إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

"التنمر" قضية تؤثر في طفلك .. انتبهي إليها!


عمان جو - يشكو بعض الأطفال في سن المدرسة تنمر زملائهم لهم بسبب أو من دونه، وقد يكون طفلك مؤدباً ومجتهداً في دراسته ما يعرضه للسخرية من زملائه، أو قد يكون سهل التأثر بأي موقف يمر به، ما يؤدي إلى شعوره بالعجز عن مواجهة زملائه.
الحل، دائماً، يبدأ من الأسرة والمدرسة معاً، فمواجهة حكاية التنمر مع زملائه، لن تكون سهلة على طفلك، إن لم يتم وضع حدٍّ لها، فقد لا يتم حل الموقف بالطريقة التي تضمن لطفلك الراحة لاحقاً، والأخطر أن يبقى أثر التنمر حاضراً على طفلك لفترة طويلة إن لم يتجاوزه نفسياً، بدعم من الأسرة والمدرسة معاً.


ولا يوجد مكان محدد يمكن أن يتعرض به طفلك للتنمر، فهذا التصرف ممكن أن يكون في البيت وسط العائلة، وفي المدرسة وفي الشارع وفي الحديقة، وحتى في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. لذا، على الآباء أن يكونوا حذرين لما يقد يتعرض له أبناؤهم، ويبادروا بحل الموقف بتفهم ووعي كبيرين.
وللتنمر أسباب كثيرة، قد يكون أبسطها أن من يتنمر كان ضحية، ولأنه لم يتم توجيهه وإرشاده أصبح يتنمر لغيره لأبسط الأسباب وأوهنها، فالمتنمر يعاني بالتأكيد تدني احترام الذات، ويبدأ من شعور الشخص بأنه متفوق على أقرانه، أو لأنه يغار منهم؛ فيبدأ بإطلاق الكلمات نحوهم.

من المهم الانتباه إلى أن ضحايا التنمر، ليسوا الأطفال فقط، فقد يحدث التنمر مع أي شخص مهما بلغ عمره أو مركزه أو وظيفته، لكنه بالأساس يبدأ مع الشخص المتنمر منذ صغره وينشأ معه، فهدف المتنمرون دائماً الانتقاص ممن يقابلونهم لتعويض شيء مفقود في شخصياتهم.
يقول خبراء علم النفس إن للتنمر ستة أشكال، هي: الإلكتروني، البدني، العنصري، العدواني، الجنسي، واللفظي. ويساعد تقسيم التنمر على معرفة اكتشاف كل الحالات التي تتعرض لهذا الفعل، وكيفية التعامل معها، مع الإشارة إلى وجود اختلاف في كيفية التنمر باختلاف جنس المتنمر له.

وأكثر ما يثير القلق في موضوع التنمر، هو عدم إبلاغ من تم التنمر له بالأمر، خوفاً من المشاعر السلبية التي يمر بها، وخوفاً من الفضيحة، وخوفاً من عدم تلقي المساعدة المطلوبة، وقد يكون خوفاً من الشخص المتنمر.
ويجب التأكيد من قبل الآباء على أبنائهم بأن يخبروهم عن أي حالة تنمر يتعرضون لها، حتى تتم معالجة الأمر نفسياً وتربوياً، كي لا يسوء وضعهم النفسي والصحي والتربوي، ويتحول أبناؤهم أنفسهم إلى متنمرين بدورهم.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :