إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

افتتاح المتحف الفلسطيني بحضور الرئيس عباس


عمان جو _

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب افتتاح المتحف الفلسطيني في بيرزيت قرب رام الله “إن المتحف الفلسطيني سيكون حافظا لذاكرة الشعب الفلسطينية وراويا للأجيال القادمة أن فلسطين وشعبها موجودون على هذه الأرض منذ الكنعانيين ومنذ الأزل. شعب فلسطين لم يتحرك من هذه البقعة لحظة واحدة وسيقول هذا المتحف للعالم نحن كنا هنا ونحن باقون هنا وسنبقى هنا لنبني دولتنا الفلسطينية ولا أحد يستطيع ان ينكر حقنا هذا ولن يستطيع ان ينسى احد اننا هنا إلا من يريد ان ينسى او يتناسى.

وأضاف الرئيس عباس في كلمة مقتضبة “في الماضي والحاضر والمستقبل لن يستطيع أحد ان يحول دون مسيرتنا ودون تقدمنا الى الامام للوصول الى ما يريده هذا الشعب العظيم. كل التحية لمن قام بهذا الجهد “مؤسسة التعاون وجامعة بيرزيت وبلدية بيرزيت التي احتضنت هذا الصرح العظيم وعبد المحسن القطان وشركة “CCC”  ومنيب المصري والقائمة طويلة ومزدحمة”.

واعتبر الرئيس أبو مازن أن الكل يريد ان يكون شريكا في بناء هذا الصرح ونقول للجميع شكرا لكم ان بصماتكم موجودة في كل مكان تعالوا ابنوا هذا البلد ولا تتركوه وائتوه من كل مكان وازرعوا الزيتون والنخيل هنا ولا تسمحوا لاحد ان يمنعكم من ذلك”. فلسطين لنا بالصبر والصمود والعمل الآن هو بناء مؤسسات الدولة وهي تبنى الآن ولن يبقى سوى اعلان الاستقلال وستعلنونه انتم بالقريب العاجل ان شاء الله.

وتم تدشين المبنى الرئيس للمتحف في عرض فني يحمل رسالة المتحف ورؤيته الثقافية في احتضان الذاكرة الفلسطينية وليعبر عن فكرة المتحف وجوهر عمله وجمالية مبناه فوق تلال بيرزيت على تلة مشرفة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط وتكريماً لكل من ساهموا في صناعة هذا الإنجاز.

وجاءت فكرة العروض الفنية من المخرج المسرحي الفلسطيني أمير نزار زعبي بمشاركة مجموعة من الراقصين تقودهم مصممة الرقص سمر حداد كنج ومجموعة من الموسيقيين المنفردين من مختلف أنحاء فلسطين بقيادة الملحن فرج سليمان إضافة إلى مجموعة من الفنانين الإيطاليين على رأسهم فنان الضوء ماركو نيريو روتيللي ليقدم المتحف عروضاً فنية متنوعة وفريدة مستوحاة من فكرة تصميم مبنى المتحف وحدائقه والذي ينسجم مع الطبيعة الفلسطينية ومستلهمة من مواد أرشيف المتحف الفلسطيني التي بدء ببنائها، ومن الهوية والثقافة الفلسطينية.

وبدأت فقرات الحفل باستقبال الضيوف على ألحان موسيقى الجاز التي عزفتها الفرقة الموسيقية. ثمَ مرافقة الضيوف إلى جولة عبر قاعة العرض والفضاء الزجاجي في المتحف شاهدوا فيها عملاً فنياً يدمج ما بين المشهدً الطبيعي والمشهد الصوتي بأداء من خمسةُ راقصين وبرفقة المغنية رشا نحاس احتفاءً بإنجاز بناء المتحف. وعبَر الضيوف بعد ذلك خلال الفضاء الزجاجي والذي يفترش أرضيته مخطط لخارطةٍ رمزية تشير إلى بعض أهم المدن والمخيمات الفلسطينية في فلسطين والشتات، لتذكير الجميع أنهم جزء من القضية الأشمل وليستمتع الضيوف في ذات الوقت بجمال الغروب فوق حدائقِ المتحف في أروع تجليات المشهد الطبيعي للبيئة الفلسطينيّة.

وكان الحدث الرئيس الذي احتضنه المسرح الخارجي تكريم أولئك الذين ساهموا في تحويل الحلم إلى حقيقة ثم جاء العرض الفني الرئيس الذي صممَ واستُلهمَ من مواد أرشيفية للمتحف لتتبّع الحكاية الفلسطينية من خلال سلسلة من الصور الشعرية. وبلغت مراسم التدشين أوجها مع العمل الذي صمّمه فنان الضوء الإيطالي ماركو نيريو روتيلي الذي قدم عرضاً ضوئياً أخّاذاً على واجهات المبنى الخارجية تركّز ثيماته على الهويّة والثقافة ودمج معها كتاباتٌ عربية بخط اليد وأشعارٌ فلسطينية في عملٍ بصريٍّ استثنائي يحمل رسالة المتحف.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :