إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

تقرير : شراكة هجومية تفسد سلاح سولسكاير الفتاك


عمان جو - لم تكن عملية تحول الظلام في قلعة "أولد ترافورد" رفقة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، إلى نور بعد قدوم النرويجي أولي جونار سولسكاير مجرد ضربة حظ، أو أن اللاعبين فقط تحولوا من اللعب تحت ضغط "سبيشيال وان" إلى حرية النجم السابق للشياطين الحمر.

أما السر الحقيقي في اختلاف مستوى الفريق بين العهدين فيعود إلى أن أول ما فعله سولسكاير على الطريق الصحيح هو وضع كل لاعب في مركزه المفضل، وبالتالي تمكن من الحصول على أعلى رد فعل ممكن من نجوم الفريق.

وكان من أبرز اللاعبين الذين تبدل حالهم تمامًا الفرنسي بول بوجبا، والذي حرره سولسكاير من قيود مركز لاعب الوسط المدافع إلى حرية لاعب الوسط المتقدم صاحب الأدوار الهجومية الكبيرة، مما جعل نجم يوفنتوس السابق يظهر وجهًا مغايرا على مستوى التوهج داخل المستطيل الأخضر.

راشفورد الجديد

ما حدث مع بوجبا تكرر رفقة المهاجم الشاب ماركوس راشفورد، الذي أعاد اكتشاف نفسه رفقة سولسكاير، وأصبح الدولي الإنجليزي سلاحًا فتاكًا في الخط الأمامي لمانشستر يونايتد، مستغلًا ما يملكه من سرعة وقوة لمفاجأة دفاع أي منافس للشياطين الحمر.

وإذا عقدنا مقارنة بين أرقام راشفورد في عهدي مورينيو وسولسكاير في الموسم الحالي فسنجد الفرق واضحًا، حيث أن المهاجم الإنجليزي مع المدرب البرتغالي لعب 20 مباراة في كل البطولات وأحرز 4 أهداف وصنع 5 أخرى.



أما رفقة سولسكاير، فإن راشفورد خاض 20 مباراة أيضًا، ولكنه أحرز 9 أهداف وصنع 4 أخرى، وهنا المقارنة توضح لنا أن المعدل التهديفي للمهاجم الإنجليزي ارتفع لأكثر من الضعف في نفس العدد من المباريات.

ولكن هناك ملاحظة أخرى في أرقام راشفورد تحت قيادة سولسكاير يجب مراقبة تأثيرها بدقة، وهي أن اللاعب بدأ عهد المدرب النرويجي متوهجًا قبل أن ينخفض إيقاعه بعد ذلك.

الشراكة المحبطة

بعيدًا عن الإصابات، فإن عدم استمرار توهج راشفورد طوال فترة سولسكاير يعود إلى سبب فني في خطة المدرب النرويجي، وهو إقحام البلجيكي روميلو لوكاكو في التشكيل الأساسي للشياطين الحمر، وتحويل مركز الشاب الإنجليزي إلى جناح أو مهاجم ثان.

وساهم ابتعاد راشفورد عن التواجد الدائم بعمق الملعب الهجومي في تراجع إنتاجه وأهميته مقارنة بالفاعلية التي كان عليها بمركز المهاجم الصريح، حيث أن اللاعب الإنجليزي سواء تواجد كجناح أو مهاجم ثان فإنه يحصل على عدد أقل بكثير من الفرص أمام المرمى لتحويلها إلى أهداف.

كما أن تواجد مهاجمين في تشكيل الشياطين الحمر مثل راشفورد ولوكاكو وضع أعباء دفاعية أكثر على اللاعبين أصحاب الحلول المبتكرة والذين يضعون النجم الإنجليزي في مواقف الخطورة لإحراز الأهداف مثل بوجبا وخوان ماتا وخيسي لينجارد، وبالتالي فإن اللاعب صاحب الـ21 عامًا بات مطالبًا ببذل جهد مضاعف لزيارة الشباك في كل مباراة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :