إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

حب الدينار والدرهم يبعدنا عن الله وطاعته


عمان جو - ابو احمد الخاقاني


الدينار والدرهم من الامور التي تغوي الانسان وتوقعه في الخطيئة فيعرض عن عبادة وطاعة الله عز وجل ، تعتبر من أخطرالامور الدنيوية، فيصبح شغله الشاغل الدنيا وزخرفها الزائل، يقال في الحكمةحب الدنيا رأس كل خطيئة، فجمع المال والحرص عليه يبعد الانسان عن العبادة وعن الطاعة، ونرى طالب المال لا يهنئ بحياته ولا يرى الراحة وان جمع جبل من المال لكن طموحه الى الثاني، لأنه كمن يشرب من ماء البحر لا يزيده الا عطش وظمأ، فعلى الانسان المسلم الواعي ان لا يقع بحبائل ابليس اللعين الذي يسعى جاهداً الى إغواء الناس وابعادهم عن جادة الحق والدين فيجعلهم يحبوا المال وجمعه حتى يصبح لهم اشهى من كلمة لا اله الا الله وهذا ما أكده اللعين ابليس عندما التقى بالنبي عيسى عليه السلام على عتبة بيت المقدس وكيف خاطب النبي عن ما صنعه بأمة اليهود وامة النصارى فقال له (أما اليهود سولت لهم اليهودية حتى اصبح اليهود لا يقرون باي شيء وزرعت في انفسهم التكبر والعلو والزهو بالنفس حتى أصبحوا ينظرون الى غيرهم باستصغار وهم فقط شعب الله المختار، اما النصارى فانهم اشركوا وجعلوا من النبي عيسى عليه السلام اله وابن الرب أما أمة محمد فقال انه لا سبيل له عليهم الا انه سوف يحبب اليها الدينار والدرهم)، وهذا واقع حال حيث التحايل في المعاملات عامة من بيع وشراء وما نراه من المعاملات الربوية السائدة في زمننا هذا، كل هذا وذاك ما هو الا من تسويلات ابليس اللعين وكيف اصبح الناس يحبون جمع المال وباي طريقة وصيغة، وهنا نشير الى كلام الاستاذ المحقق بهذا الخصوص وما ذكره خلال المحاضرة السابعة والعشرون من بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي....
)إبليس يحبّب الدنانير لأمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم (
وفي الرواية السابعة والثلاثين بعد المائة ، عن ابن عباس : إن الشيطان لقي عيسى (عليه السلام) على عتبة بيت المقدس ، فقال له عيسى (عليه السلام) : يا ملعون ، أخبرني ما الذي صنعت بأمة موسى ؟ قال : سولت لهم اليهودية ، قال : ما تصنع بأمتي ؟ قال : آمرهم أن يتخذوك إلهًا . قال : ما تصنع بأمة محمد ؟ قال هيهات ، لا سبيل لي عليهم و لكني أحبّب إليهم الدنانير والدراهم حتى تكون عندهم أشهى من قول لا إله إلا الله . أقول : " لا إله إلا الله أبدًا لا إله إلا الله ، إذًا هذا هو الداء يسرقون.. يسرقون.. يسرقون.. يسرقون.. يسرقون ولا يشبعون لماذا ؟ لأنهم من مطايا إبليس ، لأن إبليس قد فعل فعله بهم هذا هو عهد إبليس ، إبليس حبّب إليهم الدنانير..." .)انتهى كلام السيد المحقق
فأي اسلوب واي طريق يجده هذا اللعين حتى يدخل الوساوس الى نفس الانسان وحتى يجعله يعيش الصراع بين الحق و العدل والنفس السوية والسائرة في درب الحق وبين وساوسه والتي تدعو الانسان الى الانحراف والوقوع في حبائل واشراك ابليس فهذا الصراع كل انسان يعيشه ومن انتصر على ابليس حصل على الثواب واصبح من اعداءه ومن يهابهم واما اذا انتصرت عليه نفسه وأغواه ابليس أصبح من أحبابه ومن جنوده و ابتعد عن الرحمن والحق ..........

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :