عمان جو - لا يستطيع أحد فهم الرابط بين التهديدات، التي يطلقها الفنان المصري محمد رمضان بحق مجهولين في الكثير من أعماله الفنية، خاصة الأغاني التي يطرحها مؤخراً، وبين الموسيقى والفرح والطرب وحتى الرقص، ولم تختلف حال رمضان في أغنيته الأخيرة، التي أصدرها مساء أمس الخميس، وحملت اسم "تنطيط"، فقد كانت مليئة بالوعيد والتهديد، ويقول رمضان في بعض كلماتها: "لا أنا بس كنت سايبكم تخدوا نفسكم، كنت بجيب حاجة وجيت، اللي أنا هلمحه همرجحه، تعبان هخده أفسحه، وبحبر قلمي همسحه".

ويتوعد رمضان بمقطع آخر بضرب هؤلاء الذين يهددهم، فيقول: "بشوفك بحس بالذنب، ناس متجيش غير بالضرب، بصحا وبفطر ديناميت".
لكن أسلوب محمد رمضان وطريقته في الغناء والتهديد والوعيد باتت تروق للكثيرين، فقد استطاع فيديو كليب "تنطيط" تخطي حاجز نصف المليون مشاهدة في غضون ساعات قليلة من عرضه عبر "يوتيوب".
وعدا الكلمات التي لا تحمل معاني مفهومة وقصة مترابطة، يُظهر رمضان في الفيديو بعض مشاهد العنف، إذ يبدأ الكليب بظهوره حاملاً مسدسه، ويقوم باقتحام أحد الكازينوهات موقفاً اللعب بداخله، ويلتف حوله كل من في الصالة ويشاركونه الرقص، ويعاود بعدها إطلاق النار باتجاه مجهول. والأغنية من كلمات وألحان "الباور العالي"، وتوزيع "ديزل"، وميكس وماستر أسامة طارق، والفيديو كليب من إخراج بثينة.

وبإمكان المتتبع لمسيرة محمد رمضان، أن يشعر بأنه يحاول دائماً إيصال رسائل لأشخاص محددين، من خلال أغانيه دون أن يعلن عنهم، كما يعتمد غالباً على الموسيقى الصاخبة، التي من شأنها نشر أجواء الرقص بين الناس، معتمداً على كلمات تكون أقرب إلى السجع، وتحمل دائماً نفس النهايات اللفظية.
ويأتي طرح رمضان لجديده "تنطيط"، بعد مرور أقل من شهر واحد على صدور أغنيته "بلالين .. جامد أنا من يومي"، التي حصدت لغاية اليوم قرابة 6 ملايين مشاهدة.

وكان رمضان قد أنهى قبل فترة حفلاً جماهيرياً ضخماً في مدينة العقبة الساحلية الأردنية، وكعادته أثار الكثير من الجدل، بعد أن تعمد الدخول إلى المسرح وهو يقود سيارة فارهة من طراز "لامبورغيني" مطلية بالذهب، وصمم المسرح خصيصاً ليلائم دخول رمضان إليه.

ورغم الزخم الإعلامي والضجة الكبيرة التي يمتلك رمضان قدرة كبيرة بإثارتهما حول نفسه، فإن مراقبين اعتبروا أن اللبنانية نانسي عجرم تفوقت على "نمبر ون"، من حيث الحضور الجماهيري، بعد أن أحيت حفلاً على نفس المسرح في مدينة العقبة الأردنية بعد حفل رمضان بيوم واحد.