إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

البشير: العقوبات الاقتصادية الأمريكية أصابت مواطنينا بضيق معيشي


عمان جو - 

قال الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، إن العقوبات الاقتصادية الأمريكية أصابت المواطن السوداني بضيق معيشي، معتبرا أن إنهاء الحرب وتحقيق السلام في بلاده يتطلب تضافر الجهود الوطنية للتغلب عن تلك تأثيرات تلك العقوبات.

جاء ذلك في خطابه أمام المؤتمر الـ14 لاجتماعات لجنة الأمن والمخابرات التابعة للاتحاد الإفريقي، المعروفة اختصارًا باسم السيسا.

 

وأضاف البشير: العقوبات الاقتصادية الأمريكية توخت بالدرجة الأولى إضعاف الدولة ومؤسساتها، لكنها أصابت مجتمعنا بضيق معيشي للمواطن في ضرورياته.

 

وتابع: إنهاء الحرب وتحقيق السلام يتطلب تضافر الجهود الوطنية مجتمعة لمعالجة الصعوبات الاقتصادية التي خلفتها العقوبات الأمريكية منذ 1997.

ولفت إلى أن الدولة بذلت جهودًا متعاظمة لاحتواء الآثار السلبية لتلك العقوبات، ومن ثم تمكين الاقتصاد القومي من تحقيق نمو إيجابي، والمحافظة على قدرة المجتمع الإنتاجية في حدها الأدنى، وقد حققت نجاحًا مقدرًا في ذلك، رغم تطاول العقوبات الاقتصادية، وشح العون والموارد الخارجية الضرورية للتنمية .

 

ولجنة الأمن والمخابرات الإفريقية المعروفة باسم السيسا أُنشئت في العام 2005، وتضم في عضويتها 54 من الدول الإفريقية.

 

ومن بين أهداف السيسا التعاون بين أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا، وبحث المشاكل الأمنية، والمخاطر بالقارة، وإيجاد حلول لها.

 

كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أمر، في يناير/كانون الثاني 2017، برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان.

 

لكنه أرجأ دخول القرار حيز التنفيذ حتى يوليو/تموز من العام ذاته، كمهلة تهدف لتشجيع الحكومة السودانية على المحافظة على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب".

 

وعند تولى الرئيس دونالد ترامب الحكم أرجا تنفيذ رفع تلك العقوبات حتى 12 أكتوبر/تشرين أول المقبل.

 

وأرجعت الخارجية الأمريكية التأجيل إلى سجل حقوق الإنسان رغم إقرارها بإحراز السودان تقدمًا كبيرًا ومهمًا في 5 مسارات، تم الاتفاق عليها مع إدارة أوباما بغية رفع العقوبات.

 

وتأمل الخرطوم في أن ترفع واشنطن العقوبات الاقتصادية المفروضة بحلول التاريخ المحدد.

 

قرب إعلان مصير العقوبات يصعد بالجنيه السوداني في “السوق الموازية”

 

من جهة أخرى صعدت العملة المحلية في السودان (الجنيه) داخل السوق الموازية، الخميس، مع قرب موعد الإعلان عن مصير رفع العقوبات الأمريكية على الخرطوم، بعد 20 عاما من فرضها.

 

وقال متعاملون مع سوق العملات السوداء، بالعاصمة السودانية الخرطوم، إن ارتباكاً وتراجعاً في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه، مع تبقي أسبوعين على قرار تحديد مصير رفع العقوبات (12 أكتوبر/ تشرين أول المقبل).

 

وتراجع سعر شراء الدولار الأمريكي أمام الجنيه السوداني إلى 20.15 جنيها اليوم، مقابل 20.50 الأربعاء، بينما كان السعر يوم الأحد الماضي 21.70 جنيه.

 

وتراوح سعر البيع بين 20 – 19.80 جنيها اليوم، مقارنة مع 19.70 أمس الأربعاء و20.50 جنيها الأحد الماضي.

 

وتوقع المتعاملون، استمرار انخفاض سعر صرف الدولار إلى حين اعلان رفع العقوبات، بسبب اندفاع عدد كبير من مدخري النقد الأجنبي إلى عرضه في الأسواق تجنبا لتراجع الأسعار.

 

كان وزير المالية السوداني محمد عثمان الركابي، توقع أمس الأربعاء، حدوث انفراج في النقد الأجنبي بصورة تدريجية، حال الإعلان عن رفع العقوبات بحق الخرطوم.

 

الأمم المتحدة: 105 آلاف شخص بحاجة للغذاء بمناطق وصلناها للمرة الأولى في دارفور

في موضوع آخر أعلنت الأمم المتحدة في السودان، اليوم الخميس، أنها تمكنت للمرة الأولى من الوصول إلى مناطق شرق جبل مرة، بولاية جنوب دارفور، غربي البلاد، وأن هناك 105 آلاف شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية (الغذاء والصحة) بهذه المناطق.

وقال مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان أوتشا، في نشرة إعلامية، وصل الأناضول نسخة منها، إن بعثة مشتركة من وكالة الإغاثة الدولية تمكنت لأول مرة من الوصول إلى ديربان شرق جبل مرة، فضلًا عن مناطق جيرا وكيدينير بولاية جنوب دارفور.

 

وأضافت أن ما يقدر بنحو 105 آلاف شخص يعيشون في 46 قرية هم في حاجة إلى المساعدة الإنسانية وهم ألفًا من المجتمع المضيف، و42 ألفًا من النازحين، و1000 شخص من النازحين العائدين لمناطقهم.

 

والأحد الماضي، أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور غربي السودان (يوناميد)، عن إنشاء قاعدة عمليات مؤقتة لها في منطقة قولو بجبل مرة، غربي البلاد.

وكان الجيش السوداني أعلن في أبريل/ نيسان من العام الماضي، انتهاء التمرد في إقليم دارفور وذلك بعد سيطرته الكاملة على منطقة سرونق آخر معاقل حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، في جبل مرة.

ودرجت الحكومة السودانية خلال الأشهر الأخيرة على التأكيد أن قواتها دحرت الحركات المسلحة في دارفور باستثناء جيوب صغيرة في جبل مرة يعمل الجيش على تحريرها لكن الحركات المتمردة تنفي ذلك.

ويتحصن مقاتلو الحركات المسلحة بإقليم دارفور في جبل مرةوهي سلسلة وعرة من الجبال تمتد من شمال الإقليم إلى جنوبه بنحو 280 كلم، بين ولايات شمال ووسط دارفور.

وتقاتل 3 حركات مسلحة متمردة الحكومة السودانية منذ العام 2003، في دارفور، هي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان، وتحرير السودان.

وخلفت حرب دارفور 300 ألف قتيل، وشردت نحو 2.7 مليون شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم الذي يقطنه نحو7 ملايين نسمة.

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :