إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

موقف الصهيونية من القومية العربية


عمان جو -

• يرتبط بقاء الأمة العربية ومستقبلها بقدرتها على مجابهة الحركة الصهيونية والامبريالية. كما يرتبط بقاء الصهيونية بقدرتها على تفتيت الأمة العربية وإحالتها إلى دويلات متصارعة، وطوائف متخاصمة. ويدرك الكيان الصهيوني أن جهوده في سبيل تعزيز بقائه واستمراره تظل مصطنعة وموقوتة، إذا أصبح الوجود العربي وجودا ً موحد الهدف، وبقي الطوق المحيط به طوقا ً متماسك البنيان موحد القوى.
• تتمثل أهداف الحركة الصهيونية في هدف رئيسي واحد هو بناء المجتمع الصهيوني العنصري التوسعي، عن طريق جعل الوجود العربي وجودا ً مقعدا ً واهنا ً عاجزا ً، تسري في عروقه آفات التمزق والتشرذم ويرى مؤسسو الكيان الصهيوني على أرض فلسطين أن "دولة إسرائيل قد قامت فوق جزء من أرض إسرائيل!!!. أي أن هذا يشير إلى أن إقامة "دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل"!! .
• حين وصل مناحيم بيغن إلى الحكم للمرة الأولى صرح : "لن يكون سلام لشعب إسرائيل ولا لأرض إسرائيل، ما دمنا لم نحرر وطننا بأجمعه حتى لو وقعنا معاهدة صلح".
• هكذا نرى أن الأهداف الصهيونية تصب في بؤرة واحدة هي خلق كيان قومي إسرائيلي على حساب الوجود العربي ، والوسيلة الأساسية لهذا الكيان هي التعاون الملتحم مع الاستعمار والامبريالية والترجمة العملية لهذه الأهداف تكمن في سياسة التوسع والحيلولة بين العرب وبين بناء كيانهم القومي الموحد.
• وإذا كانت الترجمة العملية للأهداف الصهيونية تكمن في تجزئة الوجود العربي وتقسيمه، فإن أبرز سمات هذه التجزئة هي استغلال الكيان الصهيوني للأقليات القومية والطائفية، واللعب بها.
• إن الرد على أهداف الحركة الصهيونية هو بناء الحركة القومية التقدمية المتلازمة بالنهضة، والتي تمثل نزوع الأمة العربية إلى أن تبني مستقبلاً أفضل. وذلك الأمر يتم ويتحقق حين يتم اللقاء بين السعي إلى بناء الأرضية العلمية والصناعية، وبين إذكاء ذلك السعي بالإيمان القومي وإرادة العمل المشترك، وتعبئة قوى الأمة كاملة.
• وقد تلازم الشعور القومي منذ صدر الإسلام وترابط مع النهضة العربية. وبرغم أن الإسلام لم يدع إلى قومية أو سيادة عربية غير أن ذلك لم يمنع العرب من الاعتزاز بدورهم في الإسلام.
• وقد كشف التطور الثقافي والسياسي في مرحلة بناء الدول، وخاصة في العصر الأموي، من أن الدعوة الإسلامية والدعوة العربية مترابطتان ترابطا ً عضويا ً. وظلت الوثبة الكبرى التي حققها الإسلام والتي قادها العرب، ظلت حية متقدة مادام العرب قادتها وحملة لمشعلها، وأنها أخذت بالتردي عندما انتزعت من أيدي العرب.
حسن عجاج
19/3/2018




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :