عمان جو - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش وناشطون اليوم السبت (7 مايو أيار) إن الأوضاع تتدهور في سجن حماة، الذي قام فيه نحو 800 معتقل، أغلبهم سجناء سياسيون، بأعمال شغب، مع فشل محاولة من قوات الأمن لاقتحام السجن خلال الليل.

ووفقاً لناشطين حقوقيين على اتصال بالسجناء، وبمنظمة هيومن رايتس ووتش، فإن القوات الحكومية تحاصر السجن منذ يوم الاثنين، بعد أن تمرّد السجناء واحتجزوا عدداً من الحراس احتجاجاً على نقل خمسة معتقلين محكوم عليهم بالإعدام لسجن مشدد الحراسة.

وأظهرت لقطات، حملت على مواقع للتواصل الاجتماعي اليوم السبت، ما يعتقد أنهم معارضون مسلحون يطلقون صواريخ صوب المواقع الحكومية رداً على حصار السجن.

وأطلقت قوات الأمن أمس الجمعة عشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدمت الطلقات المطاطية في محاولة لإنهاء تمرّد السجناء.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها سجناء على مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من الرجال وهم يلتقطون أنفاسهم بصعوبة ويسعلون قائلين إنهم يختنقون من “غاز سام”، بينما سمعت أصوات طلقات نارية في الخلفية وشوهدت نيران في الممرات بعد إطلاق قنابل الغاز.

وتقول جماعات حقوقية إن الأوضاع تتدهور بسرعة مع انقطاع المياه والكهرباء لمدة ثلاثة أيام مع نقص في الغذاء.

وطالب السجناء بالإفراج عن المعتقلين السياسيين المحتجزين دون توجيه اتهامات لهم، ويقولون إنهم يخشون بالأساس من موجة إعدامات يمكن أن تلي نقلهم لسجن صيدنايا العسكري شمالي دمشق.

وتقول جماعات حقوقية دولية إن آلاف المعتقلين محتجزون في سجون حكومية في سوريا دون تهمة، وتعرّض العديد منهم للتعذيب حتى الموت وهو ما تنفيه السلطات.