إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

أبو عرجة : الإعلام يحتاج الى شخصية قوية قادرة على الحوار وتقبل الرأي الآخر


-نسعى دائماً إلى تطوير أنفسنا وتطوير برامجنا ومناهجنا...

-هدفنا إعداد إعلاميين أكفّاء، مؤهلين منتمين لوطنهم، يجيدون اللغة العربية، و قادرين على آداء العمل الإعلامي..


-نسعى دائماً إلى تحسين وضبط العملية التعليمية..


-نتمنى ان نتخطى عقبة الحصول على رخصة اذاعة الجامعة

عمان جو - طلال الغرير /موسى العدوان

الأستاذ الدكتور تيسير أبو عرجة.. نموذج الأكاديميين التي لا تكتفي الأسطر والكلمات في وصف هامة بقامته .. نموذج من الجِّد والاجتهاد في بذل العطاء والعمل الدؤوب.. نموذج المتعلم والمعلم الذي يخطط وينسج من خيوط الشمس ثوب رخاء الجامعة ومصلحة الطلبة ...

اليوم نلتقى ونحاور شخصية لها بصمة واضحة داخل جامعة البترا بوجه عام وكلية الإعلام على وجه الخصوص، الأستاذ الدكتور تيسير أبو عرجة نائب رئيس جامعة البتراء...

بداية نوّد أن تحدثنا دكتور من واقع تجربتكم وتواجدكم عن تأسيس كلية الإعلام في جامعة البتراء ؟

 " في البداية كانت هذه الكلية كتخصص ثم بعد ذلك أصبحت قسم، فقد كانت البداية عام 1992 وكانت الكلية هي كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية، تضم تخصصات اللغة الإنجليزية والعربية والتربية، وبالتالي أُضيف تخصص الصحافة والإعلام فيها، أذكر أن الصفة التي أُعطيت لي هي منسق التخصص، وبعد ذلك تطور الأمر بعد عامين، أي عام 1994 تقريباً ، ثم أصبح قسماً للصحافة والإعلام والكلية أصبح اسمها كلية الآداب، وبالتالي تم تأسيس القسم فعليّاً عام 1995. لكن تدريس الصحافة والإعلام كتخصص بدأ منذ عام 1992.

البداية كانت متواضعة جداً، حيث أن حينها خمسة أو ستة طالبات فقط رغبن بدراسة الصحافة والإعلام! في ذلك الوقت قدّمت مادة وقدّم زميلي "عزت حجاب" من جامعة اليرموك مادة أيضاً، وفي الفصل الثاني انضم إلينا الأستاذ الدكتور "أيمن مسنات"، وأصبحنا نقدّم مادتين على التوالي، وبعد ذلك عاد الأستاذ الدكتور "عزت حجاب" إلى جامعة اليرموك، وبقيت أنا والأستاذ أيمن، وفي السنة الثانية انضم إلينا الدكتور "سليم عبدالرحيم"، فأصبحنا حينها ثلاثة.
هذا القسم قد طالت مسيرته، وكبر كثيرا، وتطور أداءه، وحصلنا على الاعتماد من التعليم العالي، الاعتماد الخاص عام 1995، في ذلك الوقت كان تخريج الدفعة الأولى 6 طالبات فقط عام 1995، بعد ذلك عندما تحولت الجامعة إلى جامعة مختلطة، ــ حيث قد كان اسمها من قبل جامعة البنات الأردنية وأصبح اسمها عام 1999 جامعة البترا ــ تطور القسم وأصبح عدد الطلاب كبيراً، وزدنا من عدد الأساتذة.

ومن الجدير بالذكر أن في السنة التي حصلنا فيها على الاعتماد أقمنا "استديو"، وكان مقرّه في كلية العلوم الإدارية والمالية حالياً _ أي أنه حينها كانت كلية الآداب هناك التي تضم قسم الصحافة والإعلام كما ذكرنا سابقاً، ثم بعد ذلك تطور الأمر وأصبحنا نجد أنفسنا راغبين في إيجاد تخصصات أخرى، وذلك لابد أن يكون هذا ضمن إطار يجمع كل التخصصات وهذا الاطار هو الكلية، فإن قسماً لوحده لا يمكن أن يستوعب جميع التخصصات. وقد تم تلبية رغبتنا من قبل الجامعة والأستاذ الدكتور عدنان بدران _رئيس الجامعة آنذاك، بإنشاء كلية الإعلام، والحصول على الاعتماد لتخصص الصحافة والإعلام تابعاً لكلية الإعلام، ثم تم إضافة تخصص الإذاعة والتلفزيون عام 2015.
ومن حسن حظي أنني كنت في تلك الفترة أول عميد لهذه الكلية، كما كنت أيضاً في السابق أول رئيس قسم لهذا التخصص، نحن نعتز بهذه الكلية ونعتز أكثر بأن مخرجاتنا جيدة، فقد خرّجت الكلية وقبلها القسم عناصر كثيرة، بعضها لمع في الأفق الإعلامي العربي والأردني من الجنسين الذكور والإناث ، نعتز بهم حقيقةً، لديهم انتماء لكليتهم يوالوننا ونواليهم، بالعلاقات والصداقات، وندعو بعضهم لإلقاء محاضرات لكي يتحدثوا عن تجاربهم، فمنذ عامين; في اليوم العالمي لحرية الصحافة أخبرت زملائي أننا هذه المرة لا نريد أن نأتي بإعلاميين معروفين كبار محسوبين على الأجهزة الرسمية، نريد دعوة خرّيجينا الذين لمعوا في الإعلام، وهكذا دعونا ستة من خريجينا أصبحوا نجوماً في الإعلام، كان يوماً مميزاً برأيي; لأن الطلبة في المسرح استمعوا و التقوا بتجارب إعلامية ناجحة من زملاءهم، كانوا يوماً ما هنا على مقاعد الدراسة ، ونذكر منهم طارق حامد، الإذاعي المعروف ، و المُعد في راديو هلا صقر طويقات، والإذاعية نورا القواسمي والإذاعية شروق حجازي، والإذاعي نديم الحسن، وغيرهم الكثير.

نحن نسعى دائماً إلى تطوير أنفسنا وتطوير برامجنا ومناهجنا، ونحرص أن نكون مواكبين; بحيث دائماً نكون قادرين على تلبية رغبات ومستجدات الساحة الإعلامية. "


ماهي رسالة كلية الإعلام في جامعة البترا ؟

 " إعداد إعلاميين أكفّاء، مؤهلين مدرّبين منتمين لوطنهم، يجيدون اللغة العربية، يواكبون عصرهم، و قادرين على آداء العمل الإعلامي. باعتقادنا أن الإعلام يحتاج الى شخصية قوية، شخصية قادرة على الحوار، محبة للآخرين، مسامحة، تقبل الرأي الآخر، تهتم باللغة وبنفس الوقت تضع يدها على القضايا المهمة، بمعنى أن يكون الإنسان وطنياً، ويساهم في تنمية بلده ، وكذلك يكون منحازاً لقضايا الإنسان، وبنفس الوقت أيضاً أن نكون لا نقل عن غيرنا في تطوّر برامجنا.
ورسالتنا أيضاً أن نكون ناجحين ; بمعنى أنه عند تخريج عناصر بشرية ناجحة من هذه الجامعة ويُعرفون بها حقيقةً هذا يُعطينا أملاً كبيراً و دفعة قوية، كما ونحرص على التطبيق العملي والتجربة العملية لكافة السياقات والوسائل الإعلامية والإدارية المختلفة، لما له من أثر واضح في تمييز الطلبة عن غيرهم.


ماهي أبرز المشاكل التي واجهتكم أثناء استلامكم لعمادة الكلية ؟ وكيف تم تجاوزها ؟

"لا يوجد مشاكل عويصة أو خطيرة بشكل دائم، ربما المشاكل هي عبارة عن أشياء بسيطة أو صغيرة ، هي حرص العميد وحرص المسؤول على ضبط العملية التعليمية، ضبط المحاضرات، ضبط الحضور والغياب، أن يكون هناك في الكلية انضباط بشكل عام، الحفاظ على الجو العام داخل الكلية، والمحافظة على نظافتها، اعتقد هذه الأمور اليومية المتكررة والبسيطة. أما أمور كُبرى أو مشكلة حقيقية لا أذكر على الإطلاق بوجود مثل ذلك ولله الحمد، لكن يبقى هناك حرص، وهذا الحرص يدور حول تطوير الأجهزة، تطوير المعدّات، تعزيز العملية التعليمية والحرص على مواكبة الأحداث والتطورات بأنواعها، وأيضاً تعزيز تواجدنا على الساحة والمشاركة بالأعمال والزيارات الميدانية، وتحفيز الطلبة على المشاركة الجادّة في الفعاليات، هذه أغلب هموم العمل الإداري وهي عبارة عن السعي إلى التّحسين وضبط العملية التعليمية. "

• كان هناك خطة لإنشاء اذاعة في جامعة البترا , ولماذا تم عرقلة هذه الخطة ؟

نعم كان هنالك خطة لإنشاء اذاعة وتمت عرقلتها وانا اتمنى ان نتجاوز العقبة التي وقفت في طريق انشاء هذه الاذاعة , لأننا اوجدنا استديو البث بكافة اجهزته وبقيت الرخصة ويبدو ان اموراً لها علاقة بهيئة المرئي والمسموع الاردني بالرفض , على ان الجامعة تعد معهداً او مؤسسة تعليمية , ويقول ابو عرجة اتمنى ان تصدر لنا في كلية الاعلام رخصة لإنشاء هذه الاذاعة بهدف تقوية الطلاب على العمل الاذاعي .

• هل هناك علاقة بين كلية الاعلام في جامعة البترا بكليات الاعلام في الجامعات الاخرى ؟

نعم تربطنا علاقات على شكل مؤتمرات علمية يتشارك بها الجميع كالمؤتمر العلمي الاعلامي الذي عقد في جامعتنا الذي شارك به اساتذة الاردن والوطن العربي من الجزائر والخليج والعراق ومصر , وكذلك زملائنا عندما تكون هناك مؤتمرات علمية يذهبون ويشاركون بها , نعم تربطنا بهم علاقة زمالة وتعاون مثل المشاركة بمناقشات رسالة الماجستير وايضا بنشر الابحاث في المجلات المُحَكمه .

• هل يتم متابعة الاعلاميين الذين تخرجوا من هذه الكلية وهل يتم اخبارهم على ان هناك دورات اعلامية تعقد في الجامعة ؟

نعم نحن بإستمرار على التواصل مع الطلاب , والجامعة تهتم بالخريجين .. وايضًا قسم الجودة في الجامعة يُرسل استبيانات لإدارة المؤسسات الذين يعملوا فيهم الخريجين من جامعتنا بمدى رضاهم عن العاملين الخريجين من جامعتنا , وبالمناسبة عند افتتاح كلية الاعلام كان هناك عدد كبير من الخريجين الاعلاميين الذين حضروا وكان معهم كاميرات تصوير والامور الاعلامية وهذا اكبر دليل على تواصلنا مع الخريجين من كليتنا واضاف ابو عرجة انه دخل الى مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع الطلبة الخريجين والحاليين .

• هناك توجه بإلغاء عقود الدكاتره الاجانب , ما هي وجهة نظرك بهذا القرار وهل هذا القرار يؤثر على الطلبه الحاليين ؟

 لم يكن هذا القرار قرار دكتور جامعي او قرار رئيس جامعة بل كان توجه من الدوله لأنها تقول هناك دكاتره اردنيون عاطلين عن العمل وهم أكفاء وقادرون وهم أولى من غيرهم , ولكن هناك ضغوط كبيره جدًا تُمارس وانا اسمع ان مفاعيلها خطيرة على البلد وابناء البلد من النواب والوزراء وغيرهم ضاغطون يوميًا .. ولكن الدولة تقول ان البديل الاردني اذا توفر فهو أولى .

• كلمة الدكتور تيسير ابو عرجة الاخيرة التي وجهها الى طلاب كلية الاعلام

- الحرص على الثقافة والمتابعة وسلامة اللغة وتنظيم الوقت , وهدر الوقت مؤذي تمامًا وأضف الى ذلك أن الجامعة وفرت مكتبة تحتاج الى أن الطالب بين المحاضرات أن يجلس بها ويراجع الكتب ويتصفح لأن هناك بعضًا من الطلبة الذين تخرجوا لم يزوروها ابدًا , لابد من استغلال الوقت والمواكبة وتعلم اللغات , نعم لدينا الكثير من الوقت , يستطيع الطالب اثناء انتهاء الدوام الجامعي من الخامسة الى التاسعة مساءًا فليذهب الى معاهد اللغات لكي يتعلم اللغات لأنها مهمة جدًا في الحياة العملية وغيرها لأن الاعلامي هو صاحب الافق الواسع وهو ايضًا صاحب الرؤية العالمية , وأكد ابو عرجة على حضور المحاضرات مسألة مهمة جدًا لأن اي كلمة تُسمع مهمة جدًا .

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :