بوجبا .. لماذا توقف طائر الليل الحزين عن التحليق ؟
عمان جو - يختلف الأمر كثيرا عند الفرنسي بول بوجبا ، فعندما رحل من مانشستر يونايتد إلى يوفنتوس مقابل مليون ونصف المليون يورو في صيف 2012 ، كان شابا مغمورا ولا أحد يعرفه ولا يريده السير اليكس فيرجسون مع المانيو ، ولكن طائر الليل الحزين تألق مع السيدة العجوز ليثبت موهبته مبكرا ، ويحلق في سماء النجومية ويقود اليوفي للألقاب .
ولكن عندما عاد اللاعب للشياطين الحمر في صيف 2016 لم يعد كلاعب موهوب او نجم فقط ، بل عاد كأغلى لاعب في العالم وبمقابل 105 مليون يورو، وهي إحدى النقاط السوداء التي قد تلوث بياض ثوب فيرجسون مع جماهير المانيو .
توقع الكثيرين في أولد ترافورد أن يواصل بوجبا تألقه المعتاد ، ويقود الفريق لإنتصارات متتالية على مستوى الدوري الإنجليزي والدوري الأوروبي لكرة القدم ، ولكن مستوى الفتى الأسمر لم يبشر بمرور الوقت ، ويراه البعض لاعب عادي غير قادر على حسم الأمور مثل النجوم الكبار الذين يستحقون الارقام الفلكية .
بوجبا أحرز مع المانيو هدفين في البريمييرليج ، ومثلهما في الدوري الاوروبي فقط حتى الان ، وهو ما جعل البعض يسأل عن سبب إنخفاض مستوى اللاعب وعدم تحليقه مجددا مع اليونايتد .
سقف التوقعات والضغوطات
هناك مقولة دائمة وهي "كلما زاد ثقف التوقعات زادت خيبة الأمل " ، وهو ما حدث مع اللاعب الشاب ، فمع قدومه نظرت إليه الجماهير كأغلى لاعب في العالم فقط ، ولم تنظر إلى حاجته للوقت للتأقلم مع الفريق ، وإنتظرت منه أن يقدم مستوى يبرهن على أنه من أفضل اللاعبين ويستحق المبلغ الذي دفعته الإدارة لإستعادته مرة أخرى .
كل هذا كان يعلمه بوجبا جيدا ، وتسلح في البداية بالثقة بالنفس لإثبات ذاته في ملعب سبق وأن إستغنى عنه ، لكنه لم يتحمل الضغوطات العديدة التي لا يمتلك الخبرة الكافية للتغلب عليها ، فبدأ مع مرور الوقت يفقد الثقة تدريجيا وإتضح ذلك في بعض تمريراته وإستقباله للكرة وتسديداته ، وقد حاول مورينيو علاجه نفسيا بالدفاع عنه في جميع المؤتمرات الصحفية .
فلسفة مختلفة
المعروف للجميع أن التأقلم مع الدوري الإنجليزي هو الأصعب على الإطلاق بالنسبة للاعبي كرة القدم ، حيث ان هناك الكثير من النجوم الذين صالوا وجالوا مع الأندية الإيطالية والإسبانية والألمانية ، ولكنهم تنازلوا عن جزء من تألقهم في إنجلترا فطبيعة اللعب السريعة والقوية وتقارب المستوى بين الاندية تجعل اللاعب في حاجة لإستيعاب ذلك اولا .
ورغم أن بوجبا لعب في الدوري الايطالي الذي يمتاز بالدفاع القوي ، إلا أنه فوجئ في المانيو بالضغط عليه مباشرة بمجرد إستلام الكرة وهو ما أربكه بعض الشيء ، حيث كان يحدث ذلك عند إقترابه من منطقة جزاء الخصوم في الكالشيو .
توظيف خاطئ
عندما تألق بوجبا مع اليوفي تحت قيادة كونتي ثم أليجري ، كانت لديه مساحة من الحرية في التحرك إلى الأمام بإستمرار معتمدا على قوة خط الوسط والمدافعين في فريق السيدة العجوز ، فكان الفريق لا يتأثر من الناحية الدفاعية عندما يتقدم بوجبا بإستمرا ليصنع ويحرز الأهداف .
أما مع مورينيو ففوجئ اللاعب بالتوظيف الدفاعي الذي يمنعه من الإنطلاق للصفوف الأمامية بكثرة ، فالسبيشال وان يريده لاعب وسط مدافع من العمق والإنطلاق للأمام في أضيق الحدود ، وهو توظيف غريب للاعب يمتلك حلولا هجومية يفتقدها المانيو ، كما أن دفاع اليونايتد ولاعبي المنتصف لا يشبهون في أدائهم بطل إيطاليا الذي يتميز بقوته في هذه المراكز .
عمان جو - يختلف الأمر كثيرا عند الفرنسي بول بوجبا ، فعندما رحل من مانشستر يونايتد إلى يوفنتوس مقابل مليون ونصف المليون يورو في صيف 2012 ، كان شابا مغمورا ولا أحد يعرفه ولا يريده السير اليكس فيرجسون مع المانيو ، ولكن طائر الليل الحزين تألق مع السيدة العجوز ليثبت موهبته مبكرا ، ويحلق في سماء النجومية ويقود اليوفي للألقاب .
ولكن عندما عاد اللاعب للشياطين الحمر في صيف 2016 لم يعد كلاعب موهوب او نجم فقط ، بل عاد كأغلى لاعب في العالم وبمقابل 105 مليون يورو، وهي إحدى النقاط السوداء التي قد تلوث بياض ثوب فيرجسون مع جماهير المانيو .
توقع الكثيرين في أولد ترافورد أن يواصل بوجبا تألقه المعتاد ، ويقود الفريق لإنتصارات متتالية على مستوى الدوري الإنجليزي والدوري الأوروبي لكرة القدم ، ولكن مستوى الفتى الأسمر لم يبشر بمرور الوقت ، ويراه البعض لاعب عادي غير قادر على حسم الأمور مثل النجوم الكبار الذين يستحقون الارقام الفلكية .
بوجبا أحرز مع المانيو هدفين في البريمييرليج ، ومثلهما في الدوري الاوروبي فقط حتى الان ، وهو ما جعل البعض يسأل عن سبب إنخفاض مستوى اللاعب وعدم تحليقه مجددا مع اليونايتد .
سقف التوقعات والضغوطات
هناك مقولة دائمة وهي "كلما زاد ثقف التوقعات زادت خيبة الأمل " ، وهو ما حدث مع اللاعب الشاب ، فمع قدومه نظرت إليه الجماهير كأغلى لاعب في العالم فقط ، ولم تنظر إلى حاجته للوقت للتأقلم مع الفريق ، وإنتظرت منه أن يقدم مستوى يبرهن على أنه من أفضل اللاعبين ويستحق المبلغ الذي دفعته الإدارة لإستعادته مرة أخرى .
كل هذا كان يعلمه بوجبا جيدا ، وتسلح في البداية بالثقة بالنفس لإثبات ذاته في ملعب سبق وأن إستغنى عنه ، لكنه لم يتحمل الضغوطات العديدة التي لا يمتلك الخبرة الكافية للتغلب عليها ، فبدأ مع مرور الوقت يفقد الثقة تدريجيا وإتضح ذلك في بعض تمريراته وإستقباله للكرة وتسديداته ، وقد حاول مورينيو علاجه نفسيا بالدفاع عنه في جميع المؤتمرات الصحفية .
فلسفة مختلفة
المعروف للجميع أن التأقلم مع الدوري الإنجليزي هو الأصعب على الإطلاق بالنسبة للاعبي كرة القدم ، حيث ان هناك الكثير من النجوم الذين صالوا وجالوا مع الأندية الإيطالية والإسبانية والألمانية ، ولكنهم تنازلوا عن جزء من تألقهم في إنجلترا فطبيعة اللعب السريعة والقوية وتقارب المستوى بين الاندية تجعل اللاعب في حاجة لإستيعاب ذلك اولا .
ورغم أن بوجبا لعب في الدوري الايطالي الذي يمتاز بالدفاع القوي ، إلا أنه فوجئ في المانيو بالضغط عليه مباشرة بمجرد إستلام الكرة وهو ما أربكه بعض الشيء ، حيث كان يحدث ذلك عند إقترابه من منطقة جزاء الخصوم في الكالشيو .
توظيف خاطئ
عندما تألق بوجبا مع اليوفي تحت قيادة كونتي ثم أليجري ، كانت لديه مساحة من الحرية في التحرك إلى الأمام بإستمرار معتمدا على قوة خط الوسط والمدافعين في فريق السيدة العجوز ، فكان الفريق لا يتأثر من الناحية الدفاعية عندما يتقدم بوجبا بإستمرا ليصنع ويحرز الأهداف .
أما مع مورينيو ففوجئ اللاعب بالتوظيف الدفاعي الذي يمنعه من الإنطلاق للصفوف الأمامية بكثرة ، فالسبيشال وان يريده لاعب وسط مدافع من العمق والإنطلاق للأمام في أضيق الحدود ، وهو توظيف غريب للاعب يمتلك حلولا هجومية يفتقدها المانيو ، كما أن دفاع اليونايتد ولاعبي المنتصف لا يشبهون في أدائهم بطل إيطاليا الذي يتميز بقوته في هذه المراكز .