عمان جو -
سعد الحريري عاد أم لم يعود الى لبنان ؛ فالسعودية هي الخاسر . على عكس كل التصورات السعودية جاء موقف احتجاز سعد الحريري رسالة عنيفة وغير لبقة لحلفاء وموالي" النظام السعودي" في المنطقة .

ولا يعرف ما هو مدى الرسائل التي يريدها السعوديون من هكذا قرار يعلن الموت السياسي و الاقتصادي لأهم حليف وشريك للسعودية في لبنان و المنطقة ، وهو من العناوين العريضة ورمز سياسي للاستقطاب والنتاحر السعودي -الايراني بوجوه الطائفي "السني- الشيعي " في الداخل اللبناني و الحرب القائمة في سوريا .

و بكل ما تعرضه قضية الحريري فهي حالة عارضة في التاريخ السياسي . اختطاف وحجز رئيس حكومة وزعيم وطني ، سلوك و طريقة تخالف كل الاعراف والتقاليد و القيم الدبلوماسية ، فايا كنت حدة الخلافات فلا تصل الامور الى هذا الحد .

نبشت في التاريخ القديم و الحديث كثيرا لأعثر على قصة مشابهة فلم اصادف ولو قصة قريبة او مماثلة لحد قريب . العرب بفعل سخرية الاقدار مبدعون بانتاج دورس وعبر من الخزعبلات والبدع ، فماذا يمكن أن نسمى ما جرى للحريري في السعودية ؟

ولا أريد أن اقفز بعيدا عن التحليل و التأويل فوق مناطق مظلمة ومعتمة في السياسة و البزنس في الانظمة العربية . وبعض النظر قالاشكالية أكثر ما تبدو بسؤال عالق عن الشرعية السياسية ، او يتنامى من تسميات حول حركات اصلاح وتغيير وهمية ومخادعة لانظمة سياسية باتت خارج التاريخ .
فارس حباشنة