إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

لهذه الأسباب “إستدعت” عمان حسين الشيخ وماجد فرج


عمان جو - رصد

يعلم الجميع ان السماح بتهجير وتحريك السكان في غزة يترافق مع إقتحامات ومضايقات بالجملة في الضفة الغربية واحد المسئولين البارزين في جماعة الأخوان المسلمين الأردنية قال الأسبوع الماضي “نعم خيارات الدولة الأردنية الآن بخطر”.

وفي الإجتماعات التشاورية تم مؤخرا تلاوة تقارير تشير إلى أن “مخاطر التهجير” مستمرة وقائمة وفقا لما نصح به مسئولين أردنيين قيادي بارز في حركة فتح هو عباس زكي مؤخرا .

بالنسبة لمجلس سياسات الدولة ايضا تليت تقارير أمنية تفيد بأن الإقتحامات الإسرائيلية لمدن الضفة الغربية زادت بنسبة 300 % منذ 7 أكتوبر عن معدلها المعتاد وإضطرت عمان لتوجيه “أسئلة محددة” لمسئولين بارزين في السلطة الفلسطينية.. “هل صحيح أن الإقتحامات والإعتقالات تطال كوادر حركة حماس فقط؟”.

إستدعى فعلا لإجراء مشاورات كل من مدير مخابرات فلسطين ماجد فرج والقيادي في السلطة حسين الشيخ ليومين وتقرر فجأة أن يحضر إلى عمان القيادي المفصول من حركة فتح ايضا ناصر القدوة وقال مقربون من السلطة أن الأخير – اي القدوة- أراد إسماع صوته لأوساط سياسية أردنية ونقل بعض التقديرات.

لم يعلن عن طبيعة المشاورات التي أجرت خلف الستائر في عمان وعبر قنوات مرتبطة بالأمن السياسي مع الشيخ وفرج.

 لكن وجهت إستفسارات محددة لأن الأردن خلف الكواليس يعمل بإتجاه “تفحص” السيناريو الذي يدعمه الآن الرئيس محمود عباس بخصوص القول بان “حسين الشيخ قد يكون الوحيد القادر على التعامل مع الإسرائيليين في لمرحلة المقبلة”.

 ثمة من قال في عمان بأن حضور الجنرال فرج للإستماع إليه بوجود حسين الشيخ خطوة “مقصودة” لأن عمان تتفحص حقا ما هي السيناريوهات التي تقترحها مجموعة الرئيس عباس بخصوص الحد من النزيف الحالي” في الضفة الغربية تحديدا حيث يختنق صوتها مع صوت السلطة لصالح تكثيف الأضواء على غزة وجنوبي لبنان.

لا يوجد عمليا وإستنادا إلى مصادر قرار أردنية خبيرة ومطلعة “خطة محددة” تحدد وسائل “تنشيط السلطة الفلسطينية” وإعادة إنتاج دورها خصوصا بعدما نتجت “نقمة جماهيرية” على أجهزة السلطة بسبب كثرة الإعتقالات والمداهمات والإقتحامات التي تنتهي بـ”تجريف البنية التحتية في المخيمات.

 الرأي الذي تقدم به سابقا لمسئولين أردنيين عباس زكي تحديدا يشير إلى ان “تجريف المخيمات في الضفة الغربية” خطوات مدروسة لتهجير سكان تلك المخيمات وجعل الحياة فيها مستحيلة..  زكي همس في أذن سياسي أردني بارز وشبه رسمي..” أنهم يؤسسون للتهجير في الضفة الغربية حتما” وأضاف “التهجير لم يعد سيناريو بل خطة عمل والسلطة ليست في واقع قوة للمواجهة”.

 لذلك يعتقد أن جزءا من التشاور مع فرج والشيخ في عمان تبادل معطيات حقيقية لأن الأردن يريد المساعدة في “تقوية أجهزة السلطة” لكنه لم يحدد بعد كيف سيفعل ذلك .

 أحد المستشارين نقل لرأي اليوم ما قاله مسئول أردني كبير للثنائي فرج والشيخ: “البريطانيون أمنيا مع الألمان والفرنسيين موجودون في الضفة الغربية… نريد ان نستثمر في ذلك معا قدر الإمكان”.

ما يفهم من هذا الخطاب هو وجود “مشروع أمني هيكلي” لإعادة بناء المنظومة الأمنية الفلسطينية وما تفهمه الدوائر الأردنية ان تلك مهمة ليست يسيرة أو سهلة إذا لم يقدم الغربيون “ضمانات” بأن يوضع الحد لإقتحامات الجيش الإسرائيلي لأن قناعة القصر الملكي الأردني راسخة بأن “لوضع القانوني للضفة الغربية مرشح للإنهيار” وهو ما دفع وزير الخارجية أيمن صفدي الأربعاء لإصدار تصريح يتحدث فيه عن “تلك الفوضى” التي تثيرها في الضفة الغربية ولبنان حكومة اليمين المتشددة في تل أبيب.

 وجهة نظر زكي وهو فتحاوي مخضرم وأحد مراجع الضفة الغربية كانت تشير إلى ان “إهدار الوقت والجهد في محاولة إنعاش السلطة وإخراجها من غرفة العناية المركزة قد لا يكون مفيدا أو منتجا “لأن يمين إسرائيل يعتقد بأن الفرصة مواتية جدا اليوم لـ”تصفية الملف وحسم الصراع وإستغلال حالة التدمير في غزة”.

والأردن حتى برأي زكي “مصالحه لحيوية على المحك” وهو في موقع يستطيع من خلاله “الولادة من جديد” خصوصا عبر دور مؤثر في معطيات ومعيشة دعم المواطن في الضفة الغربية وتوفير مظلة أقوى لما تبقى من السلطة.

وسط هذه الموجات من “نصائح الفتحاويين” وتقديرات “رموز السلطة” يحاول الأردن تأسيس مسلك ما ولاحظ الجميع أن عمان استمرت في موقفها بعدم إستقبال قادة حركة حماس رسميا لكنها توقفت عن إنتقاد الحركة وتوجيه اللوم نفسها.

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :