عمان جو - الجلبة التي حدثت أمس في قاعة المحكمة أثناء المداولات على إقالة رئيس “الشاباك” رونين بار، تعبير خطير عن الشكل الذي تتغلغل فيه روح التحريض التي تحوم من مقاعد الائتلاف، وبقوة أكبر من مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، إلى الشارع ومن هناك إلى مؤسسات الدولة.
المشبوهون لم يفوتوا فرصة في إخجال أنفسهم وعرض بضاعتهم الرخيصة على الملأ. النائبة تالي غوتليف، تحت غطاء الحصانة الذي تغطي به نفسها بصفتها عضو كنيست، قاطعت ولم تسمح للمداولات بالاستمرار على نحو سليم. في النهاية، أخرجتها حارسات المحكمة بالقوة، وأبدى رئيس المحكمة العليا إسحق عميت، ملاحظة فقال: “هذه فضيحة؛ ألا تسمح السلطة التشريعية للسلطة القضائية بالقيام بعملها”.
غير أن غوتليف ليست سوى عرض سخيف ومحزن في الثقافة الشعبوية التي يروج لها حكم نتنياهو. هذه الثقافة تتميز بالصراخ والضحالة. وعليه، ليس مفاجئاً بعد أن أخرجت غوتليف من القاعة، أن يطلب النائب آلموغ كوهن (حزب “عظمة يهودية”) الدخول، على ألا يشوش مجرى البحث. ولكن كما يتناسب ومستوى مصداقية الائتلاف الذي هو عضو فيه، انفجر كوهن على القضاة فوراً، وقال إنه يحتقرهم بسبب موقفهم من العائلات الثكلى. وبعد أن رفع شارة النصر، خرج من القاعة.
أدى كل من غوتليف وكوهن مهمتهما التهريجية الدائمة في المسرحية المأساوية التي تسمى “الحكم في إسرائيل”. وإضافة إليهما كان هناك جمهور محرض من اليمين، فرض رعبه بكل معنى الكلمة على كل من شارك في البحث ولا ينتمي لمعسكر نتنياهو: القضاة، والمحامين، وحتى على رئيس “الشاباك” الأسبق، يورام كوهن، الذي تجرأ على التقدم بتصريح مشفوع بالقسم فصل فيه مطالب نتنياهو غير الشرعية. وقد اضطر كوهن للخروج من قبل حراس على صوت الاتهامات والصراخات.
في الوقت الذي تواصلت فيه هذه الحقارة في قاعة المحكمة، واصل أحد المسؤولين المركزيين الذي مهمته هدم سلطة القانون والديمقراطية في إسرائيل – وزير العدل يريف لفين، وساند المحتجين بقوله إن “الصراخات التي سمعت اليوم في قاعة المحكمة العليا تصدح بصرخة الملايين التي سحقت حقوقهم، والحسم الديمقراطي الذي تلقوه في صناديق الاقتراع أُخذ منهم من قبل حفنة قضاة مغرورين ومنقطعين عن الواقع.
إن المنقطعين عن الواقع والمغرورين هنا هم لفين ورفاقه في حكومة كارثة 7 أكتوبر، ونتنياهو نفسه فوق الجميع. الصور التي عرضتها المحكمة أمس دليل آخر، مقلق على نحو خاص لخطر ملموس على حكم القانون في دولة إسرائيل أمام تحريض آلة السم التي تسمى حكومة إسرائيل.
عمان جو - الجلبة التي حدثت أمس في قاعة المحكمة أثناء المداولات على إقالة رئيس “الشاباك” رونين بار، تعبير خطير عن الشكل الذي تتغلغل فيه روح التحريض التي تحوم من مقاعد الائتلاف، وبقوة أكبر من مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، إلى الشارع ومن هناك إلى مؤسسات الدولة.
المشبوهون لم يفوتوا فرصة في إخجال أنفسهم وعرض بضاعتهم الرخيصة على الملأ. النائبة تالي غوتليف، تحت غطاء الحصانة الذي تغطي به نفسها بصفتها عضو كنيست، قاطعت ولم تسمح للمداولات بالاستمرار على نحو سليم. في النهاية، أخرجتها حارسات المحكمة بالقوة، وأبدى رئيس المحكمة العليا إسحق عميت، ملاحظة فقال: “هذه فضيحة؛ ألا تسمح السلطة التشريعية للسلطة القضائية بالقيام بعملها”.
غير أن غوتليف ليست سوى عرض سخيف ومحزن في الثقافة الشعبوية التي يروج لها حكم نتنياهو. هذه الثقافة تتميز بالصراخ والضحالة. وعليه، ليس مفاجئاً بعد أن أخرجت غوتليف من القاعة، أن يطلب النائب آلموغ كوهن (حزب “عظمة يهودية”) الدخول، على ألا يشوش مجرى البحث. ولكن كما يتناسب ومستوى مصداقية الائتلاف الذي هو عضو فيه، انفجر كوهن على القضاة فوراً، وقال إنه يحتقرهم بسبب موقفهم من العائلات الثكلى. وبعد أن رفع شارة النصر، خرج من القاعة.
أدى كل من غوتليف وكوهن مهمتهما التهريجية الدائمة في المسرحية المأساوية التي تسمى “الحكم في إسرائيل”. وإضافة إليهما كان هناك جمهور محرض من اليمين، فرض رعبه بكل معنى الكلمة على كل من شارك في البحث ولا ينتمي لمعسكر نتنياهو: القضاة، والمحامين، وحتى على رئيس “الشاباك” الأسبق، يورام كوهن، الذي تجرأ على التقدم بتصريح مشفوع بالقسم فصل فيه مطالب نتنياهو غير الشرعية. وقد اضطر كوهن للخروج من قبل حراس على صوت الاتهامات والصراخات.
في الوقت الذي تواصلت فيه هذه الحقارة في قاعة المحكمة، واصل أحد المسؤولين المركزيين الذي مهمته هدم سلطة القانون والديمقراطية في إسرائيل – وزير العدل يريف لفين، وساند المحتجين بقوله إن “الصراخات التي سمعت اليوم في قاعة المحكمة العليا تصدح بصرخة الملايين التي سحقت حقوقهم، والحسم الديمقراطي الذي تلقوه في صناديق الاقتراع أُخذ منهم من قبل حفنة قضاة مغرورين ومنقطعين عن الواقع.
إن المنقطعين عن الواقع والمغرورين هنا هم لفين ورفاقه في حكومة كارثة 7 أكتوبر، ونتنياهو نفسه فوق الجميع. الصور التي عرضتها المحكمة أمس دليل آخر، مقلق على نحو خاص لخطر ملموس على حكم القانون في دولة إسرائيل أمام تحريض آلة السم التي تسمى حكومة إسرائيل.
عمان جو - الجلبة التي حدثت أمس في قاعة المحكمة أثناء المداولات على إقالة رئيس “الشاباك” رونين بار، تعبير خطير عن الشكل الذي تتغلغل فيه روح التحريض التي تحوم من مقاعد الائتلاف، وبقوة أكبر من مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، إلى الشارع ومن هناك إلى مؤسسات الدولة.
المشبوهون لم يفوتوا فرصة في إخجال أنفسهم وعرض بضاعتهم الرخيصة على الملأ. النائبة تالي غوتليف، تحت غطاء الحصانة الذي تغطي به نفسها بصفتها عضو كنيست، قاطعت ولم تسمح للمداولات بالاستمرار على نحو سليم. في النهاية، أخرجتها حارسات المحكمة بالقوة، وأبدى رئيس المحكمة العليا إسحق عميت، ملاحظة فقال: “هذه فضيحة؛ ألا تسمح السلطة التشريعية للسلطة القضائية بالقيام بعملها”.
غير أن غوتليف ليست سوى عرض سخيف ومحزن في الثقافة الشعبوية التي يروج لها حكم نتنياهو. هذه الثقافة تتميز بالصراخ والضحالة. وعليه، ليس مفاجئاً بعد أن أخرجت غوتليف من القاعة، أن يطلب النائب آلموغ كوهن (حزب “عظمة يهودية”) الدخول، على ألا يشوش مجرى البحث. ولكن كما يتناسب ومستوى مصداقية الائتلاف الذي هو عضو فيه، انفجر كوهن على القضاة فوراً، وقال إنه يحتقرهم بسبب موقفهم من العائلات الثكلى. وبعد أن رفع شارة النصر، خرج من القاعة.
أدى كل من غوتليف وكوهن مهمتهما التهريجية الدائمة في المسرحية المأساوية التي تسمى “الحكم في إسرائيل”. وإضافة إليهما كان هناك جمهور محرض من اليمين، فرض رعبه بكل معنى الكلمة على كل من شارك في البحث ولا ينتمي لمعسكر نتنياهو: القضاة، والمحامين، وحتى على رئيس “الشاباك” الأسبق، يورام كوهن، الذي تجرأ على التقدم بتصريح مشفوع بالقسم فصل فيه مطالب نتنياهو غير الشرعية. وقد اضطر كوهن للخروج من قبل حراس على صوت الاتهامات والصراخات.
في الوقت الذي تواصلت فيه هذه الحقارة في قاعة المحكمة، واصل أحد المسؤولين المركزيين الذي مهمته هدم سلطة القانون والديمقراطية في إسرائيل – وزير العدل يريف لفين، وساند المحتجين بقوله إن “الصراخات التي سمعت اليوم في قاعة المحكمة العليا تصدح بصرخة الملايين التي سحقت حقوقهم، والحسم الديمقراطي الذي تلقوه في صناديق الاقتراع أُخذ منهم من قبل حفنة قضاة مغرورين ومنقطعين عن الواقع.
إن المنقطعين عن الواقع والمغرورين هنا هم لفين ورفاقه في حكومة كارثة 7 أكتوبر، ونتنياهو نفسه فوق الجميع. الصور التي عرضتها المحكمة أمس دليل آخر، مقلق على نحو خاص لخطر ملموس على حكم القانون في دولة إسرائيل أمام تحريض آلة السم التي تسمى حكومة إسرائيل.
التعليقات
هستيري وخطير .. هذا ما جرى أثناء محاكمة بار .. ورئيس المحكمة: “فضيحة”
التعليقات