عمان جو - ضياء الراضي

بعد أن اتضح للجميع وأيقن الكل وانكشفت حقيقية ساسة الدمار والقبح والفساد والإفساد وما فعلوا خلال هذه الفترة التي اعتلو فيها على كرسي القرار وكيف نهبوا وأفسدوا وأشعلوا فتيل الفتن والحروب التي يعيش اليوم ويلاتها أبناء العراق بين مقتول ومهجر ومسجون ومن ترك العراق قاصداً بلاد الغربة باحثاً عن الأمن والأمان لنفسه ولأهلة واليوم وبعد كل هذه القبائح وهذه المفاسد يطل علينا هؤلاء الساسة المتمردين ومن خلال وسائل الإعلام ليطالبوا بالإصلاح وتغيير مسار العملية السياسية وإنها عملية غير نزيهة وأنه يجب التغيير وكأن هؤلاء يخوضون إحدى حملاتهم الإنتخابية التي عودوا الشعب عليها ونرى التنافس بين هؤلاء ليغرروا بالناس ويخدعوهم من خلال هذا الإسلوب وهذا ما أشار له المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في استفتائه الموسوم (اعتصام وإصلاح....تغرير وتخدير وتبادل أدوار) بقوله : (...وأدنى التفاتة من أبسط انسان تجعله يتيقّن أنه لا يوجد أمل في أيِّ إصلاح لأن كل المتخالفين المتنافسين المتصارعين قد اتّفقوا على نفس التهديد والتصعيد وهو سحب الثقة من رئيس الحكومة وحكومته!!! وهذا التهديد ونتيجته الهزلية يعني وبكل وضوح الرجوع إلى المربّع الأوّل في تشكيل حكومة جديدة حسب الدستور الفاشل وتوافقات الكتل السياسية نفسها والدول المحرّكة لها وعليه ينكشف أن الإصلاح ليس بإصلاح بل لعبة للضغط والكسب أو للتغرير والتخدير وتبادل الأدوار قد أذنت به أميركا وإيران !! وهل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي !! وموت يا شعب العراق إلى أن يجيئك الإصلاح !!!) فإن هذا الإصلاح المزعوم وهذه الخطوة الجديدة والتي يطالب بها ويرددها نفس الرموز التي أتت بهم تلك المرجعية الكهنوتية التي هي الراعية والمساندة للحكومةوالبرلمان فلا نرتجي الخير ولا نترجى الصلاح ولا الخلاص فيما طرح من مشروع خلاص كامل الذي أطلقه المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني والذي من أهم بنوده حل هذه الحكومة والبرلمان وأن تشكل حكومة مؤقتة تدير شؤون البلاد لحين تحقيق التحرير وتكون هذه الحكومة من أبناء الشعب الوطنيين وأن لا يكون تدخل خارجي بهذه الحكومة وخاصة إخراج إيران الشر من اللعبة لكونها أساس ما يحصل في المنطقة والعراق بقوله:
(حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام وبرّ الأمان .... إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائياً من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح..)