إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

عن العراق الذي ممكن أن يكون


عمان جو- خالد سامح


إضافةً الى الوضع الأمني المتردي في العراق منذ سنوات واستباحته من قبل الميليشيات الطائفية فإن أزمة سياسية طاحنة تهدد "الديمقراطية الناشئة" في هذا البلد ..وعليه بات من الضروري قيام سلطة قوية في بغداد تجمع كل العراقيين وتضع حد للتدخل الخارجي وتعيد للعراق استقلاله التام ودوره السياسي والاقتصادي والحضاري عربياً وعالمياً، وهذا يتطلب:


أولا: وضع دستور عراقي مدني يشارك بصياغته أكبر عدد من المثقفين والفنانين والعلماء العراقيين سواء داخل العراق أو من المبعدين خارجه منذ عشرات السنوات، بالاضافة الى فقهاء القانون المتنورين والمنفتحين والمطلعين على تجارب الدول المتحضره في ذلك المجال.


ثانيا : دعوة جميع العراقيين في الخارج الذين فروا لأسباب طائفية وعرقية من سنة وشيعة ومسيحيين ويهود وأكراد وأزيديين وصابئه وغيرهم ممن ابعدوا من العراق على مدار القرن الفائت ( من مازال على قيد الحياة منهم ) وحتى أبنائهم وأحفادهم واعادة الجنسية العراقية لهم وتعويضهم عن أملاكهم التي نهبت وصدور اعتذار رسمي من الدولة العراقية لهم، ثم اشراكهم في كافة مفاصل العملية السياسية وبناء الدولة من جديد للاستفادة من خبراتهم التي أثمرت ابداعا وبناءً خلاقاً في الدول الأوروبية وأمريكا واستراليا وغيرها من دول الاغتراب.


ثالثا: عقد مؤتمر وطني عراقي شامل لكل الأحزاب والقوى السياسية العراقية ووضع تصور نهائي لحل المسألة الكردية في الشمال وذلك اما بإقرار الحكم الذاتي للأقليم أو دمجه في عراق موحد يشارك الأكراد فيه كمواطنين متساوين مع الحقوق والواجبات مع باقي فئات الشعب.


رابعاً : تحييد رجال الدين من كافة الطوائف ومنعهم من استغلال العواطف الدينية لدى الشعب مادياً وسياسياً وحصر نفوذهم، واقرار القوانين التي تجرم التحريض الطائفي بشتى الوسائل.


اذا تحقق ماسبق فسيتبعه لامحاله قضاء على الفساد وازدهار الاقتصاد العراقي وعودة ثروات العراق المنهوبة الى أبنائه.


لا يقل لي أحد من الأخوة العراقيين أنني رومنسي وحالم جدا ...ما طرحته يمكن تحقيقه بسهوله في حال امتلك العراقيون الارادة ولهم أمثله عديده في ذلك من دول دمرت بالكامل وعادت ثانيةً الى الحياة قويةً ومزدهره بفضل اصرار شعبها وانتمائه الراسخ لبلده.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :