استراتجية أمانة عمان
عمان جو- عندما اعلنت امانة عمان عن استراتيجيتها ، جال بنا الظن اننا سنكون امام اهداف كبرى ستتحقق بعد 4 اعوام ، واهداف لاستراتيجية مشاريعها تليق بعمان ، وسكانها الذين تجاوزا 4 ملايين نسمة .
قلبت الاستراتجية يمنيا وشمالا ، وحاولت ان اقراها بكل اللغات التي اعرفها ولا اعرفها ، واحلل وافتش عما وراء السطور وفي باطنها ومن وحيها ، كونها حملت اسم استراتيجية ، ويلا ضخامة وعنفوان العنوان ، وعنوانا عملاقا وجارفا للتوقعات والامال ، والاحلام .
و استعنت بخبراء واهل راي وحكماء في العمل البلدي ساعدوني على تقييم ومراجعة الاستراتجية ، وقد اجمعوا دون موعد مسبق على انها برامج استراتجية اقل من عمل رويتني يومي ، وفي نواح كثيرة .
صراحة ، لو انقل لكم ماذا قالوا عن الاستراتجية ؟! فسوف تصابون بهستيريا تراجيدية من شدة الضحك والبكاء ، واللطم .
و احدهم قال : هل معقول ان تدرج صيانة الحدائق ضمن استراتجية الامانة ؟ وهذا جزء روتيني من عملها اليومي ، صيانة وتاهيل الحدائق العامة ، وهي مهمة اقل من عادية وليست هدفا استراتجيا .
و علق قائلا : ان الاهداف الاستراتيجية للمدن في مجال الحدائق يكون عاما وشموليا ، ولو ان هناك تخطيطا استراتيجيا فعليا لعمان كان الهدف يجب ان يكون كالتالي ( زيادة المساحات العامة بمساحة كذا دونم وزيادة المساحات الخضراء لكذا الف دونم وزراعة كذا مليون شجرة ) ، وهكذا يكون الهدف الاستراتيجي للحدائق وليس ( صيانة وتاهيل ).
و في النقل العام ، قال خبير : لاول مرة بحكم خبرتي الطويلة في النقل العام اقرا ان هناك هدفا استراتجيا يقوم على شراء 186 حافلة نقل عام على مدى 4 سنوات .
و تكمن دهشة واستغراب الخبير الذي لا يخفي غضبه وحسرته ، هل ان شراء 168 حافلة نقل يعتبر هدفا استراتجيا ؟ ومع العلم ان عمان تحتاج الى 5 الاف حافلة نقل عمومي ، وهل شراء كم عدد من الحافلات يدرج تحت عنوان استراتجي في النقل العام ؟
و يوضح الخبير المصدوم والملطوم ان الاهداف الاستراتجية في علم النقل تتلخص بالوصول لاستهداف اكبر عدد من الركاب خلال السنوات المقبلة ، وليس الاحتفال بشراء مئة حافلة نقل عمومي . والاستراتجي المرجو في النقل رفع عدد مرتادي ومستخدمي النقل العام لمليون راكب في مدينة تعدادها وصل لـ4 ملايين نسمة .
وفيما يخص مشروع المسلخ ، هل هو احياء لميت ام انعاش لغائب عن الحياة ؟! نعم ، مشروع المسلخ قديم ، وتم البدء به قبل 10 اعوام ، واذكر ان امين عمان يوسف الشواربة في دورته السابقة عين مستشارة من خارج كادر الامانة لادارة ملف مشروع المسلخ ، وتم احالة المشروع على شركات كبرى .. فلا ادري ويتفق معي كثيرون ، كيف يكون هدفا استراتجيا ، وهو مشروع قديم وقد تم البدء قبل عقد من الزمن ؟ ولماذا يطرح الان ، ولمدة اربع سنوات ؟
و دون تعليق ، من الملاحظ بالاستراتجية ان رقم «4» يتكرر كثيرا .
و اما مشروع مدينة السيارات ، فخذوا هذه الحقائق الصادمة .. المرحوم عقل بلتاجي امين عمان السابق الغى فكرة مدينة السيارات تماما ، ولاعتبار ان المشروع لا يصلح لعمان اطلاقا .
و استنساخ تجربة مدينة السيارات في دبي خادعة ، ولا يمكن الانجرار لمقارنتها ، فدبي محطة اقليمية كبرى لتجارة السيارات ، وفي الاردن وجود المنطقة الحرة كاف لتجارة السيارات سواء للسوق الداخلي او الاقليمي .
امانة عمان اوفدت عددا كبيرا من مهندسيها الى دبي ليلطعوا على مشروع مدينة السيارات .. والسؤال الغائب والمتفرع عن مشروع مدينة السيارات ، وادارجها ضمن الاستراتجية ، اين المخططات والتقارير والدراسات التي اعدها هؤلاء المهندسين حول مدينة السيارات ؟
وما بين الاستراتيجي واليومي الروتيني لواجبات ومسؤولية امانة عمان ، فان المدينة تغرق في وحل ازمة مرور وترد بالخدمات ، وتهالك وانهيار بالبنية التحتية والشوارع ، واخر عطاء لتعبيد الشوارع كان قبل 3 اعوام .
الفوضى و الاهمال تضرب في عمان... ارصفة غير مصانة منذ اعوام ، وفاليه يحتل الشوارع خاوة ، وحفريات واعتداءات شركات الاسكان غير مرخصة وانهيار لاسوار ، ورقابة شبه معدومة على البناء والانشاءات ، والتحول الرقمي وخدمات اولان «حبر على ورق « ، نظام الكتروني معقد غير عملي .
و ان عمان وسكانها بشر ، ويسالون عن الخدمة اليومية ، وماذا تقدم امانة عمان لاهالي عمان ؟ واي خطة استراتجية المواطن هو اخر همومنا ، واذا ما اخذنا مفردات الاستراتيجة فهي نسخ غير متقن لمشاريع قديمة واخرى تم اعادة صياغتها لتخدير السؤال الفاضح والجارح عما وصلت اليه عمان اليوم .
قلبت الاستراتجية يمنيا وشمالا ، وحاولت ان اقراها بكل اللغات التي اعرفها ولا اعرفها ، واحلل وافتش عما وراء السطور وفي باطنها ومن وحيها ، كونها حملت اسم استراتيجية ، ويلا ضخامة وعنفوان العنوان ، وعنوانا عملاقا وجارفا للتوقعات والامال ، والاحلام .
و استعنت بخبراء واهل راي وحكماء في العمل البلدي ساعدوني على تقييم ومراجعة الاستراتجية ، وقد اجمعوا دون موعد مسبق على انها برامج استراتجية اقل من عمل رويتني يومي ، وفي نواح كثيرة .
صراحة ، لو انقل لكم ماذا قالوا عن الاستراتجية ؟! فسوف تصابون بهستيريا تراجيدية من شدة الضحك والبكاء ، واللطم .
و احدهم قال : هل معقول ان تدرج صيانة الحدائق ضمن استراتجية الامانة ؟ وهذا جزء روتيني من عملها اليومي ، صيانة وتاهيل الحدائق العامة ، وهي مهمة اقل من عادية وليست هدفا استراتجيا .
و علق قائلا : ان الاهداف الاستراتيجية للمدن في مجال الحدائق يكون عاما وشموليا ، ولو ان هناك تخطيطا استراتيجيا فعليا لعمان كان الهدف يجب ان يكون كالتالي ( زيادة المساحات العامة بمساحة كذا دونم وزيادة المساحات الخضراء لكذا الف دونم وزراعة كذا مليون شجرة ) ، وهكذا يكون الهدف الاستراتيجي للحدائق وليس ( صيانة وتاهيل ).
و في النقل العام ، قال خبير : لاول مرة بحكم خبرتي الطويلة في النقل العام اقرا ان هناك هدفا استراتجيا يقوم على شراء 186 حافلة نقل عام على مدى 4 سنوات .
و تكمن دهشة واستغراب الخبير الذي لا يخفي غضبه وحسرته ، هل ان شراء 168 حافلة نقل يعتبر هدفا استراتجيا ؟ ومع العلم ان عمان تحتاج الى 5 الاف حافلة نقل عمومي ، وهل شراء كم عدد من الحافلات يدرج تحت عنوان استراتجي في النقل العام ؟
و يوضح الخبير المصدوم والملطوم ان الاهداف الاستراتجية في علم النقل تتلخص بالوصول لاستهداف اكبر عدد من الركاب خلال السنوات المقبلة ، وليس الاحتفال بشراء مئة حافلة نقل عمومي . والاستراتجي المرجو في النقل رفع عدد مرتادي ومستخدمي النقل العام لمليون راكب في مدينة تعدادها وصل لـ4 ملايين نسمة .
وفيما يخص مشروع المسلخ ، هل هو احياء لميت ام انعاش لغائب عن الحياة ؟! نعم ، مشروع المسلخ قديم ، وتم البدء به قبل 10 اعوام ، واذكر ان امين عمان يوسف الشواربة في دورته السابقة عين مستشارة من خارج كادر الامانة لادارة ملف مشروع المسلخ ، وتم احالة المشروع على شركات كبرى .. فلا ادري ويتفق معي كثيرون ، كيف يكون هدفا استراتجيا ، وهو مشروع قديم وقد تم البدء قبل عقد من الزمن ؟ ولماذا يطرح الان ، ولمدة اربع سنوات ؟
و دون تعليق ، من الملاحظ بالاستراتجية ان رقم «4» يتكرر كثيرا .
و اما مشروع مدينة السيارات ، فخذوا هذه الحقائق الصادمة .. المرحوم عقل بلتاجي امين عمان السابق الغى فكرة مدينة السيارات تماما ، ولاعتبار ان المشروع لا يصلح لعمان اطلاقا .
و استنساخ تجربة مدينة السيارات في دبي خادعة ، ولا يمكن الانجرار لمقارنتها ، فدبي محطة اقليمية كبرى لتجارة السيارات ، وفي الاردن وجود المنطقة الحرة كاف لتجارة السيارات سواء للسوق الداخلي او الاقليمي .
امانة عمان اوفدت عددا كبيرا من مهندسيها الى دبي ليلطعوا على مشروع مدينة السيارات .. والسؤال الغائب والمتفرع عن مشروع مدينة السيارات ، وادارجها ضمن الاستراتجية ، اين المخططات والتقارير والدراسات التي اعدها هؤلاء المهندسين حول مدينة السيارات ؟
وما بين الاستراتيجي واليومي الروتيني لواجبات ومسؤولية امانة عمان ، فان المدينة تغرق في وحل ازمة مرور وترد بالخدمات ، وتهالك وانهيار بالبنية التحتية والشوارع ، واخر عطاء لتعبيد الشوارع كان قبل 3 اعوام .
الفوضى و الاهمال تضرب في عمان... ارصفة غير مصانة منذ اعوام ، وفاليه يحتل الشوارع خاوة ، وحفريات واعتداءات شركات الاسكان غير مرخصة وانهيار لاسوار ، ورقابة شبه معدومة على البناء والانشاءات ، والتحول الرقمي وخدمات اولان «حبر على ورق « ، نظام الكتروني معقد غير عملي .
و ان عمان وسكانها بشر ، ويسالون عن الخدمة اليومية ، وماذا تقدم امانة عمان لاهالي عمان ؟ واي خطة استراتجية المواطن هو اخر همومنا ، واذا ما اخذنا مفردات الاستراتيجة فهي نسخ غير متقن لمشاريع قديمة واخرى تم اعادة صياغتها لتخدير السؤال الفاضح والجارح عما وصلت اليه عمان اليوم .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات