إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الإصلاح عند مقتدى : عمالة و بطش و إجرام


عمان جو -  ماهر خليل الحسيني


منذ أن نطلقت التظاهرات المطالبة بضرورة إصلاح الأوضاع المزرية التي يعاني منها العراق، و يتجرع مرارتها الشعب طيلة 15عام و الحال يزداد من سيء إلى أسوء ، وبعد صمت السيستاني ، و سكوته عن الجرائم المختلفة التي ارتكبها سياسيو عمليته الفاسدة ، و عدم استجابته لمطالب الجماهير المنتفضة بعد أن وصلت حال البلاد إلى ما لا يُحمد عقباه لم يجد الشعب حلاً سوى الخروج بتظاهرات سلمية رافعة لشعار الإصلاح ، و الاقتصاص من السياسيين الفاسدين ، و إعادة الأموال المهربة إلى خارج البلاد عندها شعرت الطبقة السياسية بخطورة هذه الانتفاضة ، و أنها أخذت بالاتساع شيئاً فشيئاً لتشمل مختلف المدن العراقية هنا بدأ اتباع ابليس تفكر في مخرج لها من هذا الوضع المتأزم فخرج مقتدى بكذبة مشروع الإصلاح ، و كعادته مارس سياسة الضحك على الذقون ، و الالتفاف على التظاهرين ، و سرقة جهود حراكهم المدني مستغلاً الفوضى ، و التشتت الذي تعيشه قيادات الحراك المدني ، فنزل مقتدى بنفسه لقيادة التظاهرات ، و زج بمرتزقته بين المتظاهرين لبث الاشاعات المغرضة ، لتحريض المتظاهرين باقتحام المباني ، و الدوائر الحكومية ، وهذا ما حصل فعلاً مع مبنى البرلمان العراقي ، و هذا إن دل على شيء إنما يدل على حقيقة النوايا العدوانية التي يضمرها مقتدى تجاه الحراك المدني ، وهذا العداء أيضاً يكشف لنا عن عنجهية مقتدى ، و دكتاتوريته ، وقيادته لعمليات الاغتيال التي يقودها قادة فرق الموت التابعة لتياره الفاسد ، و لا ننسى كيف قطع الطرق بموكب سياراته المصفحة الطويل العريض ، و استخدم جرائم القتل ، و البطش بالأبرياء من العراقيين بذرائع شتى و بطرق فوضوية أقرب ما تكون الى المستوى البهائمي في غاب الوحوش ، فدخل محفوفاً بمليشياته الذين اقتحموا المناطق الحكومية المحصنة ؛ ليمارس لعبة التحايل على الشعب ، و يهتف مرتزقته بهتافات الإصلاح ، و الوطنية المزيفة من أجل تلميع صورته التي باتت تقف على المحك خاصة ، و أن الطبقة السياسية باتت اوراقها مكشوفة ، و تنذر بعواقب وخيمة أمام تضاهرات الجماهير المنتفظة ، وكما قلنا فبسبب فقدان القيادة الحكيمة لتلك التضاهرات ، و افتقارها الى مقومات التأثير في الشارع العراقي ، فقد انتهز مقتدى الفرصة ، و مارس سياسة الضغط على تلك القيادات المهزوزة التي سرعان ما قدمت التنازات عن قيمها ، و مبادئها الوطنية المطالبة بالإصلاح ، و انقاذ البلاد مما تعانيه ، فانخرطت تحت إمرته الاحزاب ، و الشخصيات المدنية ليتصرف بها كيفما يشاء تحت شعار سائرون ، و لا نعرف الى أين ؟ ، أيضاً فالإصلاح عند مقتدى يعني العمالة للشرق ، و الغرب مقابل الحصول على دنانيرهم ، و دولاراتهم ، و لعل زيارته لابن سلمان خير دليل على عمالته ، و خيانته لدماء الشهداء الذين سقطوا على يد الإرهاب ، و القوى التي تدعمه من حكام الخليج ، فحقيقة الامر لكل تصرفات مقتدى تأتي من خلال التغطية على أمور بات كشفها يطال شخصه ، و فعلا نجح في تحشيد أتباعه ، و انضوائهم في تلك الاحتجاجات ؛ ليجعل منها الطريق الاسلم في الابتزاز ، و المساومة مقابل صرف النظر عنها .

 




تعليقات القراء

حسام الاسدي
احد الادوات التي خدمت الاحتلال هو مقتدى الصدر
05-05-2018 11:40 PM
محمد علي الميساني
مقتدة هو أحد الذين دمروا العراق وشعبه من الألف الى الياء ...وقد شارك بقتل الشباب المساكين في جنوب العراق (حاله حال المالكي وأشباهه الذي قتل شبابنا في سبايكر) ، قتل الأبرياء تحت مسمى (جيش المهدي ) وبفعله هذا شوه الرسالة التي يظهر لأجلها المهدي عليه السلام ، وللأسف الكثير ممن ينعق خلفه وقد وصفهم بنفسه ب( الجهلة ) الأغلب منهم يعتبروه هو المهدي وأنه بخفاء العنوان ، ولاندري هل الإمام المهدي عجل الله فرجه يتصرف هذه التصرفات المخزيه حاشاه ونعتذر الى الله وإليه .............
05-05-2018 11:41 PM
مالك العراقي
اي اصلاح يتحدثون هم اساس الفساد
05-05-2018 11:49 PM
القاضية ميساء
مقتدى والسيستاني اغرقو البلاد في الفساد والفتن والان الشعب في الاهاوية من غبائه
05-05-2018 11:56 PM
الشيخ مناوي البهادلي
هو اكو شريف ميعرف مقتده وافعاله واجرامه بحق ابناء العامة الي مايفرق بين الناقة والجمل
06-05-2018 12:00 AM
سعدون
مقتدى اكبر فاسد بالادله
06-05-2018 12:41 AM
صياد عبدالوهاب
تحياتي ماهر عجيب امر شعبنا لماذ يحب الخنوع والذل والاستعباد لماذ لايتحرر من قيوده انت تعرف ماهو العراق والكل يعرف فلماذ استعبد بهذه الطريقة الوحشية لقصور في رجاله ام لشدة دها الماكرين فماهو مقتدى وماهو السيستاني لماذ الشعب منقاد اليهم كقطيع الاغنام فمن خلال مارايته منهم يقشعر جلدي واتعجب وتاخذني الدهشة هؤلاء ليس بقادة ولارجال
06-05-2018 01:18 AM
هلال
سبب دمار العراق السستاني العميل واذنابه من قدو وامثاله
06-05-2018 06:08 AM
ياسين كريم العراقي العراقي
عن النبي صلى الله عليه و اله قال:


{ إذا أبغض الله عبدا نزع منه الحياء , فإذا نزع منه الحياء

لم تلقه إلا بغيضا مبغضا , فإذا نزع منه الأمانة نزع منه

الرحمة , و إذا نزع منه الرحمة نزع منه ربقة الاسلام فإذا نزع

منه ربقة الاسلام لم تلقه إلا شيطانا مريدا} اذن الانسان الذي لا يستحي من الله يفعل كل شي يقتل ويسرق ويزني ويصبح عميل وخائن وسارق وكل شي يعمل بما تريده نفسه التي تجعله شيطان مقتدى شيطان ملعون لا يعرف كوعه من بوعغه عر بانه دفاعيه له ثمانيه تيارات ياهو يجي يدفعه فهو لا يستضي بضيا علم بل بضيا العماله والخيانه
06-05-2018 02:10 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :