إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

بتسيلم : هدم التجمعات الفلسطينية جريمة حرب!!


عمان جو-عالمي


قالت منظمة بتسيليم الاسرائيلية في بيان لها اليوم الثلاثاء، ان اعلان وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي افيغدور ليبرمان القاضي باستعداد إسرائيل لإخلاء بلدتين فلسطينيتين في الضفة الغربية هي خطوة غير قانونية تعني التهجير القسري للسكان في المنطقة المُحتلة.

وقالت بيتسليم الحقوقية الاسرائيلية انها ارسلت أرسلت خطابا شديد اللهجة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو و وزير الجيش ليبرمان ، ووزيرة القضاء اليت شاكيد، وما يسمى رئيس الإدارة المدنية في الاحتلال، حذرت فيه من أن الهدم المُخطط للتجمعات سوسيا وخان الأحمر هي جريمة حرب وأنه إذا ما تم تنفيذه فإنهم يتحملون المسؤولية الشخصية عن تنفيذه.

وقد اتخذت بتسيلم هذا الإجراء الاستثنائي في أعقاب أقوال وزير الجيش ليبرمان، الذي قال للمراسلين الأسبوع الماضي أن "وزارة الدفاع تستعد لإخلاء بلدتين فلسطينيتين تم بناؤهما في مناطق C ولا توجد بحوزتها تراخيص بناء حسب القانون- سوسيا الفلسطينية والخان الأحمر. ومن المقرر أن ينتهي العمل التخطيطي عشية الإخلاء خلال بضعة أشهر". وأكدت إن هدم التجمعات الفلسطينية الكاملة في الضفة الغربية يُعتبر عملاً مُفرطا وغير مسبوق تقريباً منذ العام 1967. وقد حذرت بتسيلم من خلال الخطاب بأنه وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تلتزم إسرائيل بتعليماتها، فإن التهجير القسري للسكان داخل المنطقة المُحتلة محظور ويُعتبرُ جريمة حرب. وقد أوضح الخطاب لمؤسسة بيتسيليم أن الحظر لا يسري فقط في حالات التهجير بالقوة بل أيضا في حالة "مغادرة البلدة في أعقاب ظروف معيشيّة شاقّة تسبّبت فيها السلطات – على سبيل المثال من خلال هدم منازلهم أو فصلهم عن البنى التحتية للماء والكهرباء". وقد أكدت بتسيلم في الخطاب أن "التهجير القسري مخالفة من بين المخالفات التي تقع ضمن صلاحيات محكمة الجنايات الدولية. جميع المسئولين عن اقترافها يتحملون مسؤولية شخصية عن نتائج هذه السياسة. وهكذا فإن المسؤولية عن هدم بلدات فلسطينية تقع، من بين من تقع عليهم، على رئيس الحكومة ووزير الدفاع ووزيرة القضاء وزملائهم الوزراء ورئيس هيئة الأركان وذوي مناصب رفيعة أخرى في الجيش ورئيس الإدارة المدنية الذي يعمل بتعليمات الحكومة". وقد دحضت بتسيلم في الخطاب ادعاء جهات رسمية إسرائيلية بأن هدم البيوت يتم جرّاء البناء بدون تراخيص:" غير أنه في سياق السياسة التي تنفذها إسرائيل في الضفة الغربية، فإن هذا الادعاء ليس سوى تظاهرا بالسذاجة لذاتها ويجب رفضه"، كما ورد. تُطبق إسرائيل في حوالي 60% من الضفة الغربية ("مناطق C")، سياسة تمنع من الفلسطينيين تقريبا جميع إمكانيات البناء للسكن، الارتباط بالبنى التحتية وبناء المؤسسات العامة طبقا لاحتياجاتهم. وقالت المؤسسة الحقوقية الاسرائيلية انه و في ظل غياب الخيارات الأخرى يبني الفلسطينيون دون تراخيص غير أنهم يضطرون للعيش في خشية دائمة من أوامر الهدم وتطبيقها. كما ترفض بتسيلم الادعاء بأن إجراءات إسرائيل "قانونية" كونها حصلت على مصادقات من الجهات ذات الصلة، بما في ذلك مؤسسات التنظيم والمحكمة العليا:"هذه القرارات لا تحوّل الأعمال غير القانونية إلى قانونية بل العكس تماما: إنها تجعل من جميع المشاركين فيها شركاء في الجريمة". واوضحت انه في الخان الأحمر شرق القدس المحتلة تجمع يقع في الأراضي الإسرائيلية المخصصة لتوسيع مستوطنة معاليه ادوميم، تسكن 21 عائلة تضمُ 146 شخصًا، من بينهم 85 من الأطفال والفتية. يوجد أيضا في المكان مسجد ومدرسة أقيمت عام 2009 ويرتادها أكثر من 150 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاما، بعضهم من تجمّعات أخرى في المنطقة. و بينت انه في سوسيا جنوب الخليل تعيش 32 عائلة تضمُ حوالي مائتي شخص من بينهم 93 من الأطفال والفتية. ويوجد في المكان مبنى المجلس عيادة وروضة أطفال صغيرة ومدرسة من الصف الأول حتى التاسع ويتعلم فيها 55 تلميذا.

--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :