إذا حاولنا أن نسترجع لحظة فرح عفوي ضحكنا فيها من القلب، سنكتشف أن الأمر ليس سهلًا كما نظن. لكن بمجرد أن يُطرح سؤال عن آخر موقف مؤلم مررنا به، تنهال علينا التفاصيل بدقة مذهلة أين كنّا؟ متى حدث ذلك؟ وما هي الكلمات التي تركت أثرها فينا؟هذا التناقض يثير تساؤلًا مهمًا: لماذا يظل الألم حاضرًا في الذاكرة بينما يتلاشى الفرح بسرعة؟
علم النفس يوضح أن الدماغ يتعامل مع الحزن كنوع من الإنذار، فيُ بقيه في الواجهة ليذكّرنا بخطر محتمل، ويحمينا من تكرار التجربة المؤلمة. أما اللحظات السعيدة فيتعامل معها كأمر طبيعي وعابر، فلا يوليها القدر نفسه من التركيز. يضاف إلى ذلك أن الإنسان إذا مرّ بتجربة مؤلمة يبقى داخله خوف من التكرار، كما أن مجتمعاتنا تميل إلى إظهار التعاطف مع الحزن أكثر من الاحتفاء بالفرح، مما يعزز بقاء الألم في الذاكرة.
لكن هل يعني ذلك أن نستسلم للذاكرة الحزينة؟ بالطبع لا.
فالذاكرة تشبه العضلة؛ يمكننا تدريبها. بإمكاننا أن نعود أنفسنا على تذكّر اللحظات الجميلة بنفس الحرص الذي نحفظ به تفاصيل الألم. حين نمنح الفرح مكانه في وعينا ونسجّل لحظاته، نخلق توازنًا داخليًا يقوينا ويجعلنا أكثر استعدادًا لمواجهة الحياة بروح صافية.
الفرح ليس مجرد رفاهية عابرة، بل هو حاجة إنسانية أساسية. لذلك، يجب أن نعطيه الأهمية التي يستحقها في عقولنا، ونسجّل تفاصيل اللحظات السعيدة كما نسجّل ألمنا. في الختام، الفرح هو الوقود الذي يخفف ثقل الذاكرة الحزينة، ويجعل حياتنا تستحق أن تُعاش بكل تفاصيلها.
عمان جو- الدكتور محمد الطحان .
إذا حاولنا أن نسترجع لحظة فرح عفوي ضحكنا فيها من القلب، سنكتشف أن الأمر ليس سهلًا كما نظن. لكن بمجرد أن يُطرح سؤال عن آخر موقف مؤلم مررنا به، تنهال علينا التفاصيل بدقة مذهلة أين كنّا؟ متى حدث ذلك؟ وما هي الكلمات التي تركت أثرها فينا؟هذا التناقض يثير تساؤلًا مهمًا: لماذا يظل الألم حاضرًا في الذاكرة بينما يتلاشى الفرح بسرعة؟
علم النفس يوضح أن الدماغ يتعامل مع الحزن كنوع من الإنذار، فيُ بقيه في الواجهة ليذكّرنا بخطر محتمل، ويحمينا من تكرار التجربة المؤلمة. أما اللحظات السعيدة فيتعامل معها كأمر طبيعي وعابر، فلا يوليها القدر نفسه من التركيز. يضاف إلى ذلك أن الإنسان إذا مرّ بتجربة مؤلمة يبقى داخله خوف من التكرار، كما أن مجتمعاتنا تميل إلى إظهار التعاطف مع الحزن أكثر من الاحتفاء بالفرح، مما يعزز بقاء الألم في الذاكرة.
لكن هل يعني ذلك أن نستسلم للذاكرة الحزينة؟ بالطبع لا.
فالذاكرة تشبه العضلة؛ يمكننا تدريبها. بإمكاننا أن نعود أنفسنا على تذكّر اللحظات الجميلة بنفس الحرص الذي نحفظ به تفاصيل الألم. حين نمنح الفرح مكانه في وعينا ونسجّل لحظاته، نخلق توازنًا داخليًا يقوينا ويجعلنا أكثر استعدادًا لمواجهة الحياة بروح صافية.
الفرح ليس مجرد رفاهية عابرة، بل هو حاجة إنسانية أساسية. لذلك، يجب أن نعطيه الأهمية التي يستحقها في عقولنا، ونسجّل تفاصيل اللحظات السعيدة كما نسجّل ألمنا. في الختام، الفرح هو الوقود الذي يخفف ثقل الذاكرة الحزينة، ويجعل حياتنا تستحق أن تُعاش بكل تفاصيلها.
عمان جو- الدكتور محمد الطحان .
إذا حاولنا أن نسترجع لحظة فرح عفوي ضحكنا فيها من القلب، سنكتشف أن الأمر ليس سهلًا كما نظن. لكن بمجرد أن يُطرح سؤال عن آخر موقف مؤلم مررنا به، تنهال علينا التفاصيل بدقة مذهلة أين كنّا؟ متى حدث ذلك؟ وما هي الكلمات التي تركت أثرها فينا؟هذا التناقض يثير تساؤلًا مهمًا: لماذا يظل الألم حاضرًا في الذاكرة بينما يتلاشى الفرح بسرعة؟
علم النفس يوضح أن الدماغ يتعامل مع الحزن كنوع من الإنذار، فيُ بقيه في الواجهة ليذكّرنا بخطر محتمل، ويحمينا من تكرار التجربة المؤلمة. أما اللحظات السعيدة فيتعامل معها كأمر طبيعي وعابر، فلا يوليها القدر نفسه من التركيز. يضاف إلى ذلك أن الإنسان إذا مرّ بتجربة مؤلمة يبقى داخله خوف من التكرار، كما أن مجتمعاتنا تميل إلى إظهار التعاطف مع الحزن أكثر من الاحتفاء بالفرح، مما يعزز بقاء الألم في الذاكرة.
لكن هل يعني ذلك أن نستسلم للذاكرة الحزينة؟ بالطبع لا.
فالذاكرة تشبه العضلة؛ يمكننا تدريبها. بإمكاننا أن نعود أنفسنا على تذكّر اللحظات الجميلة بنفس الحرص الذي نحفظ به تفاصيل الألم. حين نمنح الفرح مكانه في وعينا ونسجّل لحظاته، نخلق توازنًا داخليًا يقوينا ويجعلنا أكثر استعدادًا لمواجهة الحياة بروح صافية.
الفرح ليس مجرد رفاهية عابرة، بل هو حاجة إنسانية أساسية. لذلك، يجب أن نعطيه الأهمية التي يستحقها في عقولنا، ونسجّل تفاصيل اللحظات السعيدة كما نسجّل ألمنا. في الختام، الفرح هو الوقود الذي يخفف ثقل الذاكرة الحزينة، ويجعل حياتنا تستحق أن تُعاش بكل تفاصيلها.
التعليقات