عمان جو -
عدنان نصار
الهطل المطري الخير ؛ كشف بوضوح حجم الخراب في البنية التحتية ، لوسط البلد التي تعرف تاريحيا باسم 'سقف السيل' ..فما حدث هناك يوم الخميس الفائت ، فاق المألوف والتوقعات بعيدا عن التهويل والمبالغة ، وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة ، حتى صارت المشاهدات في بعض وسائل 'السوشيالميديا' أكثر من التلفزوين الاردني الرسمي الذي كان وقت السيول يبث برنامجا عن فوائد 'اليانسون ' وشربه ان كان ساخنا او باردا .!
السيول الأخيرة ، في العاصمة وبعض مناطقها تعطينا درسا اضافيا ، في كيفية الرؤية الاستراتيجية ، وحجم الأخطاء المتفاقمة التي أورثنا اياها العديد من المسؤولين ،الذين امتهنوا 'التنظيرّ' على مدى سنوات فائتة ، وكشفوا بطلان الجملة الشهيرة في كل شتاء :'نتمتع بجاهزية عالية ' .
لم تكن هناك جاهزية أصلا ؛ الا بالقدر الذي يستوجبه الروتين الوظيفي ..فلا شبكات الصرف الصحي تم تجهيزها وتفقدها قبل بدء المنخفض ، ولا الجاهزية كانت عالية في التعامل مع المنخفض ..ففي مثل هذه الحالة ؛ كان من أبسط الامور الادارية الاستعداد لما هو قادم ، وخاصة ان الارصاد الجوية حذؤت من هطل مطري كثيف قبل بدء المنخفض بيومين ..لكن ، الأذان صمتّ والبصر تغاضى ، والبصيرة اغلقت .
حجم تدفق المياه ،الذي داهم المحلات وجرف المحتويات ، والمستلزمات للعديد من التجار في وسط البلد ، يكشف أيضا اانا ليس عاجزين عن احتواء هطل مطري كثيف استمر لعدة ساعات فحسب , بل تعدى ذلك الى ما هو ابعد في كشف فضائحية مشاريعنا في البنى التحتية ، التي سرعان ما تتهالك مع أول اختبار لها والامثلة على ذلك كثيرة والشواهد أكثر ليس في عمان وجدها بل في المحافظات ايضا ، وهذا ان دل على شيء يدل على ان 'التفكير الاستراتيجي في واد والمسؤولين في واد اخر '
لا نتحدث عن 'سوء الاحوال الجوية ' لان المطر ليس سوء ، بل خير يدعو له كل خطيب جمعة 'اللهم اسقنا الغيث' ..غير ان هذا الغيث الذي يجيء بشكل كثيف ، يذهب في غالبيته أدراج الرياح ، ولم يتم استثمار الحصاد المائي بشكل افضل مما هو علايه الان ، فالثروة المائية تعد في عالمنا :'سلعة سياسية' هددنا بها 'الاحتلال الاسرائيلي' في مرات عديدة عندما لوحت الطارئة 'اسرائيل' بتخفيض نسبة حصتنا من المياه .!
في مثل هذه الحالة ، كان الاجدر بنا ان نقيم سدود مائية اضافية لتخزين حصادنا المائي من الهطل المطري ، بعيدا عن تحكّم 'الاحتلال' هذه الثروة ، وأظن ان عوامل الجغرافيا الاردنية سواء في الوسط او الجنوب او الشمال مهيئة لذلك وبكلف مالية مقدور عليها ..
ما حدث في 'سقف السيل' كشف المخبوء ، ومثل ذلك الكثير في عمان وبقية المحافظات ..وللحكاية بقية .!
adnandyab@yahoo.com
عمان جو -
عدنان نصار
الهطل المطري الخير ؛ كشف بوضوح حجم الخراب في البنية التحتية ، لوسط البلد التي تعرف تاريحيا باسم 'سقف السيل' ..فما حدث هناك يوم الخميس الفائت ، فاق المألوف والتوقعات بعيدا عن التهويل والمبالغة ، وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة ، حتى صارت المشاهدات في بعض وسائل 'السوشيالميديا' أكثر من التلفزوين الاردني الرسمي الذي كان وقت السيول يبث برنامجا عن فوائد 'اليانسون ' وشربه ان كان ساخنا او باردا .!
السيول الأخيرة ، في العاصمة وبعض مناطقها تعطينا درسا اضافيا ، في كيفية الرؤية الاستراتيجية ، وحجم الأخطاء المتفاقمة التي أورثنا اياها العديد من المسؤولين ،الذين امتهنوا 'التنظيرّ' على مدى سنوات فائتة ، وكشفوا بطلان الجملة الشهيرة في كل شتاء :'نتمتع بجاهزية عالية ' .
لم تكن هناك جاهزية أصلا ؛ الا بالقدر الذي يستوجبه الروتين الوظيفي ..فلا شبكات الصرف الصحي تم تجهيزها وتفقدها قبل بدء المنخفض ، ولا الجاهزية كانت عالية في التعامل مع المنخفض ..ففي مثل هذه الحالة ؛ كان من أبسط الامور الادارية الاستعداد لما هو قادم ، وخاصة ان الارصاد الجوية حذؤت من هطل مطري كثيف قبل بدء المنخفض بيومين ..لكن ، الأذان صمتّ والبصر تغاضى ، والبصيرة اغلقت .
حجم تدفق المياه ،الذي داهم المحلات وجرف المحتويات ، والمستلزمات للعديد من التجار في وسط البلد ، يكشف أيضا اانا ليس عاجزين عن احتواء هطل مطري كثيف استمر لعدة ساعات فحسب , بل تعدى ذلك الى ما هو ابعد في كشف فضائحية مشاريعنا في البنى التحتية ، التي سرعان ما تتهالك مع أول اختبار لها والامثلة على ذلك كثيرة والشواهد أكثر ليس في عمان وجدها بل في المحافظات ايضا ، وهذا ان دل على شيء يدل على ان 'التفكير الاستراتيجي في واد والمسؤولين في واد اخر '
لا نتحدث عن 'سوء الاحوال الجوية ' لان المطر ليس سوء ، بل خير يدعو له كل خطيب جمعة 'اللهم اسقنا الغيث' ..غير ان هذا الغيث الذي يجيء بشكل كثيف ، يذهب في غالبيته أدراج الرياح ، ولم يتم استثمار الحصاد المائي بشكل افضل مما هو علايه الان ، فالثروة المائية تعد في عالمنا :'سلعة سياسية' هددنا بها 'الاحتلال الاسرائيلي' في مرات عديدة عندما لوحت الطارئة 'اسرائيل' بتخفيض نسبة حصتنا من المياه .!
في مثل هذه الحالة ، كان الاجدر بنا ان نقيم سدود مائية اضافية لتخزين حصادنا المائي من الهطل المطري ، بعيدا عن تحكّم 'الاحتلال' هذه الثروة ، وأظن ان عوامل الجغرافيا الاردنية سواء في الوسط او الجنوب او الشمال مهيئة لذلك وبكلف مالية مقدور عليها ..
ما حدث في 'سقف السيل' كشف المخبوء ، ومثل ذلك الكثير في عمان وبقية المحافظات ..وللحكاية بقية .!
adnandyab@yahoo.com
عمان جو -
عدنان نصار
الهطل المطري الخير ؛ كشف بوضوح حجم الخراب في البنية التحتية ، لوسط البلد التي تعرف تاريحيا باسم 'سقف السيل' ..فما حدث هناك يوم الخميس الفائت ، فاق المألوف والتوقعات بعيدا عن التهويل والمبالغة ، وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة ، حتى صارت المشاهدات في بعض وسائل 'السوشيالميديا' أكثر من التلفزوين الاردني الرسمي الذي كان وقت السيول يبث برنامجا عن فوائد 'اليانسون ' وشربه ان كان ساخنا او باردا .!
السيول الأخيرة ، في العاصمة وبعض مناطقها تعطينا درسا اضافيا ، في كيفية الرؤية الاستراتيجية ، وحجم الأخطاء المتفاقمة التي أورثنا اياها العديد من المسؤولين ،الذين امتهنوا 'التنظيرّ' على مدى سنوات فائتة ، وكشفوا بطلان الجملة الشهيرة في كل شتاء :'نتمتع بجاهزية عالية ' .
لم تكن هناك جاهزية أصلا ؛ الا بالقدر الذي يستوجبه الروتين الوظيفي ..فلا شبكات الصرف الصحي تم تجهيزها وتفقدها قبل بدء المنخفض ، ولا الجاهزية كانت عالية في التعامل مع المنخفض ..ففي مثل هذه الحالة ؛ كان من أبسط الامور الادارية الاستعداد لما هو قادم ، وخاصة ان الارصاد الجوية حذؤت من هطل مطري كثيف قبل بدء المنخفض بيومين ..لكن ، الأذان صمتّ والبصر تغاضى ، والبصيرة اغلقت .
حجم تدفق المياه ،الذي داهم المحلات وجرف المحتويات ، والمستلزمات للعديد من التجار في وسط البلد ، يكشف أيضا اانا ليس عاجزين عن احتواء هطل مطري كثيف استمر لعدة ساعات فحسب , بل تعدى ذلك الى ما هو ابعد في كشف فضائحية مشاريعنا في البنى التحتية ، التي سرعان ما تتهالك مع أول اختبار لها والامثلة على ذلك كثيرة والشواهد أكثر ليس في عمان وجدها بل في المحافظات ايضا ، وهذا ان دل على شيء يدل على ان 'التفكير الاستراتيجي في واد والمسؤولين في واد اخر '
لا نتحدث عن 'سوء الاحوال الجوية ' لان المطر ليس سوء ، بل خير يدعو له كل خطيب جمعة 'اللهم اسقنا الغيث' ..غير ان هذا الغيث الذي يجيء بشكل كثيف ، يذهب في غالبيته أدراج الرياح ، ولم يتم استثمار الحصاد المائي بشكل افضل مما هو علايه الان ، فالثروة المائية تعد في عالمنا :'سلعة سياسية' هددنا بها 'الاحتلال الاسرائيلي' في مرات عديدة عندما لوحت الطارئة 'اسرائيل' بتخفيض نسبة حصتنا من المياه .!
في مثل هذه الحالة ، كان الاجدر بنا ان نقيم سدود مائية اضافية لتخزين حصادنا المائي من الهطل المطري ، بعيدا عن تحكّم 'الاحتلال' هذه الثروة ، وأظن ان عوامل الجغرافيا الاردنية سواء في الوسط او الجنوب او الشمال مهيئة لذلك وبكلف مالية مقدور عليها ..
ما حدث في 'سقف السيل' كشف المخبوء ، ومثل ذلك الكثير في عمان وبقية المحافظات ..وللحكاية بقية .!
adnandyab@yahoo.com
التعليقات