إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

عيد الأضحى في سربرينيتسا وبراتوناتس واختلاط الأسى بالفرح


عمان جو - ريما أحمد أبو ريشة

(( كل رمضان وعيد فطر , وكل عيد أضحى . يعود هذا الشعور لزيارة قلوب أهل سريبرينيتسا وبراتوناتس . فهم لا يزالون يبحثون عن ضحايا مفقودين منذ أن نفذ المجرمون الأصراب مجزرتهم يوم الحادي عشر من تموز سنة 1995 . وأصبح العدد يتجاوز التسعة آلاف ضحية . وهي المجزرة الأكبر في جمهورية البوسنة والهرسك التي باتت تعرف ببلد المقابر الجماعية . فالعثور على الجثث يتواصل رغم مضي إثنتين وعشرين سنة على الحرب الأهلية " 1992 – 1995 " )) .
لا يمكن للعيد أن يعود كما كان . فقلوب الأرامل والثكالى ذات نبض مختلف . وعلى العالم أن يستعيد بعضاً من إنسانيته ليقف إلى جانبهن وأن يحس بما يحسسن به .
أتى العيد هذه المرة ومسلمو الروهينغا يتعرضون لحرب إبادة مماثلة . والوحشية هي ذاتها عند المجرمين .
أتى العيد والمآسي تغمر أهلنا في العراق وسوريا واليمن وليبيا ولا تفارق أفغانستان وتايلاند والفلبين وغيرها . فالمسلمون دائماً
هم الضحية .
يقول ضمير بيستاليتش رئيس الأئمة : " كان في سربرينيتسا عشرون جامعاً وعشرون إماماً قتل منهم عشرة على أيدي الأصراب " وأما الجوامع فقد أحرقت بالكامل وتم تدميرها نهائيا " . وأضاف : " ألحمد لله أقيمت صلاة العيد هذه المرة في أحد عشر مسجداً تمت إعادة بنائها " .
عشرون ألفاً أدوا صلاة العيد في براتوناتس في الفضاء الرحب . وعلينا التذكير بأن عدد المسلمين البوشناق بلغ قبل الحرب فيها 465و21وانخفض بعدها إلى الثلث فقط . فيما كان عدد الأصراب نصف عددهم وها هو يشهد ارتفاعاً مضطردا .
وقرية براتوناتس هي المكان الذي تم فيه إلقاء القبض على المجرم الجنرال زدرافكو توليمير في الحادي والثلاثين من أيار 2007 وحكمت عليه المحكمة الدولية في لاهاي بالسجن المؤبد بتاريخ 12 / 12 / 2012 . المحكمة وفي بيان لها أكدت ان الحكم بالمؤبد على توليمير جاء ايضا لدوره في مجزرة سريبرينتشا عام الف وتسعمائة وخمسة وتسعين والتي راح ضحيتها الألاف من المسلمين وهجر المئات بطريقة تعسفية لاقامة دولة صربية ..

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :