إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الإخوة أولى مقدمات أسس التعايش السلمي


عمان جو - الكاتب حسن حمزة العبيدي 

تسعى كل أمة أن تحيا في أمن و أمان و لا ترى وجوداً للمظاهر المسلحة تتسيد الموقف اليومي و لها اليد الطولى في إدارة الأمور بمختلف عناوينها الحياتية وهذا حلم وردي او لنقل مثالي كانت وما تزال المجتمعات الإنسانية تقدم كل السبل و الإمكانيات اللازمة من اجل الارتقاء بواقعها الأمني و الاستقرار المنشود من أجل بسط حالة من الاطمئنان و الهدوء و السكينة لدى الأفراد فتكون عجلة الحياة في تقدم مستمر و عمل دؤب وهذا ما يستلزم توفر كافة المعطيات و الأدوات الملازمة لتوفر الأمن و الأمان ولعل الإخوة أولى تلك المقدمات الواجب تطبيقها على ارض الواقع قبل التفكير بالطمئنانية و الاستقرار فإذا لم توجد الإخوة و تنتشر قيم المحبة و التسامح و المودة بين الأفراد فكيف يمكن تحقيق ما نصبو إليه و ننعم بالسلم و السلام ؟ من هنا يتوجب على الأمة أن تحث أبناءها لنشر قيم الإخوة بشتى عناوينها سواء الوحدة الدينية من خلال التمسك بكل ما جاء فيه و ترك كل ما يفرقنا و يشتت شملنا ، و أيضاً الوحدة الأخوية في الوطن الواحد من خلال نبذ الطائفية المقيتة و الابتعاد عن الصراعات التي لا طائل منها ، و زرع أسس التقارب و التعايش السلمي انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف الذي كان الأنموذج الأمثل في إعطاء الأمثلة الحية و النماذج التاريخية المرموقة ولعل حادثة المؤاخاة بين المسلمين تعد بحق أسمى خطوة يتخذها الإسلام في طريق بناء مجتمع قوي و متماسك و مهدم وثنية التفرقة و التمايز الطائفي و مزيل الفوارق المقيتة بين معاشر المسلمين وحقاً هذا مما يحتم علينا التقيد به و السعي الجاد لإنعاش الأخوة بيننا كي نكون قولاً و فعلاً الأمة التي اختارها الله سبحانه و تعالى و فضلها على سائر الأمم الأخرى بأن جعلها خير امة أخرجت للناس تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر ، تأمر بالإخوة و قيمها النبيلة و تنهى عن مفرقات أبناء الدين و الوطن الواحد و مهدمات أسس أركانها الرصينة . فيا أيها المسلمون يا أخوتي في الدين و الوطن الواحد ادعوكم و من هذا المنبر الشريف و تلك دعوة صادقة لنردم الهوّة المفتعلة بين الإخوة في الوطن الواحد التي أحدثتها مشاريع الفكر الدعشي الضال، بطائفيته ووثنيته وأساطير الخرافة التي جاء بها ، التي أسست لفجوة عميقة بين علاقتهم بتأريخهم وحضارتهم ومقدساتهم ورموزهم، وبين ارتباطهم فيما بينهم على أساس أصالة المُثل الأخلاقية العليا التي اتسمت بها أخوّتهم على مرّ التأريخ ، لنقطع دابر التشكيك والتخوين ونعمل على تقوية أواصر علاقتهم الأزلية ، بفتح صفحات جديدة ناصعة مبنية على أساس الثقة المتبادلة ، وطمر تراث أئمة و قادة هذا الخط التكفيري الفاسد، وكذلك ضرب تقولات وأماني هؤلاء الأئمة وعصابات الخوارج المارقة عرض الحائط ، بتسفيه أحلامهم الشيطانية حُلم اليهود شراذمه الأرض المعادية لله تعالى ورسوله الكريم وآل بيته الأطهار وصحبه الأخيار، بأن يكون التلاحم و الاتحاد مصير الإخوة في الدين و الوطن الواحد .
بقلم // الكاتب حسن حمزة العبيدي

Hsna14496@gmail.com

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :