عمان جو - محرر الاخبار العالمية

حذر تقرير حقوقي بأنّ ساحل قطاع غزة الذي يمتد بطول 42 كيلو مترا تقريباً، يتعرض لأنواع كثيرة من التلوث والممارسات الضارة التي تؤثر بشكل سلبي على البيئة البحرية.

ونوّه مركز الميزان لحقوق الإنسان في تقرير اصدره اليوم الاثنين حول كارثة تلوث مياه البحر بمياه الصرف الصحي في قطاع غزة، إلى أنّ بلديات القطاع تحتاج إلى ما مقداره 400 ألف لتر على الأقل من الوقود شهرياً، لتشغيل المضخات في حال انقطاع التيار الكهربائي.

وأكد التقرير أنّ نتائج الفحص المخبري الذي أجرته سلطة جودة البيئة ووزارة الصحة في قطاع غزة بيّنت أنّ مياه البحر ملوّثة ولا تصلح للاستجمام، حيث أثبتت 97 عينة من أصل 160عينة جُمعت من شواطئ مختلفة في القطاع، أي ما نسبته 60بالمائة من الشواطئ ملوثة، بينما بلغت العينات التي تعتبر غير ملوثة وتصلح للاستجمام 63 عينة أي ما نسبته حوالي 40بالمائة من الشاطئ.

وحول مخاطر هذا التلوث على حياة الإنسان، لفت التقرير إلى أنّ السباحة في مياه البحر الملوّثة تسبب الاصابة بالميكروبات التي تسبب عدة أمراض يمكن أن تهدد حياته، وتناول التقرير تأثير تلوّث مياه بحر قطاع غزة بمياه الصرف الصحي على جملة حقوق الإنسان باعتبارها تكاملية وغير قابلة للتجزئة، والتي تعني بالضرورة أن حماية الحق في الحياة والحق في التمتع لأعلى مستوى من الصحة الجسدية والنفسية يمكن بلوغه يحتمان أن يعيش الإنسان في بيئة صحية غير منتجة لمسببات الأمراض التي تهدد الصحة العامة والحياة.

وطالب التقرير بضرورة احترام حقوق الإنسان وحمايتها، والعمل على وضع حقوقه وحياته ومصالحه فوق أي اعتبار والعمل على حلّ أزمة الكهرباء في قطاع غزة، لأنها أصبحت مصدراً لمشاكل مختلفة، ومنها عدم قدرة المضخات على معالجة مياه الصرف الصحي، وضخّها إلى البحر، ومنع تقليصها لما له من آثار كارثية.