ماذا لو أعلن العرب موت فلسطين ؟
عمان جو -
فلسطين لم تعد القضية كما تربت الاجيال . القضية اصبحت للمتحدثين باسمها ، والمتناحرون حولها ، ولربما أن الفلسطنيين قد رسموا حدودا فاصلا ما بين القضية و العرب . و كما أن العرب كل نظام رسم حدا فاصلا مع القضية الفلسطينية ، وحجز دورا في عملية تسوية غير واضحة المعالم .
تسوية على طريقة ترامب و بن سلمان تريد انهى وتصفية القضية الفلسطينية ، ليس بمنطق السلام العادل و المناضل من أجل الحق ، ولكن انهاءا للصراع بما يحقق احلام اسرائيل العقائدية والدينية التاريخية في فلسطين و الشرق الاوسط .
القضية الفلسطينية أصبحت صغيرة بعدما فرغت من القدس واللاجئين ، و أكثر ما يتضخم على هوامش أطرافها صراع المتحدثين باسمها ، والوعود بالحلول السلمية ، ومقاربات فارغة لحل الدولتين و البحث عن رعاة دوليين واقلميين جدد للقضية .
بعد ازمة القدس واعلانها عاصمة لاسرائيل ، أكثر ما انتجت السياسة العربية عودة الى نقطة الصفر السالب ،و لم يعد منطق الحرب والخسارة هو المتحكم ، وكما يجري عادة في الحرب و السياسة . ولكنها هزيمة للمطلق امام النسبي المفرط بالتنازلات .
في القضية الفلسطينية عناصر السياسة ميتة ، واكثر ما هو مدوي عواطف أنية و مؤقتة ، في كل أزمة تهوي التوازنات لصالح اسرائيل ،ولمصلحة حلفيها الاكبر في العالم امريكيا ، ومازالت القضية يتعامل معها بالقطعة و بردود الفعل ، والهزيمة تكبر و تكبر و يهوى العرب من حولها ليتحولوا الى اشلاء رقاع مشتتة على الخرائط .
في وجدان العرب رغم أن الهزمة مطبقة مازالوا يبحثون عن البطل والخائن ، يحملون بثنائية أجلت النظر لى عمق القوة التي واجهت عصابات احلام الصهيونية ، فهل دافع العرب عن فلسطين حقا في حروب 48 و67 ؟
العرب تعاملوا مع الصراع مع اسرائيل كأ،ه خارج التاريخ ، ينتظرون قوة خفية ما ورائية "غيبية " تتدخل لتغير من قواعد الصراع ، تصوارات خرافية ابقت اسرائيل هي الاقوى و المسيطر و المتحكم بالصراع وادواته ومفاتيحه .
فهل من المعقول أن يتجاوز العرب الهزيمة اليوم ، والسؤال عن الهزيمة الكبرى عام 48 مازال معلقا ومتلبسا ، و الهزائم تجدد كل يوم ، و أكثر ما يورث العرب للاجيال القادمة مصائب وهزائم وويلات مطبقة على الانفكاك و الانكسار .
هي بالاول حرب هزائم ما بين العرب انفسهم ، حرب على المواقع العربية ، وترى أن مساحة الافتراق العربي تكبر و تتسع و تتضخم لتصبح هي العنوان العريض و الابرز للهزيمة العربية وليست فلسطين ، فالاخيرة باتت سؤالا من وحي الماضي .
سماحة السيد ترامب لم يعد ينتظر زيارات من القادة العرب لواشنطن ، ولم يعد تحتمل مسامعه اي حديث عن حل للدولتين وغيرها ، و أكثر ما هو مشغول به اليوم معركة جمع الاموال واعادة تدوير ثروات نخب السلطة والبنزس في " العالم الثالث" الى خزائن واشنطن .
ابو مازن يعبر بحار ومحيطات بحثا عن رعاة جدد و لكي يتلقى نتائج ، لا لكي يقترح . ورهط الاعتدال العربي حائر و تائه بعد قدوم ترامب وقراره الفاضح و الذابح باعلان القدس عاصمة لاسرائيل ، فهم أكثر الشاعرين بالخيبة و بؤس الخيارات بنجاحهم بالمرور من محنة قرار ترامب اللئيم .
فاول ما جناه قرار ترامب فضح الاصدقاء وحلفاء واعوان امريكا في المنطقة قبل الاخرين . حتى أن العرب يتذكروا الان اسفين لو أنهم وقعوا على أي شيء ينهي القضية الفلسطينية قبل أن يأتيهم على شكل وصايا سماواية من واشنطن في عهد ترامب .
فارس حباشنة
عمان جو -
فلسطين لم تعد القضية كما تربت الاجيال . القضية اصبحت للمتحدثين باسمها ، والمتناحرون حولها ، ولربما أن الفلسطنيين قد رسموا حدودا فاصلا ما بين القضية و العرب . و كما أن العرب كل نظام رسم حدا فاصلا مع القضية الفلسطينية ، وحجز دورا في عملية تسوية غير واضحة المعالم .
تسوية على طريقة ترامب و بن سلمان تريد انهى وتصفية القضية الفلسطينية ، ليس بمنطق السلام العادل و المناضل من أجل الحق ، ولكن انهاءا للصراع بما يحقق احلام اسرائيل العقائدية والدينية التاريخية في فلسطين و الشرق الاوسط .
القضية الفلسطينية أصبحت صغيرة بعدما فرغت من القدس واللاجئين ، و أكثر ما يتضخم على هوامش أطرافها صراع المتحدثين باسمها ، والوعود بالحلول السلمية ، ومقاربات فارغة لحل الدولتين و البحث عن رعاة دوليين واقلميين جدد للقضية .
بعد ازمة القدس واعلانها عاصمة لاسرائيل ، أكثر ما انتجت السياسة العربية عودة الى نقطة الصفر السالب ،و لم يعد منطق الحرب والخسارة هو المتحكم ، وكما يجري عادة في الحرب و السياسة . ولكنها هزيمة للمطلق امام النسبي المفرط بالتنازلات .
في القضية الفلسطينية عناصر السياسة ميتة ، واكثر ما هو مدوي عواطف أنية و مؤقتة ، في كل أزمة تهوي التوازنات لصالح اسرائيل ،ولمصلحة حلفيها الاكبر في العالم امريكيا ، ومازالت القضية يتعامل معها بالقطعة و بردود الفعل ، والهزيمة تكبر و تكبر و يهوى العرب من حولها ليتحولوا الى اشلاء رقاع مشتتة على الخرائط .
في وجدان العرب رغم أن الهزمة مطبقة مازالوا يبحثون عن البطل والخائن ، يحملون بثنائية أجلت النظر لى عمق القوة التي واجهت عصابات احلام الصهيونية ، فهل دافع العرب عن فلسطين حقا في حروب 48 و67 ؟
العرب تعاملوا مع الصراع مع اسرائيل كأ،ه خارج التاريخ ، ينتظرون قوة خفية ما ورائية "غيبية " تتدخل لتغير من قواعد الصراع ، تصوارات خرافية ابقت اسرائيل هي الاقوى و المسيطر و المتحكم بالصراع وادواته ومفاتيحه .
فهل من المعقول أن يتجاوز العرب الهزيمة اليوم ، والسؤال عن الهزيمة الكبرى عام 48 مازال معلقا ومتلبسا ، و الهزائم تجدد كل يوم ، و أكثر ما يورث العرب للاجيال القادمة مصائب وهزائم وويلات مطبقة على الانفكاك و الانكسار .
هي بالاول حرب هزائم ما بين العرب انفسهم ، حرب على المواقع العربية ، وترى أن مساحة الافتراق العربي تكبر و تتسع و تتضخم لتصبح هي العنوان العريض و الابرز للهزيمة العربية وليست فلسطين ، فالاخيرة باتت سؤالا من وحي الماضي .
سماحة السيد ترامب لم يعد ينتظر زيارات من القادة العرب لواشنطن ، ولم يعد تحتمل مسامعه اي حديث عن حل للدولتين وغيرها ، و أكثر ما هو مشغول به اليوم معركة جمع الاموال واعادة تدوير ثروات نخب السلطة والبنزس في " العالم الثالث" الى خزائن واشنطن .
ابو مازن يعبر بحار ومحيطات بحثا عن رعاة جدد و لكي يتلقى نتائج ، لا لكي يقترح . ورهط الاعتدال العربي حائر و تائه بعد قدوم ترامب وقراره الفاضح و الذابح باعلان القدس عاصمة لاسرائيل ، فهم أكثر الشاعرين بالخيبة و بؤس الخيارات بنجاحهم بالمرور من محنة قرار ترامب اللئيم .
فاول ما جناه قرار ترامب فضح الاصدقاء وحلفاء واعوان امريكا في المنطقة قبل الاخرين . حتى أن العرب يتذكروا الان اسفين لو أنهم وقعوا على أي شيء ينهي القضية الفلسطينية قبل أن يأتيهم على شكل وصايا سماواية من واشنطن في عهد ترامب .
فارس حباشنة