إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

حليب طفلك .. ماذا تعرفين عنه؟


عمان جو- يشكل الحليب جزءاً أساسياً في نظام الأطفال الغذائي، وبخاصة في ظل وجود أسباب

قاهرة تمنع الأم من إرضاع طفلها، منها ما يتعلق بانشغالها بالعمل، أو عدم وجود إمداد

كافٍ من حليب الأم، وعدم قدرة الطفل على الرضاعة بشكل فعال، والقلق بشأن نقل

بعض الأدوية التي تأخذها الأم من حليب الثدي إلى الرضيع.

ولا يعتبر الحليب المخصص للأطفال من الكماليات بل من ضروريات كل طفل، حيث

يحتوي الحليب على كل المعادن والفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى الضرورية في

تلبية احتياجات الطفل في جميع مراحل حياته العمرية، وبطريقة تناسب قدراته في هذا

العمر وتضمن له نمواً صحياً متكاملاً.

حليب الأطفال عبارة عن طعام مصنّع تم تصميمه وتسويقه لتغذية الرضع الذين تقل

أعمارهم عن 12 شهراً، وعادة ما يتم إعداد الوجبة للتغذية بالزجاجة أو كوب التغذية من

مسحوق (ممزوج بالماء) أو سائل (مع أو بدون ماء)، وهناك وصفات مختلفة متاحة للأطفال

الرضع الذين لا يشربون حليب الأم.

على الرغم من وجود بعض الاختلافات بين انواع الحليب الا انها تشترك في المكونات

التالية التي تضمن ان يحصل الطفل على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الأطفال

للتطور والنمو بشكل سليم:

الماء

يعتبر الماء جزءاً مهماً من غذاء الطفل لأنه يشكل نسبة كبيرة من جسمه، وعندما يتم

إعداده بشكل صحيح، فإن جميع أنواع حليب الرضع تتكون من 85 ٪من الماء، وقبل

تحضير الحليب للرضاعة يجب على الوالدين قراءة وفهم ومتابعة توجيهات الشركة

المصنعة عند إضافة الماء ومراعاة الكمية ودرجة الحرارة.

الكربوهيدرات

توفر الكربوهيدرات الطاقة (السعرات الحرارية) للدماغ والعضلات والأعضاء الأخرى وهي

(الجلوكوز واللاكتوز والسكروز والجالاكتوز بالإضافة إلى السكريات المرتبطة ببعضها).

اللاكتوز سكر الحليب يتكون من وحدتين الجلوكوز والجالاكتوز وهو من الكربوهيدرات

الرئيسية في لبن الأم وحليب البقر وفي معظم أنواع تركيبات الرضاعة المبنية على

الحليب، وفي حين أن معظم الرضع يستفيدون من التركيبة التي تحتوي على اللاكتوز،

فإن بعض الرضع لا يتحملون اللاكتوز، ويعزا ذلك إلى نقص إنزيم اللاكتيز في الأمعاء

الدقيقة.

إن إنزيمات اللاكتيز ضرورية لـهضم اللاكتوز عن طريق كسر الرابط بين الجلوكوز

والجالاكتوز، ويمكن للأمعاء بعد ذلك امتصاص جزيئات الجلوكوز والجالاكتوز، لا يمكن

امتصاص اللاكتوز غير المهضوم لدى الرضع الذين يعانون من نقص اللاكتوز، وهذا بدوره

يمكن أن يسبب الإسهال والتشنجات والانتفاخ والتقيؤ والغازات، ويكون نقص اللاكتيز

أكثر شيوعاً عند الرضع الخدج، ويمكن أن يتسبب نقص اللاكتيز في التهاب فيروسي في

المعدة والأمعاء.

البروتينات

توفر البروتينات كلا من السعرات الحرارية وكتل البناء الحمضية الأمينية الضرورية للنمو

السليم ويوفر البروتين الموجود في حليب الام ما بين 10 ٪إلى 15 ٪من الحاجة اليومية

للسعرات الحرارية لدى الرضيع، كما ان بعض الأطفال لديهم حساسية من البروتينات

الموجودة في التركيبات المعتمدة على الحليب المصنع من الأبقارحيث يمكن أن يصابوا

بألم في البطن وإسهال ونزيف الشرج الناتج عن الامساك والطفح الجلدي.

الفيتامينات

الفيتامينات هي مواد عضوية ضرورية للنمو والتطور السليم، ويجب الحصول على

الفيتامينات من الغذاء لأن الجسم لا يستطيع إنتاجها، باستثناء فيتامين د الذي يمكن أن

ينتجه الجلد عندما يتعرض لأشعة الشمس، وفي اغلب الحالات لا يحصل الاطفال على

حاجتهم من الفيتامين د من الحليب فيكون من الضروري أن يحصلوا على مكملات يومية

منه.

المعادن

يتم تضمين المعادن مثل (الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والحديد واليود

والنحاس والزنك والمنغنيز والكروم والسيلينيوم والموليبدينوم) في معظم تركيبات

الحليب، لذلك لا يوجد أي دليل على أن المكملات المعدنية ضرورية للرضع الذين يتمتعون

بصحة جيدة.

الأنواع المعتمدة على الصويا

الأطفال الذين يتحسسون من سكر اللاكتوز يمكن اعطاؤهم حليبا يعتمد في مكونه

الاساسي على بروتين الصويا حيث لا تحتوي على اللاكتوز (مناسبة للأطفال الذين لا

يستطيعون هضم اللاكتوز). من جهة اخرى لا يحتوي على البروتين الحيواني (بديل

بالنسبة للآباء الذين لا يرغبون في أن يتناول أطفالهم البروتين الحيواني)، ويجب

استخدام وصفة الحليب التي أساسها الصويا للرضع الذين يعانون من الجلاكتسيميا

(الجالاكتوز في الدم) وهي حالة نادرة.

الأنواع المضادة للحساسية:

قد يحتاج الأطفال المصابون بحساسية بروتين الحليب إلى أنواع محولة بشكل مكثف،

تحتوي هذه الأنواع على بروتينات حليب البقر التي تم تفكيكها على نطاق واسع بحيث

أصبحت شبه مهضومة ولا تسبب على الأرجح تفاعلاً تحسسياً.

الحليب الخالي من اللاكتوز

تستخدم هذه التركيبات أيضا للجالاكتوز في الدم وللأطفال الذين لا يستطيعون هضم

اللاكتوز، وعادة لا يحتاج الطفل الذي يعاني من مرض الإسهال إلى أنواع معدلة خالية من

اللاكتوز.

تركيبة الارجاع

يتم فيها تركيز معدلات نشا الأرز. وعادة ما تكون هناك حاجة فقط للأطفال الرضع الذين

يعانون من الارتجاع، كما تناسب الرضع الذين يعانون من النحافة.

أنواع من الحليب خاصة بالرضع الخدج ومنخفضي الوزن عند الولادة

تحتوي على السعرات الحرارية والمعادن الإضافية لتلبية احتياجات هؤلاء الرضع، ويمكن

استخدام تركيبات خاصة للرضع المصابين بأمراض القلب ومتلازمات سوء الامتصاص

ومشاكل هضم الدهون أو معالجة بعض الأحماض الأمينية.

وكما ذكرنا سابقا فالحليب يحضر من مكونات حليب البقر حيث لا يستخدم حليب الماعز

مع انه مناسب للكبار الا انه للصغار فالامر مختلف فحليب الماعز يعاني من نقص كثير من

المعادن والفيتامينات، وقد يضغط حليب الماعز أيضاً على كليتي حديثي الولادة، مما

يؤدي إلى حدوث الحماض الأيضي.

الفرق بين التركيبة بعلامة تجارية أو بدونها

يجب على جميع تركيبات حليب الأطفال التي تباع في الولايات المتحدة تلبية المعايير

الغذائية التي وضعتها إدارة الأغذية والأدوية الأميركية (FDA ،(على الرغم من أن الشركات

المصنعة قد تختلف في وصفات التركيبة، إلا أن إدارة الأغذية والأدوية تؤكد على أن تحتوي

جميع التركيبات على الحد الأدنى من الكمية الموصى بها-وليس أكثر من الحد الأقصى

للكمية-من العناصر الغذائية التي يحتاجها الرضع.

حليب الأطفال الرضع المدعم بالحديد

يحتاج طفلك إلى الحديد لينمو، وخاصة أثناء فترة الرضاعة، وفي حال لم تكوني ترضعين

طفلك طبيعياً، فإن استخدام التركيبات المدعمة بالحديد هي أسهل طريقة لتوفير هذه

العناصر الغذائية الأساسية.

الحليب المعزز

يتم تعزيز بعض تركيبات حليب الأطفال باستخدام حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA(

وحمض الأراكيدونيك (ARA ،(وهي من أحماض أوميجا 3 الدهنية والموجودة في حليب

الثدي وفي بعض الأطعمة، مثل السمك والبيض.

وتشير بعض الدراسات إلى أن تعزيز حليب الأطفال بحمضي الدوكوساهيكسانويك

والأراكيدونيك يمكن أن يساعد في تطور البصر ونمو الدماغ عند الرضع، بيد أن أبحاثاً

أخرى أظهرت عدم وجود أي فائدة لهما، بالإضافة إلى ذلك، تحتوي العديد من تركيبات

حليب الأطفال على البريبيوتيك - وهي مواد تعزز وجود البكتيريا النافعة في الأمعاء -

في محاولة لتقليد الفوائد المناعية لحليب الثدي، وتبدو الدراسات الأولية مشجعة، ولكن

فوائد هذه المواد على المدى الطويل لا تزال غير معروفة.

ويوصى باستخدام حليب الأطفال عموماً حتى السنة الأولى من العمر، يليه الحليب كامل

الدسم حتى عمر السنتين-ولكن يفضل أن تستشيري طبيب طفلك للحصول على

الإرشادات، ولا يكون الحليب قليل الدسم أو الخالي من الدسم مناسباً عادة قبل سن

الثانية من العمر، لأنه لا يحوي ما يكفي من السعرات الحرارية أو الدهون لتعزيز النمو

المبكر.

ويمكن أن يشرب الأطفال حديثو الولادة كميات صغيرة جداً من حليب الأطفال للبدء بها،

وبحلول نهاية الأسبوع الأول، سيحتاج معظمهم حوالي 150 لـ 200 مليتر لكل كيلو من وزنه

يومياً، حتى يبلغوا ستة أشهر، وتختلف هذه الكمية من طفل لآخر، وبشكل عام الأطفال

يعتادون على طريقة رضاعة معينة، لكنهم يختلفون في عدد مرات الرضاعة والمقدار

الذي يريدونه.

تحضير الرضعة أو الوجبة

تحضر فقط عندما يحتاجها الطفلِ. ويجب أن يكون الماء ساخناً عند استخدامه، وإلا فمن

الممكن أن لا يتم القضاء على البكتيريا الموجودة في حليب الأطفال، ويجب اهدار باقي

الحليب لانه يمكن وضعه في الثلاجة او الاحتفاظ به مبردا حيث يمكن الاستفادة منه.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :