عمان جو - اثار سحب ادوية تعالج الضغط من الاسواق وهي موجودة وموردة من قبل خمس شركات ومستودع اردني تقوم باستيراد المادة الفعالة من شركة صينية لوثت في مصانعها المادة الفعالة لتصبح مادة مسرطنة، الكثير من القلق، خصوصا وان هذه المادة تحول مريض الضغط الى مريض سرطان محتمل وتحمله من معاناة الى اخرى.

مؤسسة الغذاء والدواء استنفرت وخاطبت كافة الجهات بوقف التعامل مع هذه التشغيلة وعدم صرفها، معلنة توفر البدائل، حيث ان الدواء مستخدم في كافة القطاعات من عام وخاص وموجود في كافة الصيدليات، ويؤكد الجميع ان السحب تحفظي احترازي اي لا توجد حقيقة علمية الى الان تؤكد ان التلوث في المادة يسبب السرطان.

البحث الذي قمنا به اكد ان السحب احترازي وتم في 22 دولة عربية واجنبية بناء على تحذير الوكالة الاوروبية للادوبة وجميع الدول التي اتخذت الخطوة تستورد المادة الفعالة من الصين والتي تستخدم في تصنيع أدوية علاج أمراض القلب والشرايين بسبب ارتفاع ضغط الدم، التوتر الشرياني وتدخل هذه المادة في تصنيع ادوية اخرى ومن مصادر مختلفة.

مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات قال ان السحب احترازي وهو غير مقلق وهي خطوة واجبة حفاظا على صحة المواطن، مبينا ان المؤسسة قامت بتحديد الشركات الاجنبية والمحلية التي تقوم بتصنيع واستيراد تلك المادة الفعالة من الصين وبناء عليه تم اتخاذ اجراءات السحب التحفظي والتعميم على كافة الجهات الصحية ومستودعات الادوية الالتزام بذلك، مثلما طالبت المؤسسة المرضى بمراجعة الاطباء لوصف البديل المناسب.

واوضح عبيدات ان المؤسسة ستقوم بمتابعة اخر المستجدات واتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان المامونية الدوائية في السوق الاردنية.

الناطق الاعلامي بوزارة الصحة حاتم الازرعي اكد ان الوزارة تتعامل مع قرار الغذاء والدواء، وان وجدت التشغيلة سيتم سحبها مباشرة والتوقف عن استخدام الدواء بناء على الالتزام بالقانون وبكل ما يصدر عن المؤسسة.

السحب التحفظي جاء بسبب تلوث المادة الفعالة في الدواء بشوائب انتجت مادة قد تكون مسرطنة، رغم عدم وجود شيء مؤكد الى الان، والامر يحتاج الى اجراءات علمية حسب ما يؤكده دكتور صيدلاني فضل عدم الكشف عن اسمه، موضحا ان الخلل الموجود في هذه المادة جاء من عملية التصنيع ودخول بعض الشوائب الى المادة الفعالة انتج مادة هي «DMNA» قد تسبب او تساعد على ظهور اورام سرطانية، دون ان يتم التاكد من هذه المعلومة او لم يتم الكشف عن وجود حالات سرطانية ناتجة عن استحدام هذا الدواء، لذلك يسمى السحب احترازيا وما زالت الابحاث جارية للتاكد من هذا الموضوع.

احد المسؤولين في احدى الشركات المستوردة للمادة قال لـ»عمان جو» ان الخلل وارد في عملية تصنيع الادوية، خصوصا فيما يتعلق بالمادة الفعالة، لان عملية تصنيع الدواء معقدة وتمر بعدة مراحل، واي خطأ في عملية التصنيع قد يظهر شوائب مضرة بالصحة العامة وقد تسبب كوارث.

وبين ان الشركة الصينية التي يتعاملون معها من اكبر الشركات في الصين ويتواجد انتاجها في معظم الاسواق العالمية، وما جرى يمثل صدمة غير متوقعة، ولكن قد يكون الخلل ناجم عن تلوث ما في اي مرحلة من مراحل التصنيع.

عدد من اطباء القلب والشرايين قللوا من اهمية الموضوع، مشيرين الى ان هناك العديد من البدائل المسجلة للمادة الفعالة نفسها من مصادر مختلفة، موضحين ان السحب احترازي لحين اكتمال التحقق من نسبة تركيز هذه الشوائب، وأثر وجودها على مستخدمي الدواء، وما على المريض فقط الا مراجعة الطبيب المعالج، أو الصيدلي لمعرفة تلك البدائل.

واشار الاطباء الى ان بدائل الدواء موجودة بكثرة في السوق الاردنية.