لأنه الشاعر الذي ظل منتميا لشاعريته التي لم تسرقها، أو تؤثر فيها أرفع المناصب، ولا كل كنوز الدنيا، لذلك لم يعرف حرف واحد من روائعه تزلفا أو نفاقا، وظل منتميا لشاعريته.. هذا هو الشاعر العاشق للأردن معالي الأستاذ حيدر محمود الذي كان قال تحت بند «ثَمَنُ القصائد»: سُئلتُ أكثر من مرّة: بكم تبيعُ قصائدَك المُغنّاة (يعني ما هو المبلغ الذي تتقاضاهُ من المغنّين.. لقاءَ قَصائدك؟!) فاستكثرتُ على نفسي السُّؤال، ولعلّي أَعلنتُ قليلاً، أو ربّما كثيراً من الغضب، على مجرّد طرحه.. وطلبتُ من الذين يسألون، أَن يوجهوه إلى من يؤدّون تلك القصائد.. منذ أن «خلقَني الله»!! سواءٌ أكانت القصائد عن الوطن، أو عن أيّ موضوعٍ آخر.. ورويت لهؤلاء قصة آخر قصيدةٍ لي غَنّتها الفنانة الكبيرة المُبدعة «ماجدة الرّومي»، التي كَلّفَتْ مدير أعمالها بسؤالي عمّا أريد.. فرفضتُ مجرّد الفكرة: أعني أَن أَبيع شعري.. وفعلتُ ما يسمحُ للمطربة بما يُسمّى «الأداء العلني».. وأرسلتُ بالفاكس التَّنازُل عن أيّ ثمن، ليردَّ عليَّ الرّجل: بأنني الوحيد من بين الشعراء، الذي رفض أن يتَقاضى على شعرهِ «أجراً».. وأَنشرُ تالياً تلك القصيدة، التي غنّتها في العديد من المهرجانات.. وعنوانُها «أُغنية عربيّة»: تَتَوحّدُ الدُّنيا.. ونَنْفَصِلُ ونَقِلُّ نحنُ.. وتَكْثُرُ الدُّولُ! وتصيرُ كُلُّ لُغاتِها لُغَةً وعلى حُروفِ الجرِّ نَقْتَتِلُ! هل ظَلَّ للمُسْتعمرينَ يَدٌ في ما يَحُلُّ بنا.. وقَدْ رَحَلوا أمْ أَنَّها يَدُنا التي فَعَلتْ في حالِنا، أضْعافَ ما فَعَلوا فكأنّهُ لا فرق بين يدٍ ويدٍ.. ومن خَرَجوا كَمَنْ دخَلوا؟! تَتَوحَّدُ الدُّنيا على هَدَفٍ وتَضِيعُ منْ أهدافِنا السُّبلُ! حتّى حدودِ الشَّمسِ.. قد وصلوا وإلى حدودِ النَّفسِ.. لا نَصِلُ فلمن إذنْ تَشْكو قوافلُنا.. أحزانَها.. وقد انتهى الرُّسل!؟ ويختم الشاعر حيدر محمود قائلا: ملاحظة أخيرة: لولا أنّ ثمة ضرورة ملحّةً للتوضيح، لما تحدّثتُ عن هذا الأَمر إطلاقاً!!.. والجدير ذكره هنا أن السيدة ماجدة وعلى مدى ساعتين متواصلتين نثرت الفرح في أنحاء مدينة جونيه الساحلية إلى الشمال من بيروت مفتتحة مهرجانات الصيف عام 2015 لتعلن أمام أكثر من أربعة آلاف شخص «معكم نحتفل بالحب والحياة والسلام».. ووقفت على المسرح مرتدية الأبيض المزخرف لتقول إن هذا الحفل الضخم نسجته في مخيلتها لفترة طويلة قبل أن يتحول حقيقة مع أغنية عربية لشاعر أردني عظيم حيدر محمود.. مجمل القول: لقد كان «حيدر» رصيدا فنيا للدولة.. جديرا بأن يبقى في صدارة المشهد الرسمي.. تتكحل عيون أجيالنا برؤيته.. سالما، مكرما.. دوما وأبدا..
عمان جو- محمود كريشان
لأنه الشاعر الذي ظل منتميا لشاعريته التي لم تسرقها، أو تؤثر فيها أرفع المناصب، ولا كل كنوز الدنيا، لذلك لم يعرف حرف واحد من روائعه تزلفا أو نفاقا، وظل منتميا لشاعريته.. هذا هو الشاعر العاشق للأردن معالي الأستاذ حيدر محمود الذي كان قال تحت بند «ثَمَنُ القصائد»: سُئلتُ أكثر من مرّة: بكم تبيعُ قصائدَك المُغنّاة (يعني ما هو المبلغ الذي تتقاضاهُ من المغنّين.. لقاءَ قَصائدك؟!) فاستكثرتُ على نفسي السُّؤال، ولعلّي أَعلنتُ قليلاً، أو ربّما كثيراً من الغضب، على مجرّد طرحه.. وطلبتُ من الذين يسألون، أَن يوجهوه إلى من يؤدّون تلك القصائد.. منذ أن «خلقَني الله»!! سواءٌ أكانت القصائد عن الوطن، أو عن أيّ موضوعٍ آخر.. ورويت لهؤلاء قصة آخر قصيدةٍ لي غَنّتها الفنانة الكبيرة المُبدعة «ماجدة الرّومي»، التي كَلّفَتْ مدير أعمالها بسؤالي عمّا أريد.. فرفضتُ مجرّد الفكرة: أعني أَن أَبيع شعري.. وفعلتُ ما يسمحُ للمطربة بما يُسمّى «الأداء العلني».. وأرسلتُ بالفاكس التَّنازُل عن أيّ ثمن، ليردَّ عليَّ الرّجل: بأنني الوحيد من بين الشعراء، الذي رفض أن يتَقاضى على شعرهِ «أجراً».. وأَنشرُ تالياً تلك القصيدة، التي غنّتها في العديد من المهرجانات.. وعنوانُها «أُغنية عربيّة»: تَتَوحّدُ الدُّنيا.. ونَنْفَصِلُ ونَقِلُّ نحنُ.. وتَكْثُرُ الدُّولُ! وتصيرُ كُلُّ لُغاتِها لُغَةً وعلى حُروفِ الجرِّ نَقْتَتِلُ! هل ظَلَّ للمُسْتعمرينَ يَدٌ في ما يَحُلُّ بنا.. وقَدْ رَحَلوا أمْ أَنَّها يَدُنا التي فَعَلتْ في حالِنا، أضْعافَ ما فَعَلوا فكأنّهُ لا فرق بين يدٍ ويدٍ.. ومن خَرَجوا كَمَنْ دخَلوا؟! تَتَوحَّدُ الدُّنيا على هَدَفٍ وتَضِيعُ منْ أهدافِنا السُّبلُ! حتّى حدودِ الشَّمسِ.. قد وصلوا وإلى حدودِ النَّفسِ.. لا نَصِلُ فلمن إذنْ تَشْكو قوافلُنا.. أحزانَها.. وقد انتهى الرُّسل!؟ ويختم الشاعر حيدر محمود قائلا: ملاحظة أخيرة: لولا أنّ ثمة ضرورة ملحّةً للتوضيح، لما تحدّثتُ عن هذا الأَمر إطلاقاً!!.. والجدير ذكره هنا أن السيدة ماجدة وعلى مدى ساعتين متواصلتين نثرت الفرح في أنحاء مدينة جونيه الساحلية إلى الشمال من بيروت مفتتحة مهرجانات الصيف عام 2015 لتعلن أمام أكثر من أربعة آلاف شخص «معكم نحتفل بالحب والحياة والسلام».. ووقفت على المسرح مرتدية الأبيض المزخرف لتقول إن هذا الحفل الضخم نسجته في مخيلتها لفترة طويلة قبل أن يتحول حقيقة مع أغنية عربية لشاعر أردني عظيم حيدر محمود.. مجمل القول: لقد كان «حيدر» رصيدا فنيا للدولة.. جديرا بأن يبقى في صدارة المشهد الرسمي.. تتكحل عيون أجيالنا برؤيته.. سالما، مكرما.. دوما وأبدا..
عمان جو- محمود كريشان
لأنه الشاعر الذي ظل منتميا لشاعريته التي لم تسرقها، أو تؤثر فيها أرفع المناصب، ولا كل كنوز الدنيا، لذلك لم يعرف حرف واحد من روائعه تزلفا أو نفاقا، وظل منتميا لشاعريته.. هذا هو الشاعر العاشق للأردن معالي الأستاذ حيدر محمود الذي كان قال تحت بند «ثَمَنُ القصائد»: سُئلتُ أكثر من مرّة: بكم تبيعُ قصائدَك المُغنّاة (يعني ما هو المبلغ الذي تتقاضاهُ من المغنّين.. لقاءَ قَصائدك؟!) فاستكثرتُ على نفسي السُّؤال، ولعلّي أَعلنتُ قليلاً، أو ربّما كثيراً من الغضب، على مجرّد طرحه.. وطلبتُ من الذين يسألون، أَن يوجهوه إلى من يؤدّون تلك القصائد.. منذ أن «خلقَني الله»!! سواءٌ أكانت القصائد عن الوطن، أو عن أيّ موضوعٍ آخر.. ورويت لهؤلاء قصة آخر قصيدةٍ لي غَنّتها الفنانة الكبيرة المُبدعة «ماجدة الرّومي»، التي كَلّفَتْ مدير أعمالها بسؤالي عمّا أريد.. فرفضتُ مجرّد الفكرة: أعني أَن أَبيع شعري.. وفعلتُ ما يسمحُ للمطربة بما يُسمّى «الأداء العلني».. وأرسلتُ بالفاكس التَّنازُل عن أيّ ثمن، ليردَّ عليَّ الرّجل: بأنني الوحيد من بين الشعراء، الذي رفض أن يتَقاضى على شعرهِ «أجراً».. وأَنشرُ تالياً تلك القصيدة، التي غنّتها في العديد من المهرجانات.. وعنوانُها «أُغنية عربيّة»: تَتَوحّدُ الدُّنيا.. ونَنْفَصِلُ ونَقِلُّ نحنُ.. وتَكْثُرُ الدُّولُ! وتصيرُ كُلُّ لُغاتِها لُغَةً وعلى حُروفِ الجرِّ نَقْتَتِلُ! هل ظَلَّ للمُسْتعمرينَ يَدٌ في ما يَحُلُّ بنا.. وقَدْ رَحَلوا أمْ أَنَّها يَدُنا التي فَعَلتْ في حالِنا، أضْعافَ ما فَعَلوا فكأنّهُ لا فرق بين يدٍ ويدٍ.. ومن خَرَجوا كَمَنْ دخَلوا؟! تَتَوحَّدُ الدُّنيا على هَدَفٍ وتَضِيعُ منْ أهدافِنا السُّبلُ! حتّى حدودِ الشَّمسِ.. قد وصلوا وإلى حدودِ النَّفسِ.. لا نَصِلُ فلمن إذنْ تَشْكو قوافلُنا.. أحزانَها.. وقد انتهى الرُّسل!؟ ويختم الشاعر حيدر محمود قائلا: ملاحظة أخيرة: لولا أنّ ثمة ضرورة ملحّةً للتوضيح، لما تحدّثتُ عن هذا الأَمر إطلاقاً!!.. والجدير ذكره هنا أن السيدة ماجدة وعلى مدى ساعتين متواصلتين نثرت الفرح في أنحاء مدينة جونيه الساحلية إلى الشمال من بيروت مفتتحة مهرجانات الصيف عام 2015 لتعلن أمام أكثر من أربعة آلاف شخص «معكم نحتفل بالحب والحياة والسلام».. ووقفت على المسرح مرتدية الأبيض المزخرف لتقول إن هذا الحفل الضخم نسجته في مخيلتها لفترة طويلة قبل أن يتحول حقيقة مع أغنية عربية لشاعر أردني عظيم حيدر محمود.. مجمل القول: لقد كان «حيدر» رصيدا فنيا للدولة.. جديرا بأن يبقى في صدارة المشهد الرسمي.. تتكحل عيون أجيالنا برؤيته.. سالما، مكرما.. دوما وأبدا..
التعليقات
شاعر لا يبيع قصائده قصة الفاكس الذي أرسله حيدر محمود إلى ماجدة الرومي؟ ..
التعليقات