عمان جو _

من حيث لا يقصدون، ساهم تحالف المحامين الخمسة الذين تقدموا أمس بعريضة احتجاج قانونية من قاضية الأمور المستعجلة في بيروت، ماري -كريستين عيد، يطالبون فيها بايقاف حلقة "أنا هيك" على "الجديد"، كون الحلقة (حسب الإدعاء) تتناول موضوع "السحاقيات" وتقدم "الحالات الإجتماعية الشاذة، وتضرب بعرض الحائط كل المفاهيم والقيم الإجتماعية".. هذه العريضة وما رافقها ، ساهمت في فضول الناس لمتابعة الحلقة، التي سجّلت امس اعلى نسبة مشاهدة، مقارنة بحلقات برنامج نيشان السابقة، إذ ان الحلقة تمّ عرضها في موعدها ، وبعد تقديم المحطة ـ عبر وكيلتها مايا حبلي ـــ مطالعة قانونية تدعو الى ردّ العريضة، نظراً "لإنتفاء صفة وصلاحية المستدعين" وهم المحامون (محمد زياد جعفيل، لينا السحمراني، ميشال فلاح، محمد صفصوف، وعمر شبارو)، و"لعدم توافر شروط للقضاء العجلة بفرض رقابة مسبقة على وسائل الإعلام"، فقامت قاضية الأمور المستعجلة في بيروت، برد العريضة، نظراً لما يوجب القانون على مقدم الدعوى بأن يكون نفسه "صاحب الحق المراد حمايته في الإجراء الوقتي المستعجل"، و له "مصلحة مباشرة" في القضية. وعليه، فإن الجهة المستدعية، كما ورد في نص القاضية، لم يتبين في استدعائها، أي "مصلحة شخصية ومباشرة لها"، ولم "يحدّد الضرر المباشر الذي قد يلحق بها شخصياً جراء بث الحلقة". كذلك، "لم تثبت الصفة القانونية التمثيلية لهم" بمعنى أن طلبهم يشمل المجتمع وكل مشاهد محتمل للبرنامج، لذا قُرر رد الإستدعاء.

وبعيداً عن قرار قاضية الامور المستعجلة ، فان المشاهدين ، او العديد منهم، تمنوا على الاعلامي نيشان، الإبتعاد نهائياً عن تقديم مثل هذه الموضوعات التي لا تخدم المجتمع بقدر ما تجذب فئة قليلة من المراهقين!