عمان جو - ناقشت أستاذة علم النفس التربوي الدكتورة أسيل الشوارب، تعليم الفلسفة للأطفال باعتبارها خطوة أولى على طريق التربية الإبداعية، والتربية الديمقراطية، والتربية الأخلاقية في محاضرة ألقتها مساء أمس الثلاثاء، في مقر الجمعية الفلسفية الأردنية.
وأشارت في 'محاضرة فلسفة ملونة' التي قدمتها الدكتورة لينا الجزراوي، إلى منهج أستاذ علم المنطق ماثيو ليبمان في خمسينيات القرن الماضي، الذي انطلق من ملاحظته العملية حول طلبة الجامعات الذين تنقصهم مهارات طرح الأسئلة والقدرة على الاستدلال.
انتقل ليبمان إلى طلبة المدارس، بحسب الشوارب، حيث أسس ما أسماه مجتمع التساؤل أو التقصي، بالاستناد إلى أسلوب الفيلسوف الإغريقي سقراط في توليد الأسئلة التي يمكن من خلالها نقل المعرفة، اعتمادا على أسئلة الأطفال أنفسهم حول مواضيع ترتبط بواقعهم ضمن مناخات من الحرية في الحوار والنقاش.
وأوضحت خلال المحاضرة، أن هذا المنهج يلجأ إلى أدب الأطفال تحديدا عبر اختيار قصص وروايات تحمل نهايات مفتوحة، أو تتضمن شيئا غير مألوف في حياتهم، من أجل إثارة التفكير وتحفيز الخيال لديهم، وهو ما يمكن استخدامها في تدريس جميع التخصصات من لغة ورياضيات وجغرافيا وتاريخ وعلوم.
وأكدت أن تعليم الفلسفة لا يرتبط بفئة عمرية محددة، إذ يبدأ الطفل في التقصي عند مواجهة تناقض أو إشكال يتطلب تأملا دقيقا، وهو ما لا يستطيع المنهاج أن يقدمه إذا طرح بشكل حقائق واضحة ومحسومة، ثم تتطور لغة الطفل من الحوار مع الآخر إلى الحوار الذاتي أو التفكير الداخلي.
واعتبرت أن تعليم الفلسفة للأطفال ينطلق من اكتشاف الأثر المدهش لأدوات الاستفهام ضمن منهج حواري ديمقراطي بعيدا عن طبقية التعليم التي تفترض وجود معلم ومتعلم، فكلاهما يقف على مستوى واحد من التفاعل والتعلم من بعضهما بعضا.
وعرضت الشوارب نظريات النمو التي بنيت عليها المناهج الدراسية المعاصرة، أهمها النظرية البنيوية حول مراحل التعليم التي تبدأ بمرحلة حسية حركية منذ ولادة الطفل حتى بلوغه العامين، ثم مرحلة ما قبل العمليات العقلية حيث تكون مفاهيم الطفل غير مكتملة حتى يبلغ السادسة، ويليها مرحلة العمليات المادية حتى الثانية عشرة من عمره، حيث يدخل عالم التفكير المجرد.
وجاء هذا التصنيف ضمن عدة مراحل، خوفا من الأسئلة التي قد يطرحها الطفل قبل وصوله إلى المرحلة الأخيرة، مقابل نظرية أخرى تبرز الطفل ككائن ضمن السياق الاجتماعي الثقافي الذي يعيش فيه والتي تؤهله لخوض حوار فلسفي.
عمان جو - ناقشت أستاذة علم النفس التربوي الدكتورة أسيل الشوارب، تعليم الفلسفة للأطفال باعتبارها خطوة أولى على طريق التربية الإبداعية، والتربية الديمقراطية، والتربية الأخلاقية في محاضرة ألقتها مساء أمس الثلاثاء، في مقر الجمعية الفلسفية الأردنية.
وأشارت في 'محاضرة فلسفة ملونة' التي قدمتها الدكتورة لينا الجزراوي، إلى منهج أستاذ علم المنطق ماثيو ليبمان في خمسينيات القرن الماضي، الذي انطلق من ملاحظته العملية حول طلبة الجامعات الذين تنقصهم مهارات طرح الأسئلة والقدرة على الاستدلال.
انتقل ليبمان إلى طلبة المدارس، بحسب الشوارب، حيث أسس ما أسماه مجتمع التساؤل أو التقصي، بالاستناد إلى أسلوب الفيلسوف الإغريقي سقراط في توليد الأسئلة التي يمكن من خلالها نقل المعرفة، اعتمادا على أسئلة الأطفال أنفسهم حول مواضيع ترتبط بواقعهم ضمن مناخات من الحرية في الحوار والنقاش.
وأوضحت خلال المحاضرة، أن هذا المنهج يلجأ إلى أدب الأطفال تحديدا عبر اختيار قصص وروايات تحمل نهايات مفتوحة، أو تتضمن شيئا غير مألوف في حياتهم، من أجل إثارة التفكير وتحفيز الخيال لديهم، وهو ما يمكن استخدامها في تدريس جميع التخصصات من لغة ورياضيات وجغرافيا وتاريخ وعلوم.
وأكدت أن تعليم الفلسفة لا يرتبط بفئة عمرية محددة، إذ يبدأ الطفل في التقصي عند مواجهة تناقض أو إشكال يتطلب تأملا دقيقا، وهو ما لا يستطيع المنهاج أن يقدمه إذا طرح بشكل حقائق واضحة ومحسومة، ثم تتطور لغة الطفل من الحوار مع الآخر إلى الحوار الذاتي أو التفكير الداخلي.
واعتبرت أن تعليم الفلسفة للأطفال ينطلق من اكتشاف الأثر المدهش لأدوات الاستفهام ضمن منهج حواري ديمقراطي بعيدا عن طبقية التعليم التي تفترض وجود معلم ومتعلم، فكلاهما يقف على مستوى واحد من التفاعل والتعلم من بعضهما بعضا.
وعرضت الشوارب نظريات النمو التي بنيت عليها المناهج الدراسية المعاصرة، أهمها النظرية البنيوية حول مراحل التعليم التي تبدأ بمرحلة حسية حركية منذ ولادة الطفل حتى بلوغه العامين، ثم مرحلة ما قبل العمليات العقلية حيث تكون مفاهيم الطفل غير مكتملة حتى يبلغ السادسة، ويليها مرحلة العمليات المادية حتى الثانية عشرة من عمره، حيث يدخل عالم التفكير المجرد.
وجاء هذا التصنيف ضمن عدة مراحل، خوفا من الأسئلة التي قد يطرحها الطفل قبل وصوله إلى المرحلة الأخيرة، مقابل نظرية أخرى تبرز الطفل ككائن ضمن السياق الاجتماعي الثقافي الذي يعيش فيه والتي تؤهله لخوض حوار فلسفي.
عمان جو - ناقشت أستاذة علم النفس التربوي الدكتورة أسيل الشوارب، تعليم الفلسفة للأطفال باعتبارها خطوة أولى على طريق التربية الإبداعية، والتربية الديمقراطية، والتربية الأخلاقية في محاضرة ألقتها مساء أمس الثلاثاء، في مقر الجمعية الفلسفية الأردنية.
وأشارت في 'محاضرة فلسفة ملونة' التي قدمتها الدكتورة لينا الجزراوي، إلى منهج أستاذ علم المنطق ماثيو ليبمان في خمسينيات القرن الماضي، الذي انطلق من ملاحظته العملية حول طلبة الجامعات الذين تنقصهم مهارات طرح الأسئلة والقدرة على الاستدلال.
انتقل ليبمان إلى طلبة المدارس، بحسب الشوارب، حيث أسس ما أسماه مجتمع التساؤل أو التقصي، بالاستناد إلى أسلوب الفيلسوف الإغريقي سقراط في توليد الأسئلة التي يمكن من خلالها نقل المعرفة، اعتمادا على أسئلة الأطفال أنفسهم حول مواضيع ترتبط بواقعهم ضمن مناخات من الحرية في الحوار والنقاش.
وأوضحت خلال المحاضرة، أن هذا المنهج يلجأ إلى أدب الأطفال تحديدا عبر اختيار قصص وروايات تحمل نهايات مفتوحة، أو تتضمن شيئا غير مألوف في حياتهم، من أجل إثارة التفكير وتحفيز الخيال لديهم، وهو ما يمكن استخدامها في تدريس جميع التخصصات من لغة ورياضيات وجغرافيا وتاريخ وعلوم.
وأكدت أن تعليم الفلسفة لا يرتبط بفئة عمرية محددة، إذ يبدأ الطفل في التقصي عند مواجهة تناقض أو إشكال يتطلب تأملا دقيقا، وهو ما لا يستطيع المنهاج أن يقدمه إذا طرح بشكل حقائق واضحة ومحسومة، ثم تتطور لغة الطفل من الحوار مع الآخر إلى الحوار الذاتي أو التفكير الداخلي.
واعتبرت أن تعليم الفلسفة للأطفال ينطلق من اكتشاف الأثر المدهش لأدوات الاستفهام ضمن منهج حواري ديمقراطي بعيدا عن طبقية التعليم التي تفترض وجود معلم ومتعلم، فكلاهما يقف على مستوى واحد من التفاعل والتعلم من بعضهما بعضا.
وعرضت الشوارب نظريات النمو التي بنيت عليها المناهج الدراسية المعاصرة، أهمها النظرية البنيوية حول مراحل التعليم التي تبدأ بمرحلة حسية حركية منذ ولادة الطفل حتى بلوغه العامين، ثم مرحلة ما قبل العمليات العقلية حيث تكون مفاهيم الطفل غير مكتملة حتى يبلغ السادسة، ويليها مرحلة العمليات المادية حتى الثانية عشرة من عمره، حيث يدخل عالم التفكير المجرد.
وجاء هذا التصنيف ضمن عدة مراحل، خوفا من الأسئلة التي قد يطرحها الطفل قبل وصوله إلى المرحلة الأخيرة، مقابل نظرية أخرى تبرز الطفل ككائن ضمن السياق الاجتماعي الثقافي الذي يعيش فيه والتي تؤهله لخوض حوار فلسفي.
التعليقات