إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الخوف من الغد


عمان جو - الكاتب غزال عثمان النزلي


تتلاطم أمامه الأفكار.. لا معالم للغد الزاهر كما قال معلقاً على نتيجته للصف الخامس أساس معلم المدرسة (تلميذ مجتهدرائع).. ظل هكذا عند هذه العبارة بالذات الكلمة (الرائع).. ومع كل هذا التعليم وتدرجاته لا زال خريج عاطل عن العمل.. يبحث عن عمل يتفق مع ما اجتهد به طوال فترة الجامعة. نعم يمارس حالة نفسية مش طبيعيةتسما (الخوف من الغد).. فيدخل ويقدم اوراقة لكذا مؤسسة او بنك وينتظر واذا به يصتدضم في عرض الحائط وهذا الاب الذي صرف وتعب ونحت الليل بالنهار يجد ان ابنه قد اصتدضم بالحائط ويبدأ يغوص مرة يفكر بالهجرة او الهروب من وضعه.. وهذا هو بدأ يعمل اما عامل باطون او عامل قهوة او سائق تكسي وبدأ ينخرض في مجتمعات اصبحت في الحقيقة غير التي كان يعيشها او كا له امل ان يكون عضو فعال في مجتمع مثقف رائع اي اصبح كالبهلوان.. بائع بدكان.. جرسون بمطعم.. كاشير في مقهى.. وتراه يحمل جميع المسميات وكل هذا يرى نفسه ضائعا بعد التخرج وخاصة دراسة المهندس في هذه الايام. باعتبار أنه خريج جامعي.. ثم لا تكون فكرة اللحاق بمصير الهجرة مهما كان قاسياً خياراً أول.. ليعود وينظر لبعض أصدقائه الذين تمكنوا من تحقيق اهدافهم بعد التخرج بكثير من الصبر والاحتمال.. ثم يأسف لحاله ما بين كل تلك الحالات باعتباره حتى الآن لم يعثر على رأس خيط لغده.. ومستقبله في القادم.. هو الآن قلق من هذا الخوف الذي ينتابه لأنه لايرى أن ايامه مشرقة ام لا وبتفاصيلها.. فهو يجهد نفسه ويفكر بالاستمرار في حلم إيجاد الوظيفة مع المؤهل، وأن تكون دراسته الجامعية مجرد ذكرى.. فهو يجد ممن حوله التشجيع على ان الامل بالله باقي.... ثم لا ينقطع عنده الأمل عندما تظهر بعض التطمينات الكبيرة.. التي تحمل الاعلانات.. انفراج وشيك للمشروعات الكبرى وإعلانات حتى ولو كانت مدغدغة للمشاعر والوجدانيات.. هو الآن يفكر ما بين مغادرة مخاوف غدا والفرج القريب.. الشيء الجميل أن ذلك عاد عليه بايمانيات كثيرة جعلته ذهاباً وإياباً ما بين اصدقائه والمنزل،و لا يعرف ما تخبأ له الأيام من مفاجئات لأنه متمسك بعلمه وشهادته ومستقبله.. وهو الآن ينتظر الامل وينظر بيقين الآن أن الدنيا يجب ان يكون بها الانسان صبورا ويكون التفائل هو الاساس غدا أحلى
والان نقول الغد والقادم في علم الغيب، والانسان يجب ان يتعلم من تجاربه ويستفيد منها خلا مسيرته التي خاض بها تجربته في المجال العلمي الروحي ما علينا الا ان ندعوا الله للجميع بالتوفيق




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :