عمان جو -

قال الكاتب في صحيفة “فايننشال تايمز″ غيديون راكمان، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خرج عن مبادئ السياسة الخارجية للولايات المتحدة القائمة على دعم شبكة الحلفاء.

وزاد الكاتب بأن قادة الولايات المتحدة، ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، اتفقوا على مبادئ في السياسة الخارجية، بدعم الحلفاء في العالم لتحقيق الضمانات الأمنية للولايات المتحدة.

فقد عمل زعماء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من جون كينيدي إلى رونالد ريغان وبوش وكلينتون، على ترقية التجارة الحرة والديمقراطية في العالم باعتبارها في صالح الولايات المتحدة.

أما الرئيس ترامب بمواقفه المتناقضة وغير السليمة فقد خرج عن هذه المبادئ.

أضاف الكاتب أن سياسات ترامب تعتمد على مفاهيم جديدة، من بينها تقديم الاقتصاد على كل شيء، فهو يفضل التعامل الثنائي مع الدول بدل الخضوع للمؤسسات الدولية التي يراها عائقاً لمشاريعه وأفكاره. ولا يعير اهتماماً كبيراً للقيم التي دأبت الإدارة الأمريكية على رفعها وترقيتها،. فهو لا يؤمن بالقيم العالمية، بل يميل إلى التعامل وفق ما تقتضيه المصلحة.

واعتبر الكاتب أن أفكار ترامب ليست سيئة فقط، بل خطيرة ومشبوهة أخلاقياً. لأن أمريكا بحاجة إلى حلفاء، والاعتماد على مبدأ المصلحة المتغيرة يشجع روسيا والصين على توسيع نفوذهما.