إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

تقرير: شباب الأردن .. نموذج يُحتذى به في التخطيط للمستقبل


عمان جو - أكّدت إدارة نادي شباب الأردن مجددًا أنَّها تمتلك فكرًا احترافيًا في إدارة شؤون فرقها لكرة القدم، قد لا يتوافر في باقي الأندية الأردنية.

وأعلن مجلس إدارة النادي بقيادة سليم خير، قبل بداية الموسم الحالي، أنَّ الهدف من المشاركة في المسابقات المحلية، يرتكز على بناء فريق للمستقبل.

ولم يكن الهدف الذي أعلنه النادي، سهلاً على مجلس الإدارة، فتكلفة البناء في بطولة دوري المحترفين قد تكلف الفريق هبوطه، لكن التخطيط المدروس، والرؤية المستقبلية، جعلت الفريق يُقدم مستويات فنية رائعة، ويحقق نتائج لافتة.

وتعاقدت إدارة النادي مع جهاز فني مختص في عملية البناء والإعداد، ممثلاً في عيسى الترك، ومنحت الوجوه الشابة فرصة الظهور والتنافس فيما بينها لإثبات القدرات والحضور، فجاءت النتائج مبشرة وعلى غير المتوقع.

كما لم تتردد الإدارة في التخلي عن بعض نجوم الفريق لصالح فرق أخرى، لضمان إيرادات مالية تمكنها من الإنفاق على فريقها في ظل الضائقة المالية التي يعيشها النادي، ما ساهم في تقليص عدد عناصر الخبرة بالفريق.

ويعتبر شباب الأردن، من أقل الفرق تكلفة من الناحية المالية، فهو لم ينفق سوى القليل، ولم يتعاقد سوى مع محترف كرواتي هو بوجان، وغالبية لاعبيه صعدوا من الفئات العمرية للفريق الأول.

جيل رائع من اللاعبين

وكسب شباب الأردن، هذا الموسم جيلاً رائعًا من اللاعبين يمكن الاستثمار في بعضهم بقادم السنوات، وهي جزئية مهمة من الأهداف التي يجب أن تسعى الأندية لتحقيقها، كنظرة مستقبلية تعود بفوائد متعددة.

ويحتل شباب الأردن، مع ختام الجولة التاسعة لدوري المحترفين، المركز الخامس، ويبتعد بفارق 5 نقاط عن الصدارة وهو فارق نقطي ضئيل بما أنفقه شباب الأردن، مقارنة مع ما أنفقته الفرق التي تتبوأ حاليًا الصدارة .

وتؤمن إدارة شباب الأردن بأنَّ حصد الألقاب، لا يجب أن يكون الهدف الرئيسي للأندية المحترفة، بل لا بد وأن يرتبط ذلك بأهداف أخرى لا تقل أهمية عن غيره من الأهداف، كضرورة العمل على صناعة اللاعبين، وهو هدف تتغافل عنه غالبية الأندية، خاصة تلك التي أضحت تعتمد على شراء اللاعب الجاهز بطريقة مبالغ بها، وبشكل بات يهدد مستقبلها.

وشباب الأردن بما يحققه من نتائج، وبما يقدمه من أداء هذا الموسم، يعتبر إنجازًا يسجل له، وسيجني ثماره بالقريب العاجل فهو قدم لاعبين جدد، سيكون لهم الشأن الكبير في الملاعب الأردنية، وسيكون بمقدورهم مع مضي الوقت، إحراز الألقاب.

تجربة شباب الأردن التي يطل بها في مواسم معينة، تستحق أن تكون نموذجًا تحتذي به كافة الأندية فهي تجربة فريدة، وتساهم في إنقاذ الأندية مما تعانيه من فقر، فصناعة لاعب واحد وبيعه مستقبلاً، قد يسد كل الديون، بل وقد يعادل قيمة الجوائز المالية للمسابقات المحلية في الموسم الواحد.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :