إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

وزير الخارجية ونظيره الجزائري يسعيان لتطوير التعان المشترك


عمان جو – استقبل رئيس الوزراء في الجمهورية الجزائرية الشعبية الشقيقة أحمد اويحيى اليوم وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في أجتماع تم خلاله تأكيد اهتمام البلدين الشقيقين اتخاذ خطوات سريعة وفاعلة لتطوير التعاون الثنائي اقتصاديا وتجاريا واستثماريا وأمنيا وزيادة التنسيق إزاء القضايا الإقليمية.
وأكد رئيس الوزراء الجزائري أحمد اويحيى خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل تثمين بلاده للعلاقات الأخوية التي تربطها بالمملكة مستذكرا المواقف التاريخية للأردن إزاء الجزائر وأمنها وشدد على أن ما يجمع البلدين من رؤى وسطية معتدلة وعلاقات أخوية قوية بين جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يدفع باتجاه المزيد من التعاون الذي يحقق مصالح الدولتين ويسهم في خدمة القضايا العربية.
وأكد الصفدي تاريخية العلاقات الأردنية الجزائرية ورحابة أفاق توسعتها وقوة الإرادة المشتركة لتحقيق ذلك ترجمة لتوجيهات جلالة الملك وأخيه وفخامة الرئيس الجزائري.
وجرى خلال اللقاء بحث التطورات الإقليمية ومجالات التعاون الثنائي التي كان وزير الخارجية ونظيره الجزائري استعرضاها خلال المحادثات الثنائية التي كانا عقداها.
واتفق الصفدي ومساهل على إعطاء زخم جديد لجهود تعزيز العلاقات العام القادم عبر عقد لقاءات فنية بين المسؤولين في البلدين تستهدف تفعيل اتفاقيات التعاون القائمة ودراسة توقيع أخرى جديدة لاستكمال الأطر القانونية اللازمة لزيادة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والتعليمي.
وفي تصريحات صحفية مشتركة بعد لقائه مساهل في وزارة الخارجية الجزائرية قال الصفدي أن المحادثات ركزت على سبل تفعيل التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري والاستثماري وفي مجالات الصحة والصناعات الدوائية والأمن إضافة إلى التشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وبين أنه اتفق ونظيره الجزائري على عقد اجتماعات اللجان المشتركة للعمل على تهيئة الظروف الكفيلة بتحقيق درجة أعلى من التواصل بين القطاع الخاص في البلدين.
وقال إن الأردن يتطلع الى البناء على العلاقات التاريخية التي تربط الأردن بالجزائر التي هي بلد النضال وبلد الإنجاز والتضحيات، سواء في حرب الاستقلال أو في الانتصار الذي حققته على القوى الإرهابية وبلد الانجاز الذي رأيناه بعد الانتصار على الارهاب حيث استطاعت الجزائر ان تصبح من اكثر الدول استقرارا في العالم."
وقال هنالك الكثير مما يجمعنا والكثير الذي نريد ان نفعله معا. ولقاء اليوم كان فرصة للحديث حول كيفية التقدم بعلاقاتنا، ونحن نملك الإرادة المشتركة على مستوى القيادتين من اجل ان نفعلها ونسير بها إلى الامام وبطرق عملية ملموسه يشعر بها المواطن الجزائري والمواطن الاردني."
وشدد الوزيران على توافقهما استمرار التنسيق في الحرب على الإرهاب الذي أكد الصفدي أن الأردن مستمر في التصدي له خطرا مشتركا وعدوا لا ينتمي إلى دين أو حضارة ويتناقض مع قيم السلام والمحبة التي يجسدها الدين الاسلامي الحنيف.
وقال الصفدي إن "القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة الاردنية الهاشمية وللجزائر الشقيقة هي القضية المركزية الاولى، وبحثنا استمرار العمل للتقدم نحو افق سياسي يؤدي الى حل الصراع على الاسس الوحيدة التي تضمن ذلك وهي حصول الأشقاء الفلسطينيين على حقوقهم الكاملة، وفي مقدمتها حقهم في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف، التي لنا في الاردن دور اساسي في حمايتها في ضوء وصاية جلالة الملك على المقدسات الاسلامية والمسيحية، ونحن مستمرون في التصدي لكل المحاولات التي تستهدف تغيير الهوية العربية الاسلامية المسيحية المقدسة."
وزاد "تحدثنا حول سوريا والحاجة إلى تكثيف العمل العربي المشترك من أجل إيجاد حل ينهي هذه المأساة ويعيد إلى سوريا الشقيقة أمنها واستقرارها ودورها سواء في أمن واستقرار المنطقة أو في منظومة العمل العربي المشترك. "
وأشاد مساهل بالتطور الذي تشهده العلاقات الأردنية الجزائرية وإلى الإرادة المشتركة لتعزيزها.
وقال" هنالك تطابق في الأراء في ما يخص تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر والمملكة الأردنية الهاشمية والبناء على نتائج الدورة الثامنة للجنة المشتركة التي جرت في الجزائر ولا بد للجان الفرعية ان تجتمع"
وأضاف "نحن لنا طموح في الجزائر وفي الاردن أن نطور العلاقات الجزائرية الأردنية في الميدان الاقتصادي وفي الميدان التجاري والتعليمي."
وأشار إلى "أننا تكلمنا كذلك حول بعض القضايا التي تهمنا كعرب حول الوضع في العالم العربي غربا وشرقا، وعن الوضع في منطقة الساحل وطبعا في ما يخص قضية فلسطين وقضية القدس لنا نفس المواقف فلا بد أن نعمل على المستوى الثنائي وكذلك على مستوى الجامعة العربية للدفاع عن الحقوق الشرعية لاخواننا في فلسطين."
وقال المساهل أنه اتفق والصفدي على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك وإجرء إصلاحات عميقة في آليات عمل الجامعة العربية، لافتا إلى أهمية انعقاد القمة التنموية في بيروت العام المقبل محطة توفر فرصة لزيادة التعاون العربي. وأشار أيضا إلى ضرورة تنسيق المواقف العربية قبيل القمة العربية الأوروبية التي سيكون للأوربيين فيها موقف واحد يستدعي وجود موقف عربي واحد أيضا إزاء القضايا التي ستطرح وبما يخدم المصالح المشتركة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :