عمان جو - راشد العساف
مخالفات السير الغيابية أصبحت فواتير شهرية إضافية يتحملها المواطن غيابيا وتحمل في أوقات عديدة تأويلات رقيب السير، فهو بشر يصيب ويخطىء.

ان كان الهدف من الحملة على استخدام الهاتف اثناء القيادة او جزء منه هو الردع، فالأولى ان تكون بالمخالفة الوجاهية، عندها ينبه السائق ويستلم مخالفته بيده، في حين ان اغلب السائقين تفاجؤوا بالكم الهائل للمخالفات الغيابية، فما عاد رادعا وتحول في عديد من الأحيان لشعور غضب واستياء، وأصبح النظر الى شرطة السير مثل جابي الكهرباء يأتي لتحصيل الأموال، في وقت الذي كان وسيبقى ذلك الجندي الاردني الذي يقدم العون والابتسامة ويسهل علينا طريقنا.

في ظل الظروف الصعبة والحساسة التي تمر بها البلاد، وتحديدا مع اقتراب مناقشة مشروع ضريبة الدخل وموجة ارتفاع الأسعار التي سترافقه، أرجو من عطوفة مدير الامن العام فاضل الحمود النظر بعين الحكمة بايقاف ما يسمى المخالفات الغيابية والتوجيه نحو المخالفة الوجاهية فهي اكثر نفعا وحقا، فهذه اول مرة أخاطبك بها، لما عرفناه عنك من حسن سيرة وحكمة واحقاق للحق .