عمان جو- يسأل كثيرون، خصوصا، من خارج الأردن، عن السبب لحالة الانجماد الاقتصادي، والضرر المعنوي في الأردن، بسبب غزة والضفة الغربية، مقارنة ببقية الدول العربية؟.
الإجابات ليست صعبة، فالأردن تاريخيا على صلة بالشعب الفلسطيني، وجزء من تاريخ الأردن في العصر الحالي، على صلة مباشرة بفلسطين، من حيث المشاركة في حربي 1948، و 1967، وحرب الكرامة، ووحدة الضفتين، والتركيبة السكانية الأردنية بكل مكوناتها، وما قدمه الأردنيون في تاريخهم لفلسطين، من حيث الدم والشهداء والتاريخ والذكريات، اضافة الى الجوار الجغرافي، وما يعنيه ذلك من تاريخ ممتد عبر مئات السنين، واستمرار تعريف اسرائيل في الوجدان الأردني الشعبي باعتباره مجرد عدو لا يمكن اعادة تعريفه هذه ثنائية، تمتد الى علاقات القربى، والنسب، والدم، والمصاهرة، والجيرة وجذور العائلات في البلدين، وغير ذلك، بما يعني ان هناك خصوصية للأردن وفلسطين، تتجاوز التوأمة اللفظية.
هذا يؤدي بطبيعة الحال الى اشتباك مختلف مع ما يحدث في فلسطين، إلا أن ما يعمق هذا الاشتباك ايضا، يرتبط بالمهددات الاسرائيلية التي تتعلق بالأردن مباشرة، خصوصا، مع المفردات الرسمية الأردنية حول 'اعلان الحرب' على الأردن في حال حاولت اسرائيل تطبيق سيناريو التهجير نحو الأردن، ومصطلحات ثانية تتحدث عن جرائم الحرب الاسرائيلية، وكل هذا التصعيد في التعبير السياسي، يخلق حالة ضمنية من الغضب الشديد داخل الأردن، وصولا الى اتفاقات الماء والغاز، ومعاهدة وادي عربة، ومستوى الاخطار التي قد تحيق بالأردن اذا تفاقمت الامور اكثر، خلال الفترة المقبلة، وهذا يعني ان رد الفعل الأردني بقدر كونه يبدو فلسطينيا وشريكا في الالم مع فلسطين، الا انه أردني من حيث حساباته الخاصة. هذه الاجواء تؤدي الى حالة توتر شديد، وتحوط ايضا من المستقبل، وهذا يفسر حالة الانجماد الاقتصادي، وتراجع المبيعات، بما يعني ايضا تراجع تحصيلات الضرائب، فلماذا سينفق الأردني اليوم على اشياء كثيرة، وهو يضع في حساباته امام كل هذا المشهد، احتمالات توسع الحرب، لتصبح اقليمية تشمل الأردن ايضا، واحتمالات التهجير نحو الأردن، ولماذا سيقوم اي أردني بتبديل سيارته مثلا، او اخذ قرض لشقة، او حتى انفاق ألف دينار على اي سبب، او حتى الاسراف في نفقات خطبة او زواج، او حتى الانفاق على عاداته اليومية، وهو لا يعرف ماذا سيحدث غدا، ويضع في حساباته احتمالات، تجعله يجمد اي سيولة بين يديه من باب الاحتياط، وتخوفا من المستقبل، وقد رأى بأم عينيه شعوب عربية تبدل ليرة الذهب التركية المعروفة، والتي تتجاوز قيمتها 400 دولار مقابل علبة دواء، او اسطوانة غاز في ظروف الحرب او الصراعات الداخلية. هذا يعني ان العلاقة بين حسابات المستقبل، ولغة الخطاب الرسمي والاعلامي، وما تفعله اسرائيل في فلسطين، والمخاوف من تحول الحرب الى اقليمية، او حتى دخول الأردن طرفا، في حال انتقلت المعركة كليا الى الضفة الغربية، علاقة واضحة جدا، بما يفسر اجواء الضرر المعنوي، والانجماد الاقتصادي. لو سالنا اهل غزة وجها لوجه عما يريدونه من الأردن لقالوا بشكل مباشر، انهم يريدون ان يبقى الأردن قويا، فهم لا يستفيدون اساسا من أردن ضعيف او هش، وربما يطلبون ان نبقى اقوياء لأجلنا، ولأجلهم ايضا في هذا المشهد، وهذا الكلام قد يبدو عاطفيا، امام المهددات الواقعية، لكنه يفتح الباب واسعا حول دورنا تجاه انفسنا هنا في الأردن، للحفاظ على الداخل الأردني، واعادة الحياة الى العصب العام، قدر الامكان، بدلا من استغراقنا في هذه الحالة. كلفة الدم الفلسطيني اعلى من كل الكلف، فهي لا تقاس بضرر معنوي ولا انجماد اقتصادي، وارتدادات حرب غزة التي تشمل الأردن ايضا، بحاجة الى معالجة مختلفة، وخطة مختلفة، ليس عبر ادارة الظهر لغزة، وتناسي المذابح فيها، لكن عبر تمتين الوضع الداخلي الأردني على مستويات شعبية وسياسية واعلامية واقتصادية، من اجل ان يبقى الأردن قويا، فالأردن القوي مفيد لنفسه وشعبه، مثلما هو السند والظهير للشعب الفلسطيني في هذه المحن. https://alghad.com/story/1516348 Copy share share share share share share share share share تابع صحيفة الغد في تطبيق نبض share هل تعاني من التهاب البروستاتا؟ هذا الأسلوب الشائع سيساعدك على تجنب المشاكل مدرب كيجل | Sponsored هل تعاني من التهاب البروستاتا؟ هذا الأسلوب الشائع سيساعدك على تجنب المشاكل مدرب كيجل | Sponsored قد تفاجئك أسعار السيارات المستعملة الأمريكية سيارات مستعملة | إعلانات البحث | Sponsored أول سبعة توائم في العالم يبلغون 21 عامًا. شاهد كيف أصبح شكلهم الآن The Travel Breeze | Sponsored اقرأ أيضا placeholderمالك العثامنة أما بعد في كل ما هو بعد منذ10 ساعة placeholderسميح المعايطة نكبة إنسانية سياسية.. منذ10 ساعة placeholderنضال منصور صورة الاحتلال الإسرائيلي تتهاوى في العالم منذ11 ساعة placeholderيعقوب ناصر الدين المحنة والاختبار! منذ11 ساعة placeholderجهاد المنسي إسرائيل الداعشية منذ12 ساعة placeholderعلاء الدين أبو زينة المقاومة، رهان العرب الوحيد الكاسب..! منذ12 ساعة آخر الأخبار الاكثر مشاهدة 2-108-730x438 صحافي إسرائيلي: عناصر حماس اعتنوا بالأسرى وشاهدوا “اليوتيوب” مع بعضهم- (فيديو) عربي | منذ 11 دقيقة صاروخان باليستيان إطلاق صاروخين باليستيين على مدمرة أميركية في خليج عدن دولي | منذ 16 دقيقة الإفراج عن أسرى في غزة الاحتلال ينتظر رد حماس بشأن تمديد الهدنة دولي | منذ 21 دقيقة شاحنتان تحملان معدات المستشفى الميداني الأردني في خان يونس المستشفى الميداني الأردني 2 في غزة يباشر عمله اليوم آخر الأخبار | منذ 38 دقيقة أمطار غزيرة في عمّان - (أرشيفية للغد) مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي السائد آخر الأخبار | منذ1 ساعة عمال وطن يعملون على تصريف مياه الأمطار - (أرشيفية للغد) كتلة هوائية باردة تؤثر على المملكة اليوم آخر الأخبار | منذ1 ساعة افكار و مواقف ماهر أبو طير الحرب في فلسطين والارتداد في الأردن ماهر أبو طير | اليوم
المقاومة، رهان العرب الوحيد الكاسب..! علاء الدين أبو زينة | اليوم
إسرائيل الداعشية جهاد المنسي | اليوم
صورة الاحتلال الإسرائيلي تتهاوى في العالم نضال منصور | اليوم
تحديات الموازنة والعدوان على غزة أحمد عوض | اليوم
المحنة والاختبار! يعقوب ناصر الدين | اليوم
نكبة إنسانية سياسية.. سميح المعايطة | اليوم
أما بعد في كل ما هو بعد مالك العثامنة | اليوم ترجمات الرئيسان الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين - (أرشيفية) القوة العظمى المختلة وظيفيا: هل تستطيع أميركا منقسمة ردع الصين وروسيا؟ (1 - 2) ترجمات | 21 تشرين الثاني 2023 فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمره القصف، في خان يونس، غزة، تشرين الأول (أكتوبر) 2023 - (المصدر) عالم في حالة حرب: ماذا وراء الانفجار العالمي للصراعات العنيفة؟ ترجمات | 20 تشرين الثاني 2023 'أغنية الجلاد'، للفنان 'مستر فيش' – (المصدر) الهولُ.. الهول! ترجمات | 19 تشرين الثاني 2023 1700127514369433200 مع الحرب على غزة، تضييق فرنسا على حرية التعبير يبلغ أبعادا غير مسبوقة ترجمات | 17 تشرين الثاني 2023 أرشيفية معضلة إسرائيل تتفاقم مع استمرار حربها على غزة ترجمات | 19 تشرين الثاني 2023 قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار - (المصدر) يحيى السنوار.. زعيم حماس الذي خدع إسرائيل ترجمات | 18 تشرين الثاني 2023 Al-Ghad Home Page Copyright 2023, All Rights Reserved | جريدة الغد
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ الغد الأردني الرياضة اقتصاد حياتنا محافظات العرب والعالم افكار و مواقف وفيات تعليم من نحن اتصل بنا شروط الاستخدام الوظائف أعلن معنا اشترك بالنشرة اللإخبارية Smartly :Powered By
عمان جو- يسأل كثيرون، خصوصا، من خارج الأردن، عن السبب لحالة الانجماد الاقتصادي، والضرر المعنوي في الأردن، بسبب غزة والضفة الغربية، مقارنة ببقية الدول العربية؟.
الإجابات ليست صعبة، فالأردن تاريخيا على صلة بالشعب الفلسطيني، وجزء من تاريخ الأردن في العصر الحالي، على صلة مباشرة بفلسطين، من حيث المشاركة في حربي 1948، و 1967، وحرب الكرامة، ووحدة الضفتين، والتركيبة السكانية الأردنية بكل مكوناتها، وما قدمه الأردنيون في تاريخهم لفلسطين، من حيث الدم والشهداء والتاريخ والذكريات، اضافة الى الجوار الجغرافي، وما يعنيه ذلك من تاريخ ممتد عبر مئات السنين، واستمرار تعريف اسرائيل في الوجدان الأردني الشعبي باعتباره مجرد عدو لا يمكن اعادة تعريفه هذه ثنائية، تمتد الى علاقات القربى، والنسب، والدم، والمصاهرة، والجيرة وجذور العائلات في البلدين، وغير ذلك، بما يعني ان هناك خصوصية للأردن وفلسطين، تتجاوز التوأمة اللفظية.
هذا يؤدي بطبيعة الحال الى اشتباك مختلف مع ما يحدث في فلسطين، إلا أن ما يعمق هذا الاشتباك ايضا، يرتبط بالمهددات الاسرائيلية التي تتعلق بالأردن مباشرة، خصوصا، مع المفردات الرسمية الأردنية حول 'اعلان الحرب' على الأردن في حال حاولت اسرائيل تطبيق سيناريو التهجير نحو الأردن، ومصطلحات ثانية تتحدث عن جرائم الحرب الاسرائيلية، وكل هذا التصعيد في التعبير السياسي، يخلق حالة ضمنية من الغضب الشديد داخل الأردن، وصولا الى اتفاقات الماء والغاز، ومعاهدة وادي عربة، ومستوى الاخطار التي قد تحيق بالأردن اذا تفاقمت الامور اكثر، خلال الفترة المقبلة، وهذا يعني ان رد الفعل الأردني بقدر كونه يبدو فلسطينيا وشريكا في الالم مع فلسطين، الا انه أردني من حيث حساباته الخاصة. هذه الاجواء تؤدي الى حالة توتر شديد، وتحوط ايضا من المستقبل، وهذا يفسر حالة الانجماد الاقتصادي، وتراجع المبيعات، بما يعني ايضا تراجع تحصيلات الضرائب، فلماذا سينفق الأردني اليوم على اشياء كثيرة، وهو يضع في حساباته امام كل هذا المشهد، احتمالات توسع الحرب، لتصبح اقليمية تشمل الأردن ايضا، واحتمالات التهجير نحو الأردن، ولماذا سيقوم اي أردني بتبديل سيارته مثلا، او اخذ قرض لشقة، او حتى انفاق ألف دينار على اي سبب، او حتى الاسراف في نفقات خطبة او زواج، او حتى الانفاق على عاداته اليومية، وهو لا يعرف ماذا سيحدث غدا، ويضع في حساباته احتمالات، تجعله يجمد اي سيولة بين يديه من باب الاحتياط، وتخوفا من المستقبل، وقد رأى بأم عينيه شعوب عربية تبدل ليرة الذهب التركية المعروفة، والتي تتجاوز قيمتها 400 دولار مقابل علبة دواء، او اسطوانة غاز في ظروف الحرب او الصراعات الداخلية. هذا يعني ان العلاقة بين حسابات المستقبل، ولغة الخطاب الرسمي والاعلامي، وما تفعله اسرائيل في فلسطين، والمخاوف من تحول الحرب الى اقليمية، او حتى دخول الأردن طرفا، في حال انتقلت المعركة كليا الى الضفة الغربية، علاقة واضحة جدا، بما يفسر اجواء الضرر المعنوي، والانجماد الاقتصادي. لو سالنا اهل غزة وجها لوجه عما يريدونه من الأردن لقالوا بشكل مباشر، انهم يريدون ان يبقى الأردن قويا، فهم لا يستفيدون اساسا من أردن ضعيف او هش، وربما يطلبون ان نبقى اقوياء لأجلنا، ولأجلهم ايضا في هذا المشهد، وهذا الكلام قد يبدو عاطفيا، امام المهددات الواقعية، لكنه يفتح الباب واسعا حول دورنا تجاه انفسنا هنا في الأردن، للحفاظ على الداخل الأردني، واعادة الحياة الى العصب العام، قدر الامكان، بدلا من استغراقنا في هذه الحالة. كلفة الدم الفلسطيني اعلى من كل الكلف، فهي لا تقاس بضرر معنوي ولا انجماد اقتصادي، وارتدادات حرب غزة التي تشمل الأردن ايضا، بحاجة الى معالجة مختلفة، وخطة مختلفة، ليس عبر ادارة الظهر لغزة، وتناسي المذابح فيها، لكن عبر تمتين الوضع الداخلي الأردني على مستويات شعبية وسياسية واعلامية واقتصادية، من اجل ان يبقى الأردن قويا، فالأردن القوي مفيد لنفسه وشعبه، مثلما هو السند والظهير للشعب الفلسطيني في هذه المحن. https://alghad.com/story/1516348 Copy share share share share share share share share share تابع صحيفة الغد في تطبيق نبض share هل تعاني من التهاب البروستاتا؟ هذا الأسلوب الشائع سيساعدك على تجنب المشاكل مدرب كيجل | Sponsored هل تعاني من التهاب البروستاتا؟ هذا الأسلوب الشائع سيساعدك على تجنب المشاكل مدرب كيجل | Sponsored قد تفاجئك أسعار السيارات المستعملة الأمريكية سيارات مستعملة | إعلانات البحث | Sponsored أول سبعة توائم في العالم يبلغون 21 عامًا. شاهد كيف أصبح شكلهم الآن The Travel Breeze | Sponsored اقرأ أيضا placeholderمالك العثامنة أما بعد في كل ما هو بعد منذ10 ساعة placeholderسميح المعايطة نكبة إنسانية سياسية.. منذ10 ساعة placeholderنضال منصور صورة الاحتلال الإسرائيلي تتهاوى في العالم منذ11 ساعة placeholderيعقوب ناصر الدين المحنة والاختبار! منذ11 ساعة placeholderجهاد المنسي إسرائيل الداعشية منذ12 ساعة placeholderعلاء الدين أبو زينة المقاومة، رهان العرب الوحيد الكاسب..! منذ12 ساعة آخر الأخبار الاكثر مشاهدة 2-108-730x438 صحافي إسرائيلي: عناصر حماس اعتنوا بالأسرى وشاهدوا “اليوتيوب” مع بعضهم- (فيديو) عربي | منذ 11 دقيقة صاروخان باليستيان إطلاق صاروخين باليستيين على مدمرة أميركية في خليج عدن دولي | منذ 16 دقيقة الإفراج عن أسرى في غزة الاحتلال ينتظر رد حماس بشأن تمديد الهدنة دولي | منذ 21 دقيقة شاحنتان تحملان معدات المستشفى الميداني الأردني في خان يونس المستشفى الميداني الأردني 2 في غزة يباشر عمله اليوم آخر الأخبار | منذ 38 دقيقة أمطار غزيرة في عمّان - (أرشيفية للغد) مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي السائد آخر الأخبار | منذ1 ساعة عمال وطن يعملون على تصريف مياه الأمطار - (أرشيفية للغد) كتلة هوائية باردة تؤثر على المملكة اليوم آخر الأخبار | منذ1 ساعة افكار و مواقف ماهر أبو طير الحرب في فلسطين والارتداد في الأردن ماهر أبو طير | اليوم
المقاومة، رهان العرب الوحيد الكاسب..! علاء الدين أبو زينة | اليوم
إسرائيل الداعشية جهاد المنسي | اليوم
صورة الاحتلال الإسرائيلي تتهاوى في العالم نضال منصور | اليوم
تحديات الموازنة والعدوان على غزة أحمد عوض | اليوم
المحنة والاختبار! يعقوب ناصر الدين | اليوم
نكبة إنسانية سياسية.. سميح المعايطة | اليوم
أما بعد في كل ما هو بعد مالك العثامنة | اليوم ترجمات الرئيسان الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين - (أرشيفية) القوة العظمى المختلة وظيفيا: هل تستطيع أميركا منقسمة ردع الصين وروسيا؟ (1 - 2) ترجمات | 21 تشرين الثاني 2023 فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمره القصف، في خان يونس، غزة، تشرين الأول (أكتوبر) 2023 - (المصدر) عالم في حالة حرب: ماذا وراء الانفجار العالمي للصراعات العنيفة؟ ترجمات | 20 تشرين الثاني 2023 'أغنية الجلاد'، للفنان 'مستر فيش' – (المصدر) الهولُ.. الهول! ترجمات | 19 تشرين الثاني 2023 1700127514369433200 مع الحرب على غزة، تضييق فرنسا على حرية التعبير يبلغ أبعادا غير مسبوقة ترجمات | 17 تشرين الثاني 2023 أرشيفية معضلة إسرائيل تتفاقم مع استمرار حربها على غزة ترجمات | 19 تشرين الثاني 2023 قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار - (المصدر) يحيى السنوار.. زعيم حماس الذي خدع إسرائيل ترجمات | 18 تشرين الثاني 2023 Al-Ghad Home Page Copyright 2023, All Rights Reserved | جريدة الغد
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ الغد الأردني الرياضة اقتصاد حياتنا محافظات العرب والعالم افكار و مواقف وفيات تعليم من نحن اتصل بنا شروط الاستخدام الوظائف أعلن معنا اشترك بالنشرة اللإخبارية Smartly :Powered By
عمان جو- يسأل كثيرون، خصوصا، من خارج الأردن، عن السبب لحالة الانجماد الاقتصادي، والضرر المعنوي في الأردن، بسبب غزة والضفة الغربية، مقارنة ببقية الدول العربية؟.
الإجابات ليست صعبة، فالأردن تاريخيا على صلة بالشعب الفلسطيني، وجزء من تاريخ الأردن في العصر الحالي، على صلة مباشرة بفلسطين، من حيث المشاركة في حربي 1948، و 1967، وحرب الكرامة، ووحدة الضفتين، والتركيبة السكانية الأردنية بكل مكوناتها، وما قدمه الأردنيون في تاريخهم لفلسطين، من حيث الدم والشهداء والتاريخ والذكريات، اضافة الى الجوار الجغرافي، وما يعنيه ذلك من تاريخ ممتد عبر مئات السنين، واستمرار تعريف اسرائيل في الوجدان الأردني الشعبي باعتباره مجرد عدو لا يمكن اعادة تعريفه هذه ثنائية، تمتد الى علاقات القربى، والنسب، والدم، والمصاهرة، والجيرة وجذور العائلات في البلدين، وغير ذلك، بما يعني ان هناك خصوصية للأردن وفلسطين، تتجاوز التوأمة اللفظية.
هذا يؤدي بطبيعة الحال الى اشتباك مختلف مع ما يحدث في فلسطين، إلا أن ما يعمق هذا الاشتباك ايضا، يرتبط بالمهددات الاسرائيلية التي تتعلق بالأردن مباشرة، خصوصا، مع المفردات الرسمية الأردنية حول 'اعلان الحرب' على الأردن في حال حاولت اسرائيل تطبيق سيناريو التهجير نحو الأردن، ومصطلحات ثانية تتحدث عن جرائم الحرب الاسرائيلية، وكل هذا التصعيد في التعبير السياسي، يخلق حالة ضمنية من الغضب الشديد داخل الأردن، وصولا الى اتفاقات الماء والغاز، ومعاهدة وادي عربة، ومستوى الاخطار التي قد تحيق بالأردن اذا تفاقمت الامور اكثر، خلال الفترة المقبلة، وهذا يعني ان رد الفعل الأردني بقدر كونه يبدو فلسطينيا وشريكا في الالم مع فلسطين، الا انه أردني من حيث حساباته الخاصة. هذه الاجواء تؤدي الى حالة توتر شديد، وتحوط ايضا من المستقبل، وهذا يفسر حالة الانجماد الاقتصادي، وتراجع المبيعات، بما يعني ايضا تراجع تحصيلات الضرائب، فلماذا سينفق الأردني اليوم على اشياء كثيرة، وهو يضع في حساباته امام كل هذا المشهد، احتمالات توسع الحرب، لتصبح اقليمية تشمل الأردن ايضا، واحتمالات التهجير نحو الأردن، ولماذا سيقوم اي أردني بتبديل سيارته مثلا، او اخذ قرض لشقة، او حتى انفاق ألف دينار على اي سبب، او حتى الاسراف في نفقات خطبة او زواج، او حتى الانفاق على عاداته اليومية، وهو لا يعرف ماذا سيحدث غدا، ويضع في حساباته احتمالات، تجعله يجمد اي سيولة بين يديه من باب الاحتياط، وتخوفا من المستقبل، وقد رأى بأم عينيه شعوب عربية تبدل ليرة الذهب التركية المعروفة، والتي تتجاوز قيمتها 400 دولار مقابل علبة دواء، او اسطوانة غاز في ظروف الحرب او الصراعات الداخلية. هذا يعني ان العلاقة بين حسابات المستقبل، ولغة الخطاب الرسمي والاعلامي، وما تفعله اسرائيل في فلسطين، والمخاوف من تحول الحرب الى اقليمية، او حتى دخول الأردن طرفا، في حال انتقلت المعركة كليا الى الضفة الغربية، علاقة واضحة جدا، بما يفسر اجواء الضرر المعنوي، والانجماد الاقتصادي. لو سالنا اهل غزة وجها لوجه عما يريدونه من الأردن لقالوا بشكل مباشر، انهم يريدون ان يبقى الأردن قويا، فهم لا يستفيدون اساسا من أردن ضعيف او هش، وربما يطلبون ان نبقى اقوياء لأجلنا، ولأجلهم ايضا في هذا المشهد، وهذا الكلام قد يبدو عاطفيا، امام المهددات الواقعية، لكنه يفتح الباب واسعا حول دورنا تجاه انفسنا هنا في الأردن، للحفاظ على الداخل الأردني، واعادة الحياة الى العصب العام، قدر الامكان، بدلا من استغراقنا في هذه الحالة. كلفة الدم الفلسطيني اعلى من كل الكلف، فهي لا تقاس بضرر معنوي ولا انجماد اقتصادي، وارتدادات حرب غزة التي تشمل الأردن ايضا، بحاجة الى معالجة مختلفة، وخطة مختلفة، ليس عبر ادارة الظهر لغزة، وتناسي المذابح فيها، لكن عبر تمتين الوضع الداخلي الأردني على مستويات شعبية وسياسية واعلامية واقتصادية، من اجل ان يبقى الأردن قويا، فالأردن القوي مفيد لنفسه وشعبه، مثلما هو السند والظهير للشعب الفلسطيني في هذه المحن. https://alghad.com/story/1516348 Copy share share share share share share share share share تابع صحيفة الغد في تطبيق نبض share هل تعاني من التهاب البروستاتا؟ هذا الأسلوب الشائع سيساعدك على تجنب المشاكل مدرب كيجل | Sponsored هل تعاني من التهاب البروستاتا؟ هذا الأسلوب الشائع سيساعدك على تجنب المشاكل مدرب كيجل | Sponsored قد تفاجئك أسعار السيارات المستعملة الأمريكية سيارات مستعملة | إعلانات البحث | Sponsored أول سبعة توائم في العالم يبلغون 21 عامًا. شاهد كيف أصبح شكلهم الآن The Travel Breeze | Sponsored اقرأ أيضا placeholderمالك العثامنة أما بعد في كل ما هو بعد منذ10 ساعة placeholderسميح المعايطة نكبة إنسانية سياسية.. منذ10 ساعة placeholderنضال منصور صورة الاحتلال الإسرائيلي تتهاوى في العالم منذ11 ساعة placeholderيعقوب ناصر الدين المحنة والاختبار! منذ11 ساعة placeholderجهاد المنسي إسرائيل الداعشية منذ12 ساعة placeholderعلاء الدين أبو زينة المقاومة، رهان العرب الوحيد الكاسب..! منذ12 ساعة آخر الأخبار الاكثر مشاهدة 2-108-730x438 صحافي إسرائيلي: عناصر حماس اعتنوا بالأسرى وشاهدوا “اليوتيوب” مع بعضهم- (فيديو) عربي | منذ 11 دقيقة صاروخان باليستيان إطلاق صاروخين باليستيين على مدمرة أميركية في خليج عدن دولي | منذ 16 دقيقة الإفراج عن أسرى في غزة الاحتلال ينتظر رد حماس بشأن تمديد الهدنة دولي | منذ 21 دقيقة شاحنتان تحملان معدات المستشفى الميداني الأردني في خان يونس المستشفى الميداني الأردني 2 في غزة يباشر عمله اليوم آخر الأخبار | منذ 38 دقيقة أمطار غزيرة في عمّان - (أرشيفية للغد) مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي السائد آخر الأخبار | منذ1 ساعة عمال وطن يعملون على تصريف مياه الأمطار - (أرشيفية للغد) كتلة هوائية باردة تؤثر على المملكة اليوم آخر الأخبار | منذ1 ساعة افكار و مواقف ماهر أبو طير الحرب في فلسطين والارتداد في الأردن ماهر أبو طير | اليوم
المقاومة، رهان العرب الوحيد الكاسب..! علاء الدين أبو زينة | اليوم
إسرائيل الداعشية جهاد المنسي | اليوم
صورة الاحتلال الإسرائيلي تتهاوى في العالم نضال منصور | اليوم
تحديات الموازنة والعدوان على غزة أحمد عوض | اليوم
المحنة والاختبار! يعقوب ناصر الدين | اليوم
نكبة إنسانية سياسية.. سميح المعايطة | اليوم
أما بعد في كل ما هو بعد مالك العثامنة | اليوم ترجمات الرئيسان الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين - (أرشيفية) القوة العظمى المختلة وظيفيا: هل تستطيع أميركا منقسمة ردع الصين وروسيا؟ (1 - 2) ترجمات | 21 تشرين الثاني 2023 فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمره القصف، في خان يونس، غزة، تشرين الأول (أكتوبر) 2023 - (المصدر) عالم في حالة حرب: ماذا وراء الانفجار العالمي للصراعات العنيفة؟ ترجمات | 20 تشرين الثاني 2023 'أغنية الجلاد'، للفنان 'مستر فيش' – (المصدر) الهولُ.. الهول! ترجمات | 19 تشرين الثاني 2023 1700127514369433200 مع الحرب على غزة، تضييق فرنسا على حرية التعبير يبلغ أبعادا غير مسبوقة ترجمات | 17 تشرين الثاني 2023 أرشيفية معضلة إسرائيل تتفاقم مع استمرار حربها على غزة ترجمات | 19 تشرين الثاني 2023 قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار - (المصدر) يحيى السنوار.. زعيم حماس الذي خدع إسرائيل ترجمات | 18 تشرين الثاني 2023 Al-Ghad Home Page Copyright 2023, All Rights Reserved | جريدة الغد
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ الغد الأردني الرياضة اقتصاد حياتنا محافظات العرب والعالم افكار و مواقف وفيات تعليم من نحن اتصل بنا شروط الاستخدام الوظائف أعلن معنا اشترك بالنشرة اللإخبارية Smartly :Powered By
التعليقات