إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي يطلقان "أجندة التنمية المستدامة"


عمان جو-عالمي


أطلقت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي مبادرة (أجندة التنمية المستدامة)، ضمن أعمال الدورة الثانية لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية المنعقدة حاليا في دبي.
وتركز الأجندة على القيم العالمية التي يجب ترسيخها لاتخاذ قرارات مسؤولة في تطوير التكنولوجيا واستخدامها "كقوة للخير والبناء"، وتستعرض نماذج جديدة للحكومات، وتتناول سبل تطوير نماذج الحكومات الحالية لتحقيق أقصى قدر من المنافع مع التخفيف من الآثار المحتملة للثورة الصناعية الرابعة.
وتهدف أجندة التنمية المستدامة التي تقوم على 8 محاور استراتيجية، إلى التوظيف الأمثل لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لإحداث تغييرات واستشراف آليات عمل للقطاعات الحيوية الأكثر ارتباطا بحياة الإنسان، وتعكس الأجندة محصلة أعمال شبكة مجالس المستقبل العالمية، وتركز على مجالات التعاون المستقبلية في قطاعات التكنولوجيا المختلفة ومدى تأثيرها على النظم العالمية، ودمج أكبر للآلات الذكية في أسواق العمل ما يتطلب إعادة تصميمها لدعم المجتمعات، وتمكين القوى العاملة البشرية من الاستفادة بشكل كامل من قدراتها وطاقاتها.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في دولة الإمارات، محمد عبد الله القرقاوي، الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية إن " (أجندة التنمية المستدامة) تمثل آلية عمل إرشادية موحدة لدعم جهود الحكومات حول العالم في تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتوظيفها لخدمة الإنسان، ولتكون أداة مساعدة في مواجهة التحديات المرافقة لهذه الموجة التكنولوجية العالمية".
وفي محور الرعاية الصحية، ترسم الأجندة، ملامح مستقبل هذا القطاع الذي ستسهم فيه الرعاية الصحية الشخصية وتقنيات التعزيز البشري حيث تسهم في زيادة متوسط الحياة، ليتجاوز عتبة الـ90 عاما، وانعكاسات ذلك الإيجابية المتمثلة في تعزيز الحياة الصحية والوقاية من الأمراض الجديدة التي تهدد حياة البشر، اما محور الأمن الغذائي، فتركز الأجندة على التحدي العالمي المزدوج المتمثل بتوفير الطعام لـ 5ر8 مليار إنسان، مع الحفاظ على البيئة، من خلال توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتلبية الاحتياجات الغذائية.
وعلى صعيد الطاقة، أفادت الاجندة بان المستقبل القريب سيشهد اهتماما متناميا من دول العالم لتطوير واستخدام نظام طاقة منزوع الكربون، وتتناول الدور المحوري لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تلبية احتياجات البنية التحتية المصاحبة وتسريع هذا التحول، أما في محور الاستثمارات والبنية التحتية، فتستشرف الأجندة معالم مستقبل يعتمد على نطاق واسع النقل الكهربائي والأتمتة والتصنيع المضاف الذي سيؤدي إلى تحول جذري في احتياجات البنية التحتية لاسيما في البيئات الحضرية.
فيما تتناول في محور سلاسل التجارة والقيمة مستقبل سلاسل القيمة التدويرية عديمة النفايات، وما تنطوي عليه من تأثيرات وتغييرات، وفي محور التنقل تؤكد الأجندة أن العالم سيكون قادرا على إدارة التنقل البشري على نطاق واسع، بالاستفادة من أدوات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في ابتكار وتطوير نماذج تنقل جديدة، وفي محور البيانات تشير الرؤية إلى أن العالم سيشهد توسع نطاق البيانات المفتوحة في كل مكان من العالم.
وتركز الأجندة على القيم العالمية التي يجب ترسيخها لاتخاذ قرارات مسؤولة في تطوير التكنولوجيا واستخدامها كقوة للخير والبناء، وتستعرض نماذج جديدة للحكومة هي الحكومة المبتكرة والرشيقة والشاملة، وسبل العمل على تحويل نماذج الحكومة الحالية لتحقيق أقصى قدر من المنافع مع التقليل من المخاطر المحتملة للثورة الصناعية الرابعة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :