إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

هل اصبحنا من جماعة (خالف تُعَرف) ..


عمان جو - محمد علي الزعبي

مشكلتنا الحقيقية في الأردن ، تكمن في واقع نلمسه كل يوم في حياتنا اليومية ، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي التشكيك والتفزيع والإرهاب الفكري للمجتمعات ، وهذا عرابوه كثر ، وفقاً لاعتبارات معينة ، وجدوا لهم فيها باب رزق وبئر نفط لا ينضب أبداً في التأويل ودحرجة الكلمات المؤذية هنا وهناك ، فهناك بعض الناس تبحث عن الكذب والخداع ، ولا يهمها إلا المكر ، عندما يكون الكلام متاح ، فلا غرابة في ذلك أبداً ، الذين يعتبرون انفسهم وهم يمتطون رداء الوطنية المغشوش بالحقد والكراهية ، الساعون إلى قلب الحقائق وتزويرها ، تجار المزاودة والتأليف ، والذين ينصبون أنفسهم اوصياء على الجميع .

وكذلك تجار الكلمة وهم الأشد خطراً على الوطن والمواطن ، والذين يشعرون الآخرين دوماً في حالة من عدم الإستقرار والثبات ذلك أنه بدونهم ستصبح الحقوق والحريات العامة في مهب الريح وتضيع مالطا ، إرهاصات عنوانها التخويف والقلق ، ودب الرعب في قلوب البشر .

فهؤلاء عندما يتحدث وزير أو مسؤول عن أمر ما ، تجدهم مشككين ، متلونين بألوان سوداوية باهتة ، نوايا غير سليمة، وصراعات تتجاوز قيمتها المنطق والخيال زائفة وقاتلة ، ونتجاوزها إلى التكذيب ، نشكك في وطنية بعضنا ، واخلاصنا وانتماءنا ، كأنّ الوزير أو المسؤول سُحب من صندوق العجائب ، ومن خارج سربنا ، عندما يتحدث المسؤول أو الوزير بحقيقة مؤلمة لبعض المشككين ، وتمنعهم من ركوب الموج والعنجهية وامتطاء خيولها ، ويريدون أن تبقى الحقيقة في غياهب الجب ، ويكونوا هم عرابو الوقت والزمان والمكان ، وهم المحللون والاقتصاديون من الدرجة الأولى .


اتركونا من بهرجة الكلمات ، وعقم الحوار ، والكلمات التي تتجاوز المنطق والحكمة ، فالدلائل واضحة أمامكم ، فلا تتغاضوا عنها والبراهين كثيرة ، لكن البعض لا يريد الحقيقة والشفافية والمصداقية ، ولا يريدون أن يسير المركب ، ويجعلون من كل أمر حصان طروادة، اصدقوا مع أنفسكم ومع وطنكم قبل اقلامكم .

لعلك تزرع بعض من الإرادة في نفوس الناس ، قبل أن تتنمر ونتحول إلى أجساد فارغة ، وقلوب حاقدة ، فليس بين الميت والحى فارق إلا بمقدار الحب والأمل والبسمة والتفاؤل ، وجسور من التواصل تخلق علاقات مثلا بين الطرفين وتعزز اللحمة والمصداقية ، فجفاف الكلمات والإساءات والنقد الجارح ، لا يمت للاردنيين بصلة .

ومشكلتنا الحقيقية بالصداميين والذين يريدون فرض آرائهم على الأخرين والاختلاف مع كل من يختلف مع وجهة نظرهم ، قد نخطئ نحن بشر لكن لابد من تصحيح الخطأ ، (فالخير فيّ وفي امتى ليوم الدين) .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :