إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

تقرير : منتخب الأردن للسيدات .. نفقات تجلب الاخفاقات!


عمان جو - تواصل كرة القدم النسائية في الأردن، اخفاقاتها، رغم الدعم والاهتمام الكبير الذي تحظى به من اتحاد كرة القدم.

وبعد الاخفاق الأخير بكأس العالم للسيدات تحت 17 عاما التي استضافها الأردن، ومن بعدها نهائيات القارة الآسيوية، كانت الامنيات تنصب بأن الجيل المونديالي قد اكتسب الخبرة اللازمة، وسيكون قادراً على حجز تذكرة العبور في أولمبياد طوكيو 2020.

وقام الاتحاد الأردني بتذليل كافة العقبات أمام المنتخب النسوي من خلال توفير المعسكرات وتأمين المشاركات في عدة بطولات تحظى بمشاركة منتخبات أوروبية لرفع الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين والاحتكاك مع جميع المدارس الكروية، وقبل ذلك تعاقد مع المدرب الجزائري عزالدين شيح بهدف ضمان تحقيق الانجاز.

وفي كل مرة، كانت تخفق المنتخبات النسوية، ونحن هنا نقدر حرص الاتحاد ودعمه للمنتخبات النسائية، حيث ينفق مبالغ كبيرة من أجل ذلك، لكن كل ما وفره الاتحاد ذهب سدى وبلا أدنى فائدة، فهل نستفيد من التجربة، وبخاصة أن وقف الخسارة يعد ربحاً.

حلم جديد يتبخر

أنهى منتخب السيدات اليوم الثلاثاء مشاركته في تصفيات الدور الثاني أملاً ببلوغ الدور الثالث الذي يفصله عن أولمبياد طوكيو، لكنه خرج "من المولد بلا حمص"، ولم يتذوق طعم الانتصار، فتبخر الحلم.

واستهل منتخب السيدات مشواره بالتصفيات بتعادل بطعم الخسارة أمام هونج كونج بدون أهداف، ثم خسر أمام اصحاب الأرض منتخب أوزبكستان بهدفين دون رد، واليوم خسر أمام المتصدر منتخب فيتنام بذات النتيجة.

ولم يتمكن منتخب الأردن في المباريات الثلاث من تسجيل هدف للذكرى، واكتفى بجمع نقطة يتيمة جعلته يتساوى بالرصيد مع منتخب هونج كونج.



لا نريد أن نقسو على لاعباتنا، فنحن نقدر جيداً الجهود الكبيرة التي يبذلونها لاثبات ذواتهن، لكن حان الوقت على الاتحاد الأردني التفكير بواقعية أكبر، وينفق ما يدخل عليه من أموال بما يفيده ويحقق طموحاته.

ويدرك الجميع أن كرة القدم النسائية في الأردن، لا تحظى بأي نوع من الجماهيرية وبالكاد يحفظ المتابعون بعض أسماء اللاعبات، بل أن المنتخب مغيب عن وسائل الإعلام، كذلك فإن اللاعبة الأردنية ذات موهبة محدودة، وعمرها الافتراضي في الملاعب قصير جداً، وهذه حقيقة لا بد من الاعتراف فيها.

ذلك فإن العادات والتقاليد لمجتمعنا تقيّد عدد اللاعبات اللواتي يمارسن كرة القدم ، فلهذا يتساءل الكثيرون، لمَ كل هذا الاهتمام؟، ولدينا ما هو أهم، حيث كان بالامكان ما تم انفاقه على المنتخب النسوي توفيره وسد ما يعانيه الاتحاد من عجز، حيث التأخر بصرف مستحقات الأندية والحكام وجوائز البطولات؟

دوري تحت 21 عاماً للشباب أهم

الاتحاد الأردني ، بات مطالباً بالتفكير بما هو أهم وأفضل لمسيرة كرة القدم الأردنية، فهو اتخذ قبل أيام قراراً بالغاء دوري تحت "21" للشباب، ورغم أهمية هذه الفئة التي تشكل مستقبل الكرة الأردنية، وتحفظ بعض الأندية على القرار، فإن الاتحاد حسم قراره.

القرار بالغاء دوري "21" عاماً، حرم مواليد "1998-1999" من مزاولة كرة القدم، وبخاصة أن عدد الذين يلعبون مع الفرق الأولى ضئيل جداً، فأين ستذهب الأندية بهؤلاء اللاعبين، وماذا تقول لهم، إليس من باب الأهمية أن يتم العناية بهؤلاء واقامة بطولة تناسب وأهمية هذه الفئة، أفضل من النفقات على المنتخبات النسوية؟.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :