إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

السيستاني و حشده السلطوي ليس للعراق و العراقيين بل لإيران و الفاسدين


عمان جو - احمد الخالدي

لا يختلف اثنان على ضرورة وجود شمعة في كل مجتمع تنير طريق الظلام لكل مَنْ يسير بهديها من قبل أفراد المجتمع الواحد بغض النظر عما ينتمي إليه كل فرد فتلك الشمعة تحترق من اجل تبصرة الطريق أمام أبناء جلدتها وهذا ما يجعلها تحظى بمكانة مرموقة و تكون محط احترام و تقديس عند الأمة وهذا ما لا نجد مصاديقه متحققة في العراق فبعد أن تسلطت مرجعية السيستاني على رقاب العراقيين و جعلت العراق يرزح تحت هيمنتها الفاسدة يتبوأ مراكزاً متقدمة في الفساد و الإرهاب التي تصدر من عدة منظمات عالمية منها منظمة الشفافية و حقوق الانسان و القانونية و غيرها التي تعنى بتلك الشؤون و الأحوال شهرياً من خلال عدة محاور كان أولها الانبطاح للمحتل الفارسي و الأمريكي و تبرير جرائمهما تحت غطاء العناوين البراقة المزيفة من أجل تحقيق غاياتهما و أهدافهما الاستعمارية و خدمةً لأطماعهما التوسعية في العراق و ثانيها تسليمه زمام أمور البلاد بيد مجموعة قيادات سياسية فاسدة بالرغم من علم السيستاني مسبقاً بفسادهم و إفسادهم فتركهم من دون رقابة و حساب وهذا ما جعل البلاد تغرق بسيل من الدماء و استنزاف كبير لمواردها المالية و الاقتصادية و البشرية التي غُرر بها بفتوى الجهاد الطائفي بدعوى مقاتلة الإرهاب لحماية العراق و المقدسات فسقطت على إثرها قوافل القتلى و الجرحى التي لم تتلقى أي دعم و عناية فائقة من لدن السيستاني و قادة قوائمه السياسية وهذا ما صرح به المتحدث الرسمي لمرجعية الصرخي الحسني في إتصال هاتفي أجراه معه مدير صحيفة الشروق الجزائرية في 20/1/2016 قائلاً : ((إن الحشد الشعبي وكما وصفه سماحة المرجع الصرخي لم يكن حشدا شعبيا بل انه حشد سلطوي تأسس وأنشئ من اجل خدمة مصالح إيران والدفاع عن مصالح إيران في العراق ولم يكن يوما من اجل الدفاع عن مصالح العراق وحدوده وثرواته واستقلاله )) وقد أكد المتحدث في موضع آخر على أن الحشد السلطوي لم يكن للدفاع عن العراق و العراقيين بل من أجل غايات أضرت بالبلاد كالسرقات و التهجير و القتل و الفوضى حتى أوصلته إلى حافة الانهيار المالي بعد الانهيار السياسي الذي عاشته البلاد جاء ذلك بقوله : ((فالحشد اسس الطائفية وجذرها في المجتمع العراقي ، والحشد مكن السراق من سرقة اموال العراق ، والحشد مكن الفاسدين من التسلط على العراق والعراقيين ، والحشد قام بالدفاع عن الفاسدين السارقين ولم يدافع عن العراق والعراقيين ، فبسبب الحشد كان القتل والتهجير والنزوح والسرقات والفوضى .)).
وبعد كل تلك الفوضى و السرقات و القتل و التهجير و نزوح الملايين من الأبرياء يتملص السيستاني عما لحق بالعراق جراء فشله و عمالته للغرب و الشرق فلذلك اعتزل الخطبة السياسية و الحقيقة هو هروب واضح و اعتراف بفشله الكبير في إدارة شؤون العراق بالشكل الصحيح .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :