من الجمعيات والمؤسسات والمخيمات في الأردن، واطلعوا الخدمات التي يقدمها الأردن في مجالات دعم وتعليم اللاجئين والفئات المستضعفة والأطفال، وشملت مخيم الزعتري للاجئين السوريين، والأونروا، وكويست سكوب ومتحف الأطفال.

--(بترا)